ركوب الدرّاجة.. جريمة يعاقب عليها الاحتلال!

عبدالله أبو رحمة، مدير عام دائرة العمل الشعبي في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ومنسق حملة "انقذوا الخان الأحمر"

يخضع الناشط الفلسطيني عبدالله أبو رحمة، اليوم، لجلسة استئناف بعد أن قضت محكمة الاحتلال منتصف الشهر الماضي بسجنه لمدة 4 شهور، وغرامة مالية قدرها 2000 شيكل (530 دولارًا).

وفي 13 مايو/أيار 2016، اعتُقل أبو رحمة، مدير عام دائرة العمل الشعبي في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ومنسق حملة “أنقذوا الخان الأحمر”، خلال مشاركته في مارثون للدراجات الهوائية انطلق من مدينة رام الله إلى منطقة الجدار في بلعين غربي المحافظة.

تصريحات عبدالله أبو رحمة:
  • محاميتي عرضت خلال جلسات المحاكمة فيديو ينفي كل التهم المنسوبة إليّ، إلا أن محكمة الاحتلال صورية بامتياز.
  • يحاكمونني على الأنشطة التي قمت بها في الخان الأحمر وغيرها من المواقع في التصدي للجدار والاستيطان واستهداف أبناء شعبنا.
  • منذ عامين ونيف شاركت في ماراثون للدراجات الهوائية أقيم بذكرى النكبة تحت عنوان: “دراجو العودة”، وانطلق الدراجون من رام الله إلى بلعين عند التاسعة صباحًا.
  • بعد ساعة تقريبًا وصل المتسابقون إلى جدار الفصل العنصري المقام في بلعين غربي رام الله، ومع انتهاء فعاليات السباق تفاجأنا بقوات الاحتلال تحضر إلى المكان وتشرع بإطلاق قنابل الغاز السام والصوت بكثافة نحونا ولم تراع وجود أطفال ونساء بيننا.
  • فورا توجهت للجنود وأخبرتهم أنه سباق رياضي وأن الفعالية سلمية، وعند عودتنا إلى منازلنا في بعلين تفاجأنا بإطلاق القنابل من قوة أخرى للاحتلال تجاه المنازل. عندما حاولت منعهم من ذلك، سحبني مجموعة جنود وألقوني أرضًا وشرعوا في الاعتداء علىّ، واعتقالي بعد تقييد يدي للخلف وعصبوا عينيّ.
الناشط الفلسطيني عبدالله أبو رحمة
  • بقيت في السجن 11 يومًا وأُطلق سراحي في يوم المحكمة بعد مشاهدة الفيديو دون شروط، ولكن قاضي الاستئناف التابع لنيابة الاحتلال أفرج عني بكافلة 15 ألف شيكل (3.975 دولارًا) حتى جلسة المحكمة التالية.
  • القاضي حكم بأنني مذنب، وفي الجلسة الأخيرة حددت العقوبة بالسجن 4 أشهر.
  • قرار المحكمة تزامن مع تصاعد اعتداءات الاحتلال على المواطنين في الخان الأحمر حيث حضرنا هناك، وذلك كعقاب لنا على نجاحنا في الخان الأحمر والتصدي لإجراءات ومحاولات الاحتلال لهدم تلك القرية.
  • كل ما يجري بحقي يأتي لأنني نجحت مع زملائي والنشطاء الآخرين من أبناء شعبنا في تدويل قضية قرية الخان الأحمر والتصدي لإجراءات الإسرائيلي هناك وإجهاض محاولات هدم القرية.
الناشط الفلسطيني عبدالله أبو رحمة هو منسق حملة "أنقذوا الخان الأحمر"
جدار الفصل الإسرائيلي:
  • عبدالله أبو رحمة معروف عالميًا لمواظبته، منذ 14 عامًا، على تنظيم تظاهرات أسبوعيّة بمشاركة متضامنين إسرائيليّين وأجانب، ضد الاستيطان والجدار الذي تقيمه إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة، ويقضم مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية.
  • أبو رحمة اعتقل أكثر من مرة، كان أطولها لمدة 15 شهرًا في السجون الإسرائيلية، وأفرج عنه في مارس/آذار 2011.
  • تم اعتقاله وإدانته في 2009، وأثار ذلك ردود فعل غاضبة بين ناشطي حقوق الإنسان في العالم.
  • منذ عام 2002، يبني الاحتلال الجدار الذي يسميه الفلسطينيون “جدار الفصل العنصري”، ويمتد على مسافة 712 كيلومترا أُنجزت منها 70%.
  • الجدار الإسرائيلي الذي بات يشكل رمزًا للاحتلال، يتألف من جدران إسمنتية يصل ارتفاعها إلى تسعة أمتار وأسلاك شائكة وخنادق وبوابات إلكترونية.
  • هذا الجدار الطويل الذي بناه الاحتلال في الضفة الغربية قرب الخط الأخضر، يقول إنه لمنع دخول السكان الفلسطينيين إلى إسرائيل أو المستوطنات القريبة، بينما يقول الفلسطينيون إنه محاولة لإعاقة حياتهم وضم أراض من الضفة المحتلة إلى إسرائيل.

  • حال الانتهاء من بنائه، سوف يضمن الجدار عزل ما نسبته 12.9% من مساحة الضفة الغربية، مستأثرًا بأفضل المواقع ليخلق منطقة حزام أمنى جديدة، ويفصل بين عشرات الآلاف من الفلسطينيين عن أراضيهم الزراعية، بالإضافة إلى السيطرة بالقوة على 80% من مصادر المياه الفلسطينية المتاحة في الضفة.

فلسطينيون يتصدون لجرافات الاحتلال لمنع هدم منازلهم في الخان الأحمر
حكاية الخان الأحمر
  • المحكمة الإسرائيلية العليا، أقرت أكثر من مرة هدم قرية الخان الأحمر، حيث يعيش نحو مئتي فلسطيني، 53% منهم أطفال، و95% لاجئون مسجلون لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وتوجد مدرسة تقدم خدمات التعليم لــ 170 طالبًا من أماكن عديدة في المنطقة.
  • الاحتلال الإسرائيلي كان قد شرع منذ أشهر بإخلاء عشرات العائلات البدوية من التجمع، قبل أن يتمكن السكان والنشطاء المتضامنين والمرابطين، من صد عملية الإخلاء، قبل إصدار أمر احترازي من المحكمة العليا الإسرائيلية بتعليق الإخلاء، ووسط تهديدات دائمة من سلطات الاحتلال بالهدم.

  • سكان قرية الخان الأحمر ينحدرون من صحراء النقب، وسكنوا بادية القدس عام 1953، إثر تهجيرهم القسري من جانب سلطات الاحتلال.
  • تجمع الخان تحيط به مستوطنات، حيث يقع ضمن الأراضي التي تستهدفها إسرائيل، لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى”E1″، والذي سيقوض في حال تنفيذه فرص تطبيق حل الدولتين.
  • المشروع يقوم، وفق مراقبين فلسطينيين، على الاستيلاء على 12 ألف دونم (الدونم يساوي 1000 متر مربع)، تمتد من أراضي القدس الشرقية المحتلة حتى البحر الميت.
  • هذا المشروع يهدف إلى تفريغ المنطقة من أي وجود فلسطيني، كجزء من مشروع لفصل جنوب الضفة الغربية عن وسطها، وعزل مدينة القدس الشرقية المحتلة عن الضفة الغربية.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية