سلفاكير بإثيوبيا لإجراء محادثات مع رياك مشار

رياك مشار لدى وصولة أديس أبابا (رويترز-أرشيف)

وصل رئيس جنوب السودان سلفا كير إلى العاصمة الإثيوبية الجمعة للاجتماع مع زعيم المتمردين رياك مشار بضغط دولي متزايد لإنهاء القتال الذي أثار مخاوف من وقوع إبادة جماعية.

وستكون المحادثات التي تجري في أديس أبابا الأولى منذ اندلاع الصراع قبل حوالي خمسة أشهر، وتقول الأمم المتحدة إن القوات الحكومية والمتمردين ارتكبت جرائم ضد الإنسانية.

وهدد الاتحاد الأوروبي الذي صعد الضغوط على الزعيمين بفرض عقوبات على أي طرف يعرقل السلام واتفاقا بشأن الإصلاحات للتعامل مع الفقر المدقع والاضطرابات.

وفرضت الولايات المتحدة في وقت سابق عقوبات على قائدين من طرفي الصراع في مؤشر على استياء الولايات المتحدة من زعماء جنوب السودان.

ويقول دبلوماسيون غربيون إن الأولوية الآن هي التفاوض على إنهاء القتال. وكانت حكومة جوبا قد أعلنت الأربعاء الماضي أنها أمرت الجيش بوقف الهجمات على المتمردين بموجب اتفاق “تهدئة” لمدة شهر.

لكن متحدثا باسم المتمردين قال إنه لا يمكن الحديث عن وقف لإطلاق النار حتى يتم الاتفاق على مسار يمهد الطريق لتشكيل حكومة مؤقتة.

وقال المتحدث باسم وفد رياك مشار في أديس أبابا “الحكومة تتحدث عن وقف لإطلاق النار، لكن لا يمكن أن يكون هناك وقف لإطلاق النار بدون حل ينفذ بصرامة”، وتابع “يجب الاتفاق على خارطة طريق في هذا الاجتماع”.

يذكر أنه من المقرر أن يعقد الاجتماع بين كير ومشار في وقت لاحق اليوم الجمعة في قصر الرئاسة الإثيوبي.

وكان القتال قد اندلع في جوبا عاصمة جنوب السودان في منتصف ديسمبر الماضي بين جنود موالين لسلفاكير ومؤيدين لنائبة الذي عزله رياك مشار ومن ثم امتد بسرعة في انحاء البلاد بين قبيلتي الدنكا التي ينتمي اليها كير والنوير التي ينتمي اليها مشار.

ولم ينفذ وقف إطلاق النار الذي وقعه الجانبان في يناير الماضي وخسر جنوب السودان منذ ذلك الحين ثلث إنتاجه النفطي الحيوي للاقتصاد.

وقتل آلاف الأشخاص ونزح حوالي مليون شخص، وقال تقرير للأمم المتحدة إن قوات من الجانبين ارتكبت أعمال قتل واغتصاب وانتهاكات جنسية أخرى.