سفير الإمارات في واشنطن يكتب لصحيفة إسرائيلية: التوسع الإسلامي يحرض على التطرف

نشر السفير الإماراتي لدى واشنطن، يوسف العتيبة، صباح اليوم الجمعة، مقالاً في الصفحة الأولى لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية الصادرة باللغة العبرية، تحت عنوان “شالوم عليكم”

وأكد العتيبة في المقال أن اتفاق السلام بين إسرائيل والإمارات يفتح الباب أمام مستقبل أفضل للشرق الأوسط، مضيفا أن ما سماه “التوسع الإسلامي” يحرّض على التطرف ويقوّض الاستقرار.

واعتبر العتيبة أن الإعلان عن اتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل أغلق ملف الضم وخلق ديناميات جديدة في عملية السلام، مضيفا أنه “فوز مهم للدبلوماسية ولشعوب المنطقة”.

ومضى العتيبة في تعديد فوائد اتفاق التطبيع قائلا إن العلاقات الوثيقة بين الإمارات وإسرائيل ستسرع من وتيرة النمو والابتكار، كما ستتيح فرصا أكبر للشباب، وستساعد في نقل المنطقة إلى ما بعد الإرث المضطرب من العداء والصراع إلى مصير أكثر تفاؤلاً بالسلام والازدهار.

وأوضح أن تطبيع العلاقات بدأ هذا الأسبوع بالفعل وسيتقدم على مراحل، وبدأ بالإعلان عن جهود تعاونية جديدة لمكافحة فيروس كورونا.

وكشف العتيبة أن الخطط القصيرة المدى للتطبيع الإماراتي الإسرائيلي تتضمن السفر الجوي والاتصالات والشحن، والتعاون في مجالات الصحة والمياه والأمن الغذائي والمناخ والتكنولوجيا والطاقة، فضلا عن التبادلات الثقافية والتعليمية، والزيارات على المستوى الوزاري، وسيتبع ذلك تبادل السفراء والبعثات الدبلوماسية.

وأضاف أن حكومته تعمل أيضًا على التوفير المتبادل لتأشيرات للسياح والطلاب ورجال الأعمال من خلال الرحلات المباشرة، وتابع “نتطلع إلى الترحيب بالإسرائيليين لزيارة جناحهم في المعرض العالمي في دبي في أكتوبر المقبل”.

وعدد العتيبة الأماكن السياحية المختلفة في الإمارات قائلا “نتطلع إلى اليوم الذي يستطيع الإسرائيليين زيارتها”.

وفي إشارة إلى المجتمع الديني في الإمارات العربية المتحدة قال العتيبة إنه الأكثر تنوعًا وقبولًا في المنطقة، مؤكدا أنه حريص على زيارة إسرائيل وبناء علاقات أعمق، والجلوس معًا في عيد الفصح، وإفطار رمضان، وعشاء عيد الميلاد.

وأضاف أن الإماراتيون يتطلعون إلى الترحيب بالإسرائيليين وممارستهم للعبادة في المركز الإبراهيمي الذي سيتم بناؤه قريبًا في أبوظبي، وهو مجمع متعدد الأديان سيشمل مسجدًا وكنيسة ومعبدًا يهوديًا في نفس الموقع.

وفي إشارة للمشكلات الجمة التي تعاني منها المنطقة قال العتيبة إن الحكم الضعيف والطائفية والتدخل الإقليمي هيأت الظروف للمآسي والصراعات، وأضاف أن “التوسع الإسلامي بكل أطيافه يحرّض على التطرف ويقوض الاستقرار”.

واستدرك العتيبة قائلا إن كلا من الإمارات وإسرائيل اختارتا الدبلوماسية والتعاون  مسارا مفضلا لمواجهة هذه التحديات، وسيعملان مع الولايات المتحدة على تعزيز أمنهم الجماعي.

وقال إنه ربما تكون النتيجة الفورية والمهمة لاتفاق التطبيع هي قرار إسرائيل بقبول نتيجة تفاوضية، ورفض العمل أحادي الجانب، وتعليق خططها لضم الأراضي الفلسطينية.

واعتبر أن هذا الاتفاق يخلق الوقت والمكان، وديناميات جديدة وطاقة لعملية السلام، ويحافظ على قابلية حل الدولتين على النحو الذي أقرته جامعة الدول العربية والمجتمع الدولي، كما يعزز استقرار الأردن ويؤكد على أهميته في المبادرات المستقبلية.

وعلى هذا النحو ستبقى الإمارات العربية المتحدة، بحسب العتيبة، داعمًا قويًا وثابتًا للشعب الفلسطيني وكرامته وحقوقه ودولته ذات السيادة، مضيفا أنه ينبغي للفلسطينيين أن يشاركوا فوائد التطبيع.

المصدر : يديعوت أحرونوت