سجد وبكى.. اعتزال نور محمدوف “نسر” الفنون القتالية الذي لم يُهزم أبدا (فيديو)

نور محمدوف سجد وانهار في البكاء فور انتصاره ثم أعلن اعتزاله

أعلن أسطورة الفنون القتالية حبيب نور محمدوف بطل الوزن الخفيف في الفنون القتالية المختلطة يو أف سي (UFC) اعتزاله بشكل مفاجئ بعد تغلبه السبت على الأمريكي جاستن غيثي.

وعقب انتهاء النزال الذي أقيم ضمن بطولة (UFC 254) في أبو ظبي، صدم نور محمدوف (32 عامًا) الصحفيين باعتزاله مباشرة على الهواء وأمام الكاميرات.

وانهار البطل الداغستاني الذي لم يخسر أبدا والملقب بـ “النسر”، وسط الحلبة باكيا عقب فوزه على غيثي، وعندما نهض خلع قفازاته وقال “هذه آخر معركة لي في (يو أف سي)”.

واستطاع نور محمدوف التغلب على منافسه غيثي في الجولة الثانية، ليحتفظ بلقبه بطلا للوزن الخفيف، مرسخًا مكانته باعتباره المقاتل الأكثر هيمنة على الإطلاق بسجل بلغ 29 انتصارا بلا هزيمة، وهو أول مسلم يفوز بلقب بطل العالم في (يو أف سي).

وأصر نور محمدوف القادم من داغستان (إحدى الكيانات الفدرالية في روسيا)، أنه لن يعود للنزالات مرة أخرى من دون والده عبد المناف الذي توفي في موسكو بعد مضاعفات إصابته بفيروس كورونا.

ويبدو أن حبيب تأثر كثيرًا برحيل والده، ووعد والدته التي تحدث إليها مدة 3 أيام قبل أن يقرر قبول مواجهة غيثي، بأن نزاله القادم سيكون الأخير له.

وقال “كنت مترددا بخصوص خوض هذا النزال، لكنه كان حلم أبي”، وتابع “أريد فقط شيئاً واحدًا من UFC وهو أن أتوج بالمقاتل رقم واحد في العالم”.

وأضاف “الآن تبقت لي والدتي فقط، وأريد قضاء المزيد من الوقت معها. أتيت من بلدة صغيرة جدًا، كان حلمي أنا ووالدي أن نكون أبطالًا، ولكننا لم نكن نتخيل هذا”.

ومن أكثر اللقطات التي اشتهر بها نور محمدوف عام 1997 حينما كان صغيرًا لم يتجاوز العاشرة من عمره، ظهوره وهو يصارع دبا جلبه له والده، وهي من أكثر اللقطات التي شهدت رواجًا عالميًا والتي جعلت منه واحدًا من أكثر المقاتلين قوة في التاريخ.

ولد نور محمدوف في قرية جبلية اسمها سيلدي بجمهورية داغستان الروسية، وتربى على تعلم الفنون القتالية التي تلقنها أولًا على يد والده، فنشأ محاطًا بكل عوامل البطولة، ثم انضم رسميًا لاتحاد UFC في عام 2011.

وحظي نور محمدوف شهرة واسعة وتحول إلى أيقونة في البلدان العربية والإسلامية خلال السنوات الماضية، خاصة بعد نزاله الشهير مع المصارع الأيرلندي ماكغريغور قبل عامين، حيث وقعت اشتباكات بعد المباراة بسبب تطاول الأخير على الإسلام ما دفع حبيب للرد، وتعرض الثنائي آنذاك لعقوبات.

وتصدر حبيب نور محمدوف قائمة البحث على غوغل في مصر وعدد من الدول العربية والإسلامية، فور إعلان نبأ اعتزاله، في وقت تعج فيه وسائل التواصل الاجتماعي عربيًا بحملات لمقاطعة المنتجات الفرنسية بعد إصرار الرئيس إيمانويل ماكرون على الإساءة للإسلام.

 

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل