ستة سيناريوهات لمساءلة ترمب.. أين ستنتهي المعركة؟

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب

مع تصاعد معركة مساءلة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وإعلان البيت الأبيض عدم تعاونه مع التحقيق الذي يقوم به مجلس النواب، يتساءل كثيرون أين ستنتهي المعركة؟

فيما يلي عدد من السيناريوهات المحتملة لهذه المعركة رصدها موقع فوكس الأمريكي:

السيناريو الأول: ألا تتم عملية المساءلة والعزل
  • لم يصوت مجلس النواب بعد على مساءلة ترمب وعزله .
  • مجموعة في مجلس النواب مؤيدون لإطلاق “تحقيق في المساءلة” وليس اتهام ترمب نفسه.
  • رغم أن المساءلة أصبحت تحظى بشعبية أكبر بين الجمهور، وتتمتع الآن بدعم من توجهات مختلفة، فإنها لم تصل بعد إلى مستوى الأغلبية، كما أن استطلاعات الرأي المتعلقة بالمساءلة تشير إلى أن نسبة من يدعمونها أقل من 54٪، وهي نسبة الأمريكيين الذين يقولون إنهم لا يدعمون ترمب.
  • لكن في ظل سعي ترمب المعلن للحصول على دعم دول أجنبية، فإنه من غير المرجح أن يتراجع الديمقراطيون في مجلس النواب عن المساءلة، لكن يظل الأمر واردًا.
  • النتيجة الأولى لعدم المضي في عملية المساءلة هي أن ترمب سيظل في منصبه.
  • لكن الأهم من ذلك هو أن تراجع الديمقراطيين عن توجيه تهمة عرقلة العدالة لترمب بعد نشر تقرير المحقق الخاص روبرت مولر، شجع ترمب على القول إنه كان ضحية مؤامرة تجسس دولية واسعة.
  • إذا تراجع الديمقراطيون مجددًا فإن ترمب سيصبح في موقف أقوى بحيث يمكن أن يوجه هو الاتهامات بالاحتيال لرئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب آدم شيف، وكذلك للمسؤول في الاستخبارات الذي أبلغ عن مكالمة ترمب والرئيس الأوكراني. 
  • الفشل في مساءلة ترمب من شأنه أيضًا أن يغضب قواعد الديمقراطيين ويثير خلافًا داخل الحزب
رئيسة مجلس النواب الأمريكي الديمقراطية نانسي بيلوسي (رويترز)
السيناريو الثاني: أن يضطر ترمب إلى الاستقالة
  • الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون (جمهوري) هو الرئيس الأمريكي الوحيد الذي اضطر إلى الاستقالة من منصبه تحت وطأة فضيحة ووترغيت، لكنه ليس أحد الرئيسين اللذين خضعا للمساءلة من قبل مجلس النواب في التاريخ الأمريكي.
  • كان وفد من أعضاء الكونغرس الجمهوريين في ذلك الوقت قد توجه إلى البيت الأبيض وأبلغ نيكسون أن دعمه في الكونغرس، قد تراجع بشكل هائل.
  • كان قادة الحزب الجمهوري كمؤسسة والحركة المحافظة يتطلعون إلى حماية مصالحهم على المدى الطويل، وعدم التورط مع إدارة نيكسون التي بدا أنها تغرق. 
  • في مواجهة هذا الواقع اختار نيكسون الاستقالة، وهو قرار استفاد منه نيكسون فيما بعد، كما استفاد منه الحزب الجمهوري وحركة المحافظين. 
  • من المحتمل أن يحدث شيء من هذا القبيل في حالة ترمب إذا كشفت التحقيقات المستمرة بشأنه عن أدلة جديدة صادمة، تزعج نخبة الحزب الجمهوري.
السيناريو الثالث: أن يسرع زعيم الجمهوريين بمجلس الشيوخ من إجراءات مساءلة ترمب
  • صرح زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل بأن فهمه للدستور وقواعد مجلس الشيوخ الأمريكي يلزمه بعقد محاكمة للرئيس إذا صوت مجلس النواب بالموافقة على مواد المساءلة.
  • لكن ليس من الواضح تمامًا ما الذي يعنيه هذا عند التطبيق.
  • خلال محاكمة كلينتون التي عقدت عام 1998، كان هذا يعني شيئا يشبه قاعة المحكمة العادية تقدم خلالها الأعضاء الذين يديرون عملية المساءلة في مجلس النواب بحجج شفهية.
  • المحاكمة شهدت أيضًا أداء اليمين من جانب الشهود الرئيسيين، وعرض مقتطفات بالفيديو. لكن هذا الشكل كان مسألة خاضعة لاختيار مجلس الشيوخ.
  • إذا عقدت محاكمة لدونالد ترمب فإنها ستعقد في مجلس يسيطر عليه حلفاؤه الجمهوريون.
  • إذا لم تتناسب المحاكمة مع مصالحهم في تقديم حجج مطولة وعرض للأدلة فإنهم لن يحتاجوا القيام بذلك.
  • يمكن أن يكون كل ما يحدث هو تصويت سريع يتوافق مع رغبة الحزب في تبرئة ترمب.
  • بالنظر إلى ما نعرفه عن سياسة عهد ترمب، يبدو هذا أحد أكثر السيناريوهات المرجح حدوثها
مجلس النواب الأمريكي (غيتي)
السيناريو الرابع: محاكمة ساخنة تؤدي إلى تبرئة ترمب
  • يرجح أن يقف مجلس الشيوخ، ذي الأغلبية الجمهورية، بقوة وراء ترمب، بحيث يصوت أعضاؤه لصالح اختصار المحاكمة بشدة والمضي قدما.
  • لكن من الناحية النظرية يمكن أن يقرر الجمهوريون في مجلس الشيوخ إجراء محاكمة كاملة ومطولة ثم تبرئة ترمب عبر تصويت الحزب له. 
  • لن يترتب على هذا أي شيء من الناحية القانونية، حيث سيبقى ترمب رئيسًا.
  • في المقابل قد ينتج عن هذا السيناريو خلاف في صفوف الديمقراطيين، بحجة أنه إذا كانت قيادة الحزب قد اتخذت نهجًا تكتيكيًا مختلفًا (عبر إجراء تحقيق موسع بهدف المساءلة بدلًا من تحقيق ضيق يركز على قضية أوكرانيا فقط، على سبيل المثال)، فإن النتيجة قد تكون مختلفة.
  • في حال إجراء محاكمة موسعة فإن ثمة احتمالًا أيضًا أن يخرج بعض الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ عن إجماع الحزب إذا ظهرت أدلة قوية ضد ترمب.
السيناريو الخامس: تبرئة ترمب رغم الأغلبية المناهضة له
  • هناك احتمال آخر هو أن تنتهي فضيحة أوكرانيا بانضمام عدد صغير من الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ إلى الديمقراطيين بحيث يشكلون أغلبية مناهضة لترمب.
  • لكن الدستور الأمريكي يتطلب تصويت أغلبية 67 عضوًا (من عدد أعضاء المجلس البالغ مئة عضو) وليس 51 عضوًا، كي يمكن عزل الرئيس، وهذا مستبعد في ظل الأغلبية الجمهورية، لذلك ستجري تبرئة ترمب.
  • لكن الديمقراطيين في هذه الحالة سوف يعتبرون الأغلبية المناهضة لترمب انتصارًا معنويًا مهمًا، في حين يتوقع أن يكون هناك خلاف داخل الحزب الجمهوري. 
  • ينطوي هذا السيناريو على منطق سياسي معقول. 
  • تقليديًا كان الرؤساء يتفهمون حاجة بعض الأعضاء للنأي بأنفسهم عن الرئيس، لكن ترمب يميل إلى المطالبة بالولاء له.
السيناريو السادس: حدوث انشقاقات بالحزب الجمهوري وعزل ترمب من منصبه
  • في هذا السيناريو تنخفض شعبية ترمب بشدة بحيث تحدث انشقاقات كبيرة من الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ ما يؤدي إلى عزله من منصبه. 
  • لأسباب واضحة يبدو هذا السيناريو مستبعدًا وصعب الحدوث. 
  • رغم أن مؤسسة الحزب الجمهوري لم تكن تحب ترمب في البداية، ومازالت لا تحب بعض الأمور التي يقوم بها، فإنه حقق لهم الكثير فيما يتعلق بأولوياتهم الرئيسية.
  • إذا سارت الأمور على ما هي عليه فمن الصعب انقلاب الجمهوريين ضد ترمب، رغم أنهم قد يفضلون نائبه مايك بينس عليه. 
  • في حالة حدوث انقلاب داخل مؤسسة الحزب الجمهوري ضد ترمب، فإنه قد يرد أيضًا بالترشح للرئاسة من جديد.
  • لكن مجلس الشيوخ لديه أيضًا السلطة الدستورية لحرمان الرئيس المعزول من الحق في الترشح لمنصب الرئاسة مرة أخرى.
المصدر : فوكس نيوز