رويترز: إدارة ترمب تتجه لخفض التصعيد والتفاوض مع إيران

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب (يمين) والمرشد الإيراني علي خامنئي

أفادت وكالة “رويترز” للأنباء عن مصدر في إدارة ترمب أنه يعتقد أن على واشنطن أن تخفض التصعيد وأن تدخل في مفاوضات مع إيران.

كما نقلت مجلة تايم الأمريكية عن مسؤولين في وزارة الدفاع تأكيدهم عدم وجود خطة لمواجهة إيران.

ونفى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خلال كلمة له، الجمعة، أمام الاتحاد الأمريكي لسماسرة العقارات وجود خلافات في إدارته فيما يتعلق بالتعامل مع إيران.

وأشاد ترمب بالجهود التي يبذلها وزير خارجيته مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون نافياً وجود أي خلاف معهما.

وأضاف تعلمون أن لدينا الآن موضوع إيران، والإعلام الزائف يبث العديد من الرسائل الخاطئ، يقولون إنني غاضب من موظفي إدارتي. أنا لست غاضباً وإنما أتخذ قراراتي بنفسي. مايك بومبيو وجون بولتن يقومان بعمل رائع ولكن الإعلام الزائف يصورنا وكأننا على خلاف.

ترمب سعيد لإرباك إيران:
  • قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الجمعة، إنه “أمر جيد أن تتسبب السياسة الأمريكية في إرباك إيران”.
  • شن ترمب، في “تغريدة” على موقع “تويتر” هجوما حادا على وسائل الإعلام التي قال إنها “تلحق الضرر ببلادنا” بسبب ما اعتبرها “تغطية مخادعة وغير دقيقة للغاية لملف إيران”، حسب قناة “الحرة” الأمريكية.
  • ترمب رأى أن التغطية كان لها أثر إيجابي واحد، وهو أن “إيران لا تعرف كيف تفكر، وهو ما يعد في هذا الوقت أمرا جيدا”.
  • كتب أيضا “مع كل هذه الأخبار الكاذبة والمختلقة، لا تستطيع إيران أن تعرف ما يجري بالفعل”.
  • نقلت مجلة تايم الأمريكية عن مسؤولين في وزارة الدفاع تأكيدهم عدم وجود خطة لمواجهة إيران وأن لا خطط لنشر قوات على نطاق واسع في الخليج.
إيران أكبر من مجرد قضية استخباراتية

قال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي آدم شيف إن إيران أكبر بكثير من كونها مجرد قضية استخباراتية.

وأضاف شيف في “تغريدة” له على “تويتر” أنه يجب أن يتم التدقيق عن كثب في الإجراءات التصعيدية التي اتخذتها الإدارة الأمريكية خلال عام مضى، مثل مسألة الانسحاب من الاتفاق النووي، وإذا زاد خطر الصراع مع إيران فإن نتيجة ذلك كان يمكن التنبؤ بها.

رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي آدم شيف

والأسبوع الماضي، نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، عن مسؤول مطلع (لم تسمه) بمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أن طهران علقت رسميا بعض التزاماتها بالاتفاق النووي، الذي توصلت إليه مع القوى العالمية في 2015.

وقبل ذلك بأسبوع، أعلنت طهران تعليق بعض تعهداتها بموجب الاتفاق النووي، وهددت بإجراءات إضافية، خلال 60 يوما، في حال لم تطبق الدول الأخرى التزاماتها.

وجاء إعلان طهران في ذكرى مرور عام كامل على إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن وألمانيا.

وينص الاتفاق على التزام طهران بالتخلي، لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، وتقييده بشكل كبير، بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها.

ومنذ الانسحاب الأمريكي، ترفض طهران التفاوض على اتفاق جديد، خاصة في ظل إعلان بقية الأطراف مرارا التزامها بالاتفاق

مفاوضات خفض التوتر:
  • قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الإيراني كيوان خسروي إن سياسات بلاده الاستراتيجية يتم تعيينها فقط من خلال مجلس الأمن القومي.
  • أضاف أن تلك السياسات لا تتأثر بتصريحات مسؤولين آخرين خارج إطار المجلس.
  • اعتبر خسروي أن تصريحات رئيس لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية في البرلمان حشمت الله فلاحت بيشه التي دعا فيها إلى ضرورة تشكيل طاولة مفاوضات مع الأمريكيين في العراق أو قطر لخفض التوتر بين البلدين رأي شخصي ولا يعتبر موقفا رسميا للبلاد.

 

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات