ساسة عراقيون: زيارة ترمب انتهاك للسيادة والرئيس يقر بمخاوف أمنية

ترمب يقر بمخاوف أمنية رافقت زيارته للعراق

ندد زعماء سياسيون وقادة فصائل مسلحة في العراق بزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المفاجئة للقوات الأمريكية في العراق واصفين إياها بأنها انتهاك لسيادة العراق.

انتهاك سيادة العراق:
  • زعيم كتلة الإصلاح النيابية صباح الساعدي دعا إلى جلسة طارئة لمجلس النواب لبحث ما وصفه بالانتهاك الصارخ لسيادة العراق.
  • تحالف البناء قال إن زيارة ترمب انتهاك صارخ وواضح للأعراف الدبلوماسية وتُبين استهتاره وتعامله الاستعلائي مع حكومة العراق.
  • قيس الخزعلي، زعيم فصيل عصائب أهل الحق المسلح المدعوم من إيران، خاطب ترمب بـ ” تغريدة على “تويتر” قائلا: “رد العراقيين سيكون بقرار البرلمان بإخراج قواتك العسكرية رغما عن أنفك وإذا لم تخرج تلك القوات فلدينا الخبرة والقدرة لإخراجها بطريقة أخرى تعرفها قواتك”.
رد الحكومة العراقية:

من جهته قال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي في بيان إن السلطات الأمريكية أعلمت نظيرتها العراقية رغبة الرئيس ترمب في زيارة العراق مساء 26 من ديسمبر/ كانون أول الجاري، لتهنئة الحكومة العراقية الجديدة، ولزيارة العسكريين الأمريكيين العاملين ضمن قوات التحالف الدولي الداعمة للعراق في محاربة تنظيم الدولة، وإن الحكومة العراقية رحبت بالطلب.

  • البيان قال إنه كان من المفترض أن يجري استقبال رسمي ولقاء بين رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي والرئيس الأمريكي.
  • البيان: تباين في وجهات النظر بشأن تنظيم اللقاء أدى إلى الاستعاضة عنه بمكالمة هاتفية تناولت تطورات الأوضاع في المنطقة، خصوصا بعد قرار الرئيس الأمريكي الانسحاب من سوريا.
  • البيان: عبد المهدي رحب بالرئيس الأمريكي في العراق ودعاه إلى زيارة بغداد، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي دعا رئيس الوزراء العراقي لزيارة واشنطن.
  • نواب عراقيين قالوا لـ “رويترز” إنهما اختلفا حول مكان الاجتماع، حيث طلب ترمب الاجتماع في قاعدة عين الأسد الجوية وهو ما رفضه عبد المهدي.
تعليق البيت الأبيض:
  • المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز قالت إن الاجتماع الذي كان مقررا بين الرئيس دونالد ترمب ورئيس الوزراء العراقي لم يتم نظرا لوجود رئيس الوزراء العراقي في منطقة بعيدة عن مكان وجود الرئيس ترمب.
  • المتحدثة أشارت إلى أن الدواعي الامنية استدعت توجيه الدعوة الى رئيس الوزراء العراقي للقاء الرئيس ترمب قبل ساعتين من موعد الاجتماع.
  • ساندرز قالت إن رئيس الوزراء العراقي لم يكن قادرا على الحضور في الموعد نظرا لوجوده في منطقة أخرى في العراق.
  • المتحدثة: ترمب والمهدي تحادثا هاتفيا والرئيس الأمريكي وجه دعوة رسمية لرئيس الوزراء العراقي لزيارة واشنطن.
  • المتحدثة: وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو سيلتقي رئيس الوزراء العراقي في بغداد في 11 يناير/ كانون ثاني المقبل
زيارة أولى ومخاوف أمنية:
  • الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وزوجته ميلانيا، أجريا، أمس الأربعاء، زيارة تفقدية للقوات الأمريكية في العراق.
  • الزيارة التي لم يعلن عنها من قبل. هي الأولى التي يقوم بها الرئيس ترمب لمناطق الحروب منذ توليه الرئاسة.
  • ترمب نفى في تصريحات له بقاعدة “عين الأسد” الجوية وجود أي خطط على الإطلاق لسحب القوات الأمريكية من العراق، وقال إن الولايات المتحدة لم تعد تستطيع أن تكون شرطي العالم، مدافعا عن قراره سحب جنود بلاده من سوريا.
  • ترمب جدد دعوته إلى شعوب المنطقة لتحمل مسؤولية أكبر في حماية نفسها، والقضاء على ما تبقى من فلول تنظيم الدولة، وقال في خطاب أمام القوات الأمريكية بالعراق إن السعودية قدمت التزامات بشأن إعادة إعمار سوريا.
  • ترمب: قلت بوضوح منذ البداية أن مهمتنا في سوريا هي تجريد تنظيم الدولة من معاقله العسكرية، وليس بناء الدولة، عملية إعادة بناء سوريا تتطلب حلا سياسيا، وهو حل يجب أن يتحمل أعباؤه جيرانها الأثرياء جدا وليس الولايات المتحدة، دعهم يدفعون، وسيفعلون، في الواقع وكما سمعتم التزمت السعودية بتوفير تمويل كاف لإعادة البناء.
  • ترمب: الرئيس التركي أردوغان وافق أيضا على القضاء على أي فلول متبقية لتنظيم الدولة وسنعمل معهم لتحقيق ذلك.
  • ترمب، أقر الأربعاء، بوجود مخاوف أمنية رافقت زيارته الى العراق، معربا عن “حزنه الشديد” لحاجته إلى كل هذه السرية للقاء الجنود الأمريكيين هناك.
  • الرئيس الأمريكي، والذي رافقته زوجته ميلانيا في رحلته قال: “كان لدي مخاوف حول مؤسسة الرئاسة، وليس فيما يتعلق بي شخصيا، كان لدي مخاوف حول السيدة الأولى”.
  • ترمب الذي ترك واشنطن ليلا في طائرة مطفأة الأضواء أشار إلى أن “زيارتين” ألغيتا سابقا بعد تسرب أنباء عنهما.
  • ترمب: “من المحزن جدا عندما تنفق 7 تريليونات دولار في الشرق الاوسط أن يتطلب الذهاب إلى هناك، كل هذه السرية الهائلة والطائرات حولك، وأعظم المعدات في العالم، وأن تفعل كل شيء كي تدخل سالما”.
  • رحلة ترمب، جاءت بعد قراره المفاجئ سحب جميع الجنود الأمريكيين من سوريا بحجة أن تنظيم الدولة قد هزم وأن الولايات المتحدة تنفق الكثير على التدخلات الخارجية.
خلفية:
  • زيارة ترمب، تأتي على خلفية تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، مع سعي الولايات المتحدة لمواجهة نفوذ إيران في الشرق الأوسط، وتعثر تشكيل حكومة العراق.
  • الزيارة تأتي أيضا في ظل تصاعد الخلاف بين كتلتي الإصلاح والبناء، ويقود كتلة الإصلاح رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.
  • فالح الخزعلي، وهو سياسي متحالف مع كتلة البناء، اتهم الولايات المتحدة بأنها ترغب في زيادة وجودها في العراق، وقال “القيادات الأمريكية التي انهزمت في العراق تريد العودة مجددا تحت أي ذريعة وهذا ما لا نسمح به مطلقا”.
  • كتلة البناء قالت إن زيارة ترمب “تضع الكثير من علامات الاستفهام حول طبيعة الوجود العسكري الأمريكي والأهداف الحقيقية له وما يمكن أن تشكل هذه الأهداف من تهديد لأمن العراق”.
  • رغم عدم وقوع أعمال عنف على نطاق واسع في العراق منذ أن تكبد تنظيم الدولة سلسلة من الهزائم العام الماضي، تقوم القوات الأمريكية البالغ قوامها نحو 5200 جندي بتدريب القوات العراقية وتقديم المشورة لها.
  • العراقيون كانوا أقل اهتماما بزيارة الرئيس الأمريكي، وقال محمد عبد الله المقيم في بغداد: “لن نحصل على أي شيء من أمريكا، كانوا في العراق على مدى 16 عاما، ولم يقدموا أي شيء للبلد سوى الدمار والخراب”.

 

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات