زيادات قياسية في إصابات كورونا وآمال بعد نتائج مبشرة للقاحين

 ولاية فلوريدا الأمريكية تسجل عددًا قياسيًا من حالات الإصابة بفيروس كورونا
ولاية فلوريدا الأمريكية تسجل عددًا قياسيًا من حالات الإصابة بفيروس كورونا

سجلت الولايات المتحدة الإثنين، ولليوم السابع على التوالي، أكثر من 60 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال 24 ساعة، بحسب بيانات نشرتها جامعة جونز هوبكنز.

وبلغ عدد الحالات النشطة لفيروس كورونا حول العالم حتى الساعة الثامنة صباح اليوم الثلاثاء بتوقيت غرينتش 5 ملايين و 328 ألف و896 شخصا، في حين بلغ عدد الحالات الخطرة والحرجة 63 ألف و 699 حالة والحالات المستقرة بلغت 5 ملايين و265 ألف و197 حالة.

وظهر تفاؤل أمس الإثنين باحتمال التوصل للقاح، بعد نشر نتائج دراستين، وأظهرت تجارب أجريت على أكثر من ألف بالغ في بريطانيا استجابة مناعية للقاح ضد فيروس كورونا المستجد.

وأظهرت دراسة أخرى في الصين على أكثر من 500 شخص أن معظم المرضى أظهروا استجابة مناعية قوية على صعيد إنتاج الأجسام المضادة.

ورغم الأمال المعلّقة على لقاحين قيد التطوير ضد كوفيد-19، فإن الخيارات المتاحة لمكافحة انتشاره تبقى محدودة، وفي طليعتها وضع الكمامات الواقية.

وأظهرت بيانات جونز هوبكنز لغاية الساعة 20,30 من مساء الإثنين (00,30 ت غ الثلاثاء) أنّ إجمالي الإصابات بالفيروس في الولايات المتحدة ارتفع إلى أكثر من 3,82 مليون إصابة، بينها 61,288 إصابة سجّلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

كما تسبّب كوفيد-19 بوفاة 448 شخصاً في الولايات المتحدة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية للوفيات إلى 140,922 وفاة.

ومنذ أسبوع تسجّل الولايات المتّحدة حصيلة إصابات جديدة يومية تزيد عن 60 ألف إصابة، وقد بلغت هذه الحصيلة ذروتها الجمعة حين سجّلت 77,638 إصابة جديدة.

ومنذ نهاية يونيو/ حزيران تواجه البلاد تزايداً متسارعاً في أعداد المصابين بالفيروس وخاصة اولايات الواقعة في غرب البلاد وجنوبها، وفي نهاية الأسبوع المنصرم بلغ عدد المرضى الذين استدعت حالتهم إدخالهم المستشفيات رقماً قياسياً.

نتائج مبشرة بنتائج لقاحات لفيروس كورونا
كاليفورنيا تسجل أكبر زيادة منذ تفشي الفيروس

وأظهر إحصاء لرويترز تسجيل ولاية كاليفورنيا الأمريكية زيادة تربو على 11800 إصابة جديدة بفيروس كورونا يوم الاثنين، بينما تدفع إدارة الرئيس دونالد ترمب في اتجاه معاودة فتح المدارس.

وهذه هي المرة الأولى التي تُبلغ فيها كاليفورنيا عن أكثر من عشرة آلاف إصابة بالفيروس المستجد منذ تسجيلها رقما قياسيا بلغ 10861 حالة في 14 يوليو تموز.

وأبلغت فلوريدا عن أكثر من عشرة آلاف حالة جديدة يوميا خلال الأيام الست الماضية وأعلنت تكساس عما يربو على عشرة آلاف أيضا في خمسة أيام من السبعة الماضية.

ومقاطعة لوس انجليس هي أكبر بؤرة لتفشي الفيروس في كاليفورنيا، إذ سجلت حتى الاثنين 160 ألف حالة تكتظ بها المستشفيات، وفي مسعى لمكافحة الجائحة، عمد حاكم كاليفورنيا الديمقراطي إلى إغلاق الولاية مجددا.

وفي كاليفورنيا، يوجد وادي السليكون، معقل شركات التكنولوجيا، واستوديوهات هوليوود للتصوير السنيمائي ومنتجع ديزني لاند المملوك لشركة والت ديزني في أنهايم.

وعلقت والد ديزني خطط معاودة فتح عالم ديزني في كاليفورنيا لأجل غير مسمى لكنها استأنفت نشاطه في فلوريدا بالفعل يوم 11 يوليو تموز.

ترمب يدافع عن وضع الكمامة ويعتبره عملا “وطنيا”

هذا و أيّد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الإثنين وضع الكمامة للوقاية من فيروس كورونا المستجدّ، معتبراً ذلك عملاً “وطنياً”، متخلياً بذلك عن موقف ملتبس لطالما تبنّاه إزاء هذه المسألة الحساسة.

كتب ترمب على تويتر “نحن متّحدون في جهودنا للتغلب على الفيروس الصيني الخفي، وكثر يقولون إن وضع كمامة هو عمل وطني حين تستحيل ممارسة التباعد الاجتماعي”.
وأرفق ترمب التغريدة بصورة له بالأسود والأبيض واضعاً كمامة، وقال” لا أحد أكثر وطنية مني، رئيسكم المفضّل!”.

وتشكّل صورة ترمب ودعوته الأمريكيين إلى الاتحاد فيما يتعلّق بوضع الكمامة قطيعة مع مواقفه السابقة التي اعتبر فيها وضع الكمامة دليل ضعف خلال جائحة اعتبرها مراراً مبالغاً فيها.

لكن تغريدة ترمب لم تتضمن أي تأييد لدعوات يطلقها كثر يطالبون بفرض إلزامية وضع الكمامات في الأماكن العامة، في وقت تعتبر السلطات الصحية العليا فيه أنّ وضع الكمامات ضروري لكبح الوباء، ويؤيّدها في ذلك مسؤولون جمهوريون كبار.

ووضع ترمب الكمامة علناً لأول مرة في 11 يوليو/تموز، في حين، يضع منافسه الديموقراطي في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني الرئاسية جو بايدن الكمامة علنا منذ أشهر.

البرازيل تسجل زيادة في الإصابات والوفيات
وفيات البرازيل تتجاوز 80 ألفا وإصابة وزير رابع

في البرازيل أعلنت وزارة الصحة يوم الاثنين تسجيل 20257 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا المستجد وأن حالات الوفاة بمرض كوفيد-19 الناجم عنه تجاوزت 80 ألفا.

وبذلك يرتفع مجمل الإصابات في البرازيل، ثانيةِ أكثر دول العالم من حيث حالات العدوى بعد الولايات المتحدة، إلى مليونين و118646، في حين بلغت الوفيات إجمالا 80120 بعد تسجيل 632 وفاة جديدة.

يأتي ذلك بينما قال وزيران آخران في الحكومة إنهما أصيبا بالفيروس المستجد ليرتفع عدد الوزراء المصابين إلى أربعة.

وأعلن وزير المواطنة أونيكس لورينزوني ووزير التعليم المعين حديثا ميلتون ريبيرو على مواقع التواصل الاجتماعي أن نتائج فحوصاتهما جاءت إيجابية وأنهما خضعا للحجر الصحي.

وقال لورينزوني على حسابه على تويتر إنه بدأ يشعر بالأعراض يوم الخميس وخضع للفحص يوم الجمعة، وأوضح أنه يتلقى علاجا بمزيج من العقاقير تشمل هيدروكسي كلوروكين وأن حالته تظهر نتيجة لذلك “آثارا  إيجابية”.

وكان الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو قد أصيب أيضا بفيروس كورونا هذا الشهر بعد إصابته بالحمى، في حين أثبتت نتائج فحوص، مستشار الأمن القومي لبولسونارو، ووزير المناجم والطاقة، إيجابية إصابتهما بالفيروس أيضا.

مريض مصاب بفيروس كورونا في مشفى في بوينس آيرس-17 يوليو
الأرجنتين تسجّل حصيلة وفيات قياسية

هذا وسجّلت الأرجنتين الإثنين حصيلة وفيات يومية قياسية بفيروس كورونا المستجدّ بلغت 113 وفاة، ليرتفع بذلك إجمالي عدد ضحايا الوباء الفتّاك فيها إلى 2373 شخصاً، بحسب ما أعلنت السلطات.

تأتي هذه الحصيلة القياسية في الوقت الذي رُفعت فيه بعضٌ من القيود التي فُرضت للحدّ من انتشار الوباء خاصة في العاصمة وضواحيها حيث تتركّز 90% من الإصابات وحيث فَرضتِ السلطاتُ تدابير إغلاق صارمة لمدّة أسبوعين.

ومساء الإثنين بلغ إجمالي عدد المصابين بالوباء في الأرجنتين 130,761 شخصاً.

ويعيش ثلث الأرجنتينيين( حوالي 14 مليوناً من أصل 44 مليون نسمة، في منطقة بوينس آيرس الكبرى التي تضمّ العاصمة وضواحيها والتي فرضت فيها السلطات قيوداً صارمة على التنقّلات من الأول ولغاية 17 تموز/يوليو الجاري.

وعلى الرّغم من الزيادة في أعداد المصابين، إلا أنّ السلطات مضت قدماً في عملية الرفع التدريجي للقيود المفروضة، بهدف التخفيف عن السكان الذين أرهقتهم هذه التدابير ولإنعاش الاقتصاد المنهك أصلاً.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات