سيناء في ذكرى انتصار أكتوبر: مستقبل غامض ومطالب لم تتحقق

منزل فجره الجيش المصري برفح عام 2015 لإقامة منطقة عازلة على الحدود مع قطاع غزة

يحتفل المصريون بالذكرى 46 لانتصار 6 من أكتوبر/تشرين أول 1973 والذي كانت أبرز نتائجه توقيع اتفاقية كامب ديفيد عام 1979 وتحرير شبه جزيرة سيناء بشكل كامل عام 1982.

فما هو وضع سيناء بعد كل هذه السنوات؟

مطالب لم تتحقق
  • يقول الناشط السيناوي محمد سلام إن انتصار أكتوبر مهد الطريق لتحرير سيناء من الاحتلال الاسرائيلي، لكن “منذ ذلك الوقت لم يتم تحقيق أغلب المطالب التي نادى بها أهالي سيناء”.
  • سلام أضاف لموقع الجزيرة مباشر أن “المطلب الأهم كان هو تملك الأراضي وهو الأمر الذي لم يتحقق حتى هذه اللحظة رغم أنه مطلب قديم ينادي به أهالي سيناء منذ خروج آخر جندي من سيناء، ولكن ما تفعله الحكومات المصرية المتعاقبة هو العكس فدائما القوانين التي تصدر تقف دون تحقيق هذا المطلب”.
  • سلام أشار إلى أن حلم أهالي سيناء بدخول مياه النيل إلى أراضيهم ومدنهم لم يتحقق منه إلا بعض الكيلومترات في ترعة السلام وما زالت النسبة الأكبر من أراضي سيناء بورا.
  • سلام تابع: هذا عكس ما تفعله إسرائيل على الضفة الأخرى من الحدود، فالذي ينظر علي خرائط غوغل سيجد أن الحد الفاصل بين مصر وإسرائيل يفصل بين خضرة تامة في الجانب الإسرائيلي وصفرة تامة في الجانب المصري.
  • الناشط السيناوي: “سكان المنطقة ج، وهم سكان الشيخ زويد وما تبقى من رفح، كانوا وما زالوا أكثر سكان سيناء تهميشا فلا وجود لمصانع ولا جامعات ولا معاهد عليا ولا مستشفيات ذات إمكانيات عالية في هذه المنطقة منذ التحرير حتى يومنا هذا”.
الوضع يزداد سوءا
  • أبو يوسف أحد سكان مدينة الشيخ زويد، قال لموقع الجزيرة مباشر إنه “لا أحد الآن يفكر في المطالب القديمة، ليس تنازلا عنها ولكن بسبب الواقع المرير الذي يعيشه أهالي سيناء منذ بدء الحملة العسكرية على سيناء في عام 2013”.
  • أبو يوسف: “تحول مطلب تمليك الأراضي إلى دعوة النازحين الرجوع إلى بلادهم رغم الدمار الذي لحق بالمنازل والمدارس والوحدات الصحية، ويتمنى أغلب هؤلاء النازحين العودة لأرضهم حتى لو سكنوا فوق ركام منازلهم”.
  • أبو يوسف: “ينتظر أغلب سكان سيناء كل عام المناسبات الوطنية التي تخص سيناء مثل السادس من أكتوبر وتحرير سيناء على أمل أن يتم الإفراج عن أبنائهم المعتقلين في المعسكرات التابعة للجيش ولكن هذا لا يحدث”.  
  • أبو يوسف: “الوضع الاقتصادي يزداد سوءا يوما بعد يوم نتيجة حظر التجوال المفروض منذ خمس سنوات وقطع شبكات المحمول وخدمات الإنترنت والكهرباء وغلق بعض الطرق ومحطات الوقود وبعض محطات الغاز ومنع دخول البضائع إلا بتنسيق مسبق يستغرق أيام، الأمر الذي أدى إلى فقدان الكثير من أهالي سيناء لأعمالهم، وقرر العديد منهم الرحيل خارجها”.
     

    عناصر من الجيش المصري في سيناء
مستقبل غامض
  • الناشط السيناوي عيد المرزوقي قال لموقع الجزيرة مباشر إن “ذكرى السادس من أكتوبر تمر على أهالي سيناء هذا العام وهم في حالة خوف وقلق من المستقبل القريب والبعيد”.
  • المرزوقي أضاف: “ما زال مسلسل الهجمات التي تستهدف القوات الأمنية مستمر على الرغم من مرور 6 سنوات على الحملة العسكرية التي أطلقها الجيش لمحاربة الإرهاب والتي لم تحقق أي نتائج تذكر”.
  • المرزوقي: “موجات تهجير السكان طالت مناطق جديدة في سيناء ووصلت إلى مدينة بئر العبد آخر مدينة في شمال سيناء من الناحية الغربية، حيث رحلت السلطات سكان قرية تفاحة جنوب المدينة بعد استهداف الكمين من قبل مسلحين الشهر الماضي”.
  • المرزوقي: “إسرائيل هي أكثر المستفيدين بالعلاقة المتوترة بين أهالي سيناء والجيش المصري، وتصحيح العلاقة مع الأهالي والاهتمام بمطالبهم وتسليط الضوء على دورهم البارز في انتصار 6 من أكتوبر وعدم تهميشهم هو أقوى حائط صد أمام أي تطلعات ومطامع خارجية”.
المصدر : الجزيرة مباشر