“سكريبال” تعرض لغاز الأعصاب لأول مرة في منزله

العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال في قفص الاتهام بموسكو قبل تبادله عام 2010 مع بريطانيا

أعلنت الشرطة البريطانية، الأربعاء، أن العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا تعرضا لغاز الأعصاب السام للمرة الأولى في منزلهما بلندن، وأن التحقيق يمكن أن يستغرق عدة أشهر .

وقال دين هايدن من شرطة لندن “في هذه المرحلة من التحقيق، نعتقد أن سكريبال تعرض لغاز الأعصاب للمرة الأولى من الباب الأمامي” لمنزله. وتحمل لندن موسكو مسؤولية تسميم سكريبال وابنته يوليا في الرابع من مارس/آذار.

وذكرت الشرطة في بيان أن الخبراء وجدوا أن التركيز الأقوى للمادة السامة موجود على مدخل المنزل.

وأضافت أنه عثر على آثار المادة السامة في أماكن أخرى عمل فيها المحققون في الأسابيع الأخيرة ولكن بتركيز أقل من تلك التي وجدت في المنزل.

وطوّق المحققون مقعدًا عثر على سكريبال وابنته فاقدي الوعي عليه وحانة ومطعمًا كانا قد قاما بزيارتهما وكذلك قبر زوجة الجاسوس السابق.

وأشارت الشرطة إلى أن حوالي 250 خبيرًا في مكافحة الإرهاب يشاركون في التحقيق الذي يتوقع أن يستمر عدة أشهر.

وقالت الشرطة إن المحققين حددوا حوالى 500 شاهد والشرطة تدقق في أكثر من خمسة آلاف ساعة تسجيل لكاميرات المراقبة.

وأوضح دين هايدن أن الذين يعيشون في حي منزل سكريبال يمكنهم أن يتوقعوا قيام رجال الشرطة بعمليات بحث “لكن أريد التأكيد مجددًا أن الخطر ضئيل جدًا وعمليات البحث تجري لأسباب وقائية”.

وحملت لندن روسيا المسؤولية عن تسميم سكريبال وابنته رغم نفي موسكو، وأبعدت 23 دبلوماسيًا روسيًا. وحذت أكثر من 25 دولة حذو بريطانيا وأعلنت منذ بداية الأسبوع إجراءات مماثلة وعدت موسكو بالرد عليها.

وقررت واشنطن طرد 60 دبلوماسيًا روسيًا مؤكدة أنها أكبر عملية إبعاد “لجواسيس” روس في التاريخ.

وما زال سيرغي سكريبال (66 عامًا) وابنته يوليا (33 عامًا) في حالة غيبوبة في المستشفى.

وقال سكرتير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية آلان دانكان خلال الأسبوع الجاري إن “وضعهما لا يتحسن على ما يبدو”.

وذكر قاض بريطاني الخميس أنه سمح بأخذ عينات دم من الجاسوس الروسي وابنته لنقلها إلى خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وكان ممثلون عن المنظمة قد وصلوا في 20 مارس/آذار إلى بريطانيا للقاء الخبراء في المختبر العسكري لبورتن داون بالقرب من سالزبري ومن الشرطة البريطانية. وسيفحصون العينات التي جمعها الخبراء البريطانيون.

وفي المجموع شملت قرارات الطرد أكثر من 140 دبلوماسيًا روسيًا في أوربا وأمريكا الشمالية وأوكرانيا وأستراليا.

ويضاف إلى هؤلاء سبعة من أعضاء البعثة الروسية في مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل.

ورأت وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، أن معالجة بريطانيا للاعتداء على سكريبال “يوحي بتورط محتمل للاستخبارات البريطانية.

من جهته، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن قرار طرد دبلوماسيين روس هو نتيجة “ضغوط هائلة” من واشنطن.

المصدر : مواقع فرنسية