روسيا تعلق على مقتل جنود أتراك وترسل سفينتين حربيتين للساحل السوري

تواصل التصعيد في منطقة إدلب بين القوات التركية ونظام الأسد
تواصل التصعيد في منطقة إدلب بين القوات التركية ونظام الأسد

قالت وزارة الدفاع الروسية إن القوات التركية التي تعرضت للقصف يوم أمس “ما كان ينبغي أن تكون في المنطقة السورية محل القصف”، وإن أنقرة لم تبلغ موسكو مسبقا بشأن مواقع هذه القوات.

وذكرت الوزارة أن المقاتلات الروسية لم تنفذ ضربات في تلك المنطقة، وأن موسكو “فعلت ما في وسعها” لضمان وقف إطلاق للنار من جانب قوات النظام؛ بُغية السماح للقوات التركية بالإجلاء ونقل جثامين الجنود الأتراك.

وقتل 33 جنديا تركيا وأصيب 36 آخرين، جراء ضربة جوية نفذها النظام السوري ضد موقع عسكري تركي في محافظة إدلب.

ونفى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار  الادعاءات الروسية، مؤكدا إبلاغ الجانب الروسي بمواقع الوحدات التركية في سوريا، نافيا وجود أي مجموعات مسلحة أخرى مع قوات الجيش التركي، ردا على ما زعمته وزارة الدفاع الروسية.

وكشف وزير الدفاع التركي عن استهداف سيارات الإسعاف التي كانت تنقل قتلى وجرحى الجيش التركي، رغم تحذير أنقرة من استهداف قواتها.

وفي مؤتمر صحفي ظهر اليوم، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، دعمه لاتفاقات منطقة خفض التصعيد في إدلب، وشدد على ضرورة فصل المعارضة المعتدلة عن “الإرهابيين”، وخلق منطقة عازلة تحول دون قصف مواقع النظام السوري والقاعدة الروسية، فضلًا عن الطريق الرئيسي في هذه المنطقة.

وألقى لافروف باللائمة على المعارضة السورية في إدلب، متهما إياها بخرق الاتفاقيات، ولهذا السبب لم تُفعّل الاتفاقات الخاصة بخفض التصعيد، بالرغم من مرور عام ونصف العام على الاتفاقات بشأن إدلب، مضيفًا “روسيا وتركيا على استعداد لمواصلة التنسيق بشأن إدلب”.

وأعطى لافروف كامل الحق لقوات النظام السوري في القضاء على من وصفهم بـ”الإرهابيين”.

وتذرّع لافروف بأن روسيا لا يمكنها منع النظام السوري من تطبيق قرار مجلس الأمن الخاص بمكافحة الإرهاب ومواجهة التنظيمات المسلحة.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن الأسطول الروسي في البحر الأسود أنه أرسل سفينتين حربيتين مجهزتين بصواريخ كروز (موجهة) من طراز كاليبر إلى البحر المتوسط باتجاه الساحل السوري، ويأتي الانتشار وسط تصاعد التوترات في منطقة إدلب آخر جيب للمعارضة السورية. 

من جانبه، قال النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية بالمجلس الأعلى بالبرلمان الروسي، فلاديمير زباروف، إن أي عملية عسكرية تركية واسعة النطاق في منطقة إدلب السورية “ستكون نهايتها سيئة لأنقرة نفسها”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات