رويترز: أمريكا تخفض 100 مليون دولار من مساعداتها لإثيوبيا بسبب سد النهضة

سد النهضة الإثيوبي

نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر بالكونغرس الأمريكي أن الولايات المتحدة قررت خفض 100 مليون دولار من مساعداتها لإثيوبيا وسط خلاف مع مصر والسودان بخصوص سد النهضة.

وأبلغ المصدر الوكالة بأن “الولايات المتحدة قررت خفض المساعدات” بسبب موقف إثيوبيا من مفاوضات سد النهضة.

وجاء في الرسالة أن “زهاء 100 مليون دولار أو نحو ذلك ستتأثر ومنها تمويل حجمه 26 مليون دولار ينقضي أجله بنهاية (العام المالي)”.

وقال المصدر إن معظم التمويل الذي شارف على الانتهاء مخصص للأمن الإقليمي وأمن الحدود والمنافسة السياسية وتحقيق التوافق والتغذية.

وأضاف المصدر أن التمويل المخصص لمكافحة الإيدز وبرنامج الغذاء مقابل السلام والمساعدة الدولية في الكوارث والمساعدات الخاصة بالهجرة واللاجئين لن يتأثر.

وتجمع الولايات المتحدة وإثيوبيا علاقة وثيقة منذ فترة طويلة، إذ تعمل أديس أبابا مع المسؤولين الأمريكيين لمواجهة المسلحين في الصومال.

لكن رويترز تقول إن المسؤولين الأمريكيين أصيبوا بالإحباط بسبب عدم قدرتهم على إبرام اتفاق بخصوص السد.

ولم يصدر تعليق من الخارجية الإثيوبية على الأمر، لكن سفير إثيوبيا لدى الولايات المتحدة فيتسوم أريجا قال قبل يومين إن بلاده طلبت توضيحا من الولايات المتحدة بشأن تقارير عن حجب المساعدات.

وكتب على -حسابه عبر موقع تويتر- قائلا إنه سمع أن قطع المساعدات مرتبط بسد النهضة، وأنه من المتوقع تقديم توضيح من الولايات المتحدة بهذا الشأن.

وقالت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، الخميس الماضي، إن الولايات المتحدة ستخفض المساعدات لإثيوبيا بمقدار 130 مليون دولار بسبب سد النهضة، ما أثار ضجة في إثيوبيا.

وأضاف المسؤول الإثيوبي: “نعيد تأكيد التزامنا بالبقاء على اتصال مع الدول الثلاث حتى تتوصل إلى اتفاق”.

ويحتدم الخلاف بين إثيوبيا ومصر والسودان بشأن طريقة ملء سد النهضة وتشغيله. وما زال الخلاف قائما على الرغم من بدء ملء الخزان خلف السد في يوليو/ تموز الماضي.

وتقول إثيوبيا إن السد، الذي تبلغ كلفته أربعة مليارات دولار، سيولد الكهرباء ويساعد على انتشال سكانها البالغ عددهم 109 ملايين نسمة من براثن الفقر.

وسيولد السد عند الانتهاء منه أكثر من 6 آلاف ميغاوات من الكهرباء- أي أكثر من ضعف قدرة إثيوبيا الحالية.

لكن مصر تعتمد على النيل في أكثر من 90 في المئة من إمداداتها من المياه العذبة وتخشى أن تؤدي السدود إلى زيادة النقص الحالي.

وتعثرت المفاوضات في السابق بسبب مطالبة مصر والسودان بأن يكون أي اتفاق ملزما قانونا فيما يتعلق بآلية فض المنازعات المستقبلية وكيفية إدارة السد خلال فترات انخفاض هطل الأمطار أو الجفاف.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز