رويترز: السعودية تدرس وقفا لإطلاق النار في اليمن

ولي العهد السعودي محمد بن سلمان
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان

قالت وكالة رويترز للأنباء إن السعودية تدرس اقتراحا للحوثيين في اليمن لوقف إطلاق النار، الأمر الذي قد يعزز جهود الأمم المتحدة إذا تم التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب هناك.

التفاصيل
  • نقلت رويترز عن ثلاثة مصادر دبلوماسية ومصدرين مطلعين آخرين قولهم إن السعودية تدرس بجدية شكلا من أشكال وقف إطلاق النار في محاولة لوقف تصعيد الصراع.
  • عرض الحوثيون قبل أسبوعين التوقف عن شن هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على السعودية إذا فعل التحالف السعودي الإماراتي الشيء نفسه كخطوة نحو ما وصفه زعيم الحوثيين “بالمصالحة الوطنية الشاملة”.
  • لم تعلن السعودية قبولها العرض أو رفضه، لكن الرياض رحبت هذا الأسبوع بالخطوة.
  • قال مصدران إن الضربات الجوية السعودية على مناطق الحوثيين تراجعت بشكل كبير وإن هناك ما يدعو للتفاؤل بشأن التوصل لحل قريبا.
  • قال نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، أمس الخميس، على تويتر، إن المملكة تنظر إلى هدنة الحوثيين بإيجابية مكررا تعليقات سابقة هذا الأسبوع لولي العهد الحاكم الفعلي للمملكة الأمير محمد بن سلمان.
  • قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مقابلة مع محطة (سي.بي.إس) التلفزيونية إن اقتراح الحوثيين يمثل خطوة إيجابية نحو حوار سياسي أكثر جدية.
  • ابن سلمان: السعودية منفتحة على كل المبادرات من أجل حل سياسي في اليمن.
  • ابن سلمان: المملكة تأمل أن يحدث ذلك اليوم بدلا من الغد.
إنهاك الحرب
  • في يوليو/تموز أعلنت الإمارات، الشريك الرئيسي في التحالف والقوة البرية الرئيسية التي تقاتل على الأرض، تقليص وجودها في اليمن في إشارة إلى الانسحاب من قتال الحوثيين.
  • في ذلك الحين، لم تسفر الجهود الدبلوماسية والعسكرية لإنهاء الحرب عن أي شيء وكانت التوترات الأمريكية الإيرانية المتزايدة تهدد أمن الإمارات.
  • تعهدت الرياض بمواصلة مواجهة الحوثيين لكن بعد شهرين وفي ظل خسارة الشريك الرئيسي على الأرض، تبدو الرياض الآن أكثر انفتاحا على خيارات أخرى بخلاف الحرب.
  • وقال مسؤول إقليمي مطلع إن السعوديين يدرسون عرض الحوثيين الذي يستخدمه دبلوماسيون غربيون لإقناع الرياض بتغيير المسار.
  • أردف المصدر قائلا “يبدو أنهم منفتحون عليه”.
  • قال مصدر عسكري كبير في اليمن مقرب من الحوثيين إن السعودية “فتحت اتصالا” مع مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين عبر طرف ثالث لكن لم يتم التوصل لاتفاق.
  • أضاف المصدر أن هذا العرض تضمن وقفا جزئيا لإطلاق النار في مناطق محددة.
  • قال مصدران دبلوماسيان والمصدر المطلع أيضا إن وقف إطلاق النار الجزئي مطروح على الطاولة.
  • لكن مسؤولين من الحوثيين قالوا إن الاتفاق الجزئي غير مقبول.
  • قال وزير الإعلام في حكومة الحوثيين إن المطلوب هو الوقف الكامل للغارات الجوية في جميع أنحاء اليمن ووضع حد لحصار الشعب اليمني.
  • قال دبلوماسي أوربي: “يريد الأمير محمد بن سلمان الخروج من اليمن لذا علينا أن نجد سبيلا له للخروج مع حفظ ماء الوجه”.
  • قال دبلوماسي آخر إن موافقة السعودية على وقف الغارات الجوية سيعني فعليا نهاية الحرب لأن السعودية لا تملك قدرات كبيرة على الأرض.
  • ثمة مؤشرات أيضا على أن المجتمع الدولي يتحد لتشجيع الرياض على الحوار مع الحوثيين.
  • اجتمعت ثماني دول بينها الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي- بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة والصين وروسيا- على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي في نيويورك وقالت إن العرض الحوثي “خطوة أولى مهمة باتجاه عدم التصعيد ينبغي أن يعقبها تحرك إيجابي على الأرض من جانب الحوثيين علاوة على ضبط النفس من التحالف”.
  • هدد الحوثيون بمزيد من الهجمات عبر الحدود ما لم يتم الإصغاء إلى مبادراتهم من أجل السلام.
  • قال المشاط إنهم من أجل السلام أجلوا كثيرا من الضربات الاستراتيجية التي لا تقل في حجمها وتأثيرها عن الهجوم على أرامكو في إشارة إلى هجوم الشهر الماضي على منشأتين نفطيتين سعوديتين، أعلن الحوثيون المسؤولية عنه، بينما قالت واشنطن والرياض إن إيران مسؤولة عنه وإن الهجوم لم يأت من اليمن.
العامل الإيراني
  • رغم أن جذور الحرب تعود إلى صراعات داخلية تسبق إطاحة الحوثيين الرئيس عبد ربه منصور هادي في صنعاء في العام 2014، فإنه بات يُنظر إليها إقليميا الآن باعتبارها حربا بالوكالة بين السعودية وإيران.
  • من بين الدوافع السعودية الرئيسية تجنب وجود قوة معادية تدعمها إيران على حدودها مثل جماعة حزب الله اللبنانية المدججة بالسلاح، أو الفصائل التي تدعمها إيران في العراق.
  • قالت الرياض مرتين هذا الأسبوع إنها تريد من الحوثيين أن ينأوا بأنفسهم عن إيران.
  • قال ولي العهد لتلفزيون (سي.بي.إس) إنه إذا أوقفت إيران دعم الحوثيين فإن الحل السياسي سيكون أسهل بكثير.
  • قال المسؤول الإقليمي المطلع “السعوديون منفتحون للغاية على (العرض الحوثي) إذ إنهم مستعدون لاستغلاله لدعم حجتهم بأن إيران هي المشكلة وليس الحوثيين”.
  • تنفي إيران تسليح الحوثيين لكنها تقول إنها تقدم المشورة لقواتهم.
  • وقال رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية الميجر جنرال محمد باقري يوم الخميس إن إيران “ستقف للنهاية مع الشعب اليمني حتى يتخلص من عدوان (التحالف)”.
خلفيات
  • دفعت حرب اليمن المستمرة منذ أربعة أعوام ونصف العام واحدة من أفقر الدول العربية بالفعل إلى شفا المجاعة. وتصف الأمم المتحدة الحرب بأنها أسوأ كارثة إنسانية في العالم.
  • كانت جهود الوساطة التي تبذلها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب المعقدة شاقة إذ شكلت الضربات عبر الحدود من الجانبين شكوى أساسية للحوثيين والسعودية التي تتاخم اليمن.
  • يضغط حلفاء السعودية الغربيون، بمن فيهم الذين يقدمون أسلحة ومعلومات استخبارية للتحالف، من أجل إنهاء الحرب التي قتلت عشرات الآلاف.
المصدر : رويترز