روسيا والصين تعرقلان بيانا دوليا والعراق يطالب بإدانة قتل سليماني

مجلس الأمن الدولي

انتقدت الولايات المتحدة كلا من روسيا والصين، يوم الاثنين، لعرقلتهما بيانا لمجلس الأمن الدولي بشأن الاحتجاجات العنيفة عند السفارة الأمريكية في بغداد الأسبوع الماضي.

وأكد سفيرا روسيا والصين أنهما عرقلا بيان مجلس الأمن لأنه لم يتناول قتل الولايات المتحدة لقاسم سليماني، بينما انتقدت واشنطن عرقلتهما صدور بيان يؤكد حصانة المقرات الدبلوماسية.

من ناحية اخرى، طالب العراق مجلس الأمن الدولي بإدانة الضربة الأمريكية التي قُتل فيها قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد العراقي أبو مهدي المهندس فجر الجمعة قرب مطار بغداد، وذلك كي لا تسود “شريعة الغاب” العلاقات الدولية، وجاء ذلك غداة إعلان وزارة الخارجية العراقية تقديم شكوى أمام مجلس الأمن.

وذكرت البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة في بيان لها “أن عدم السماح لمجلس الأمن بإصدار أهم البيانات الأساسية التي تسلط الضوء على حرمة المنشآت الدبلوماسية والقنصلية، يشكك مجددًا في مصداقية المجلس”.

وأضاف البيان “مثل هذا التعبير عن الدعم لا ينبغي أن يكون مثيرًا للجدل”. وأثنت الولايات المتحدة على الدول الـ 27 التي انتقدت “الهجوم الذي نسقته إيران”.

وقال سفيرا روسيا والصين إنهما يعارضان الهجوم لكنهما عرقلا البيان لأنه لم يتناول قتل الولايات المتحدة بعد ذلك اللواء الإيراني قاسم سليماني، وهي خطوة زادت من التوترات في الشرق الأوسط بشكل مكثف.

وذكر سفير روسيا لدى الامم المتحدة فاسيلي نيبينسيا للصحفيين في نيويورك “إن عدم أخذ ذلك في الاعتبار كان مستحيلًا”، وأضاف أن التركيز ينبغي أن ينصب على منع “التطورات من أن تنزلق إلى اتجاه صراع كبير”.

يشار إلى أن البيانات التي تصدر عن مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا، ينبغي أن تتم الموافقة عليها بالإجماع. 

وكان آلاف المحتجين، قد تجمعوا في المنطقة الخضراء المشددة الحراسة في بغداد يوم 31 ديسمبر/كانون أول الماضي، واخترقوا محيط السفارة الأمريكية تنديدًا بالضربات الأمريكية على مواقع للحشد الشعبي، في هجوم اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إيران بالتخطيط له، ثم أعقبه بقتل قاسم سليماني في خطوة تصعيدية غير مسبوقة.

من ناحية أخرى، وجه مندوب العراق لدى الأمم المتحدة محمد حسين بحر العلوم، رسالتين إلى الأمين العام وإلى مجلس الأمن يدعو فيهما إلى إدانة عمليات القصف والاغتيال التي نفذتها الولايات المتحدة في العراق، ووصف هذه العمليات بأنها إعدام خارج القانون.

وقال المندوب العراقي في رسالة إلى مجلس الأمن إن الغارة الأمريكية “تشكل اعتداء على شعب العراق وحكومته، وانتهاكًا صارخًا للشروط التي تحكم وجود القوات الأمريكية في العراق، والمنطقة والعالم”.

وتابع السفير أن العراق يطلب من المجلس بـ”الاضطلاع بمسؤولياته والحرص على محاسبة من ارتكبوا تلك الانتهاكات التي لا تنتهك حقوق الإنسان فحسب بل القانون الدولي، والتي تجعل شريعة الغاب هي السائدة في المجتمع الدولي”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات