روس وإماراتيون وفرنسيون يقودون غرفة عمليات قوات حفتر
بثت حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليًا، لقطات مصورة لما قالت إنه اعترافات طيار تابع لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي تم أسره بعدما أُسقطت طائرته في مدينة الزاوية الليبية
واعتقلت قوات الوفاق الطيار عامر الجقم في السابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري بعد إسقاط طائرته، وخضع للتحقيق بمديرية أمن الزاوية التابعة لحكومة الوفاق.
وقال الجقم إن مقاتلي شركة فاغنر الروسية المرتبطة بالكرملين، موجودون في ليبيا لقيادة غرفة العمليات الرئيسية في مدينة ترهونة المعقل الرئيسي لقوات حفتر في الغرب الليبي، إضافة إلى مجموعات أخرى خاصة بالقصف بالهاون والهاوزر وقناصة، وإنه يتم توزيعهم على المحاور بالتنسيق مع حفتر.
وأشار الجقم ـ المعتقل لدى قوات حكومة الوفاق ـ إلى أن هناك طاقم متكامل من الطيران الإماراتي يتمركز في قاعدة الخروبة في شرق ليبيا يقوم بالتحكم بالطيران المسير المدعوم بطيران يخرج من قاعدة سيدي براني المصرية القريبة من الحدود الليبية، بالتنسيق بين قوات حفتر والحكومة المصرية.
وقال إن هذه الطائرات تقصف بشكل مستمر المدن التي تسيطر عليها حكومة الوفاق، مضيفًا أن هذا الطاقم كان يشرف أيضًا على الطيران المسير الذي ساعد حفتر في السيطرة على بنغازي ودرنة والجنوب الليبي السنة الماضية.
وأضاف الجقم أن هناك عددا من الفرنسين مهمتهم الرئيسية الدعم اللوجستي التنصت والاستطلاع، مؤكدًا وجود منظومة دفاع جوي متنقلة ومنظومة تشويش يشرف عليها بالكامل طاقم روسي في مدينة ترهونة.
يذكر أن مدينة ترهونة يسيطر عليها ما يعرف بـ (الكانّيات) الذين أعلنوا انضمامهم لقوات حفتر في مطلع أبريل/نيسان الماضي بعد إعلان حفتر هجومه على العاصمة طرابلس (مقر حكومة الوفاق).
وأصبحت ترهونة المعقل الرئيسي لقوات حفتر بعدما سقطت مدينة غريان في أيدي قوات الوفاق في يونيو/حزيران الماضي.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” قد نقلت عن مسؤولين ليبيين وأمريكيين أن أكثر من ألف من المرتزقة الروس يقاتلون في ليبيا، وأن الإمارات التي نشرت طائرات مسيرة في إطار دعمها لحفتر، تعمل الآن مع المرتزقة الروس.
وكانت حكومة الوفاق قد أعلنت، الأحد، رفضها للمهلة التي حددتها قوات حفتر لانسحاب قوات مصراتة من مدينتي طرابلس وسرت، مؤكدة أنها مبرر لفشل “ساعة الصفر” التي أعلنها سابقًا لاقتحام طرابلس.