رغم خفض رسومها 75%.. الخطوط الملاحية تهرب من قناة السويس

تمثل الخطوط الثلاثة المنسحبة من قناة السويس أكثر من %26.5 من إجمالي حجم التجارة

أعلن أكبر خطين ملاحيين في العالم، وهو تحالف M2 المكون من خط ميرسك الحاويات وخط MSC، تحويل مسار سفن تابعة له، لرأس الرجاء الصالح خطا بديلا لقناة السويس للمرور بين آسيا وأوربا.

يأتي ذلك بعد إعلان خط CMA- CGM الفرنسي مطلع أبريل/نيسان الماضي عن تحويل خط سير عدد من سفنه لطريق رأس الرجاء الصالح، بهدف خفض تكاليف التشغيل لأن الإبحار لمسافات أطول أصبح أرخص بعد انخفاض أسعار الوقود، بعد احتساب رسوم عبور قناة السويس.

وتمثل الخطوط الثلاثة أكثر من 26.5% من إجمالي حجم التجارة، وتم دمج غالبية خدمات خطى ميرسك وإم سى إس في تحالف M2.

هذا، و قال جورج صفوت، المتحدث الرسمي لهيئة قناة السويس، إن التخفيضات الأخيرة التي تمت بنسبة %17 في رسوم عبور سفن الحاويات الآتية  من شمال غربي أوربا والمتجهة إلى الشرق الأقصى يستهدف تحالف “ميرسك وإم سى إس”.

 وأضاف في تصريحات صحفية أن الهيئة على تواصل دائم مع إدارات الخطوط الملاحية للوقوف على طلباتهم التي تجري  دراستها والاستجابة لها، وعلى رأسها الخط الملاحي CMA -CGM.

تخفيضات

يذكر أن هيئة قناة السويس أعلنت الخميس الماضي، عن زيادة الحوافز الممنوحة لسفن الحاويات الآتية  من موانئ شمال غربي أوربا (مضافاً إليها ميناء طنجة) حتى ميناء (Algeciras)، ومتجــهة مباشرة إلى ميناء (Port Klang) وشرقه من موانئ جنوب شرقي آسيا والشرق الأقصى من 6 إلى %17 من رسوم العبور العادية.

هذا إلى جانب زيادة نسبة التخفيضات الممنوحة لسفن الحاويات الاتية  من ‏موانئ الساحل الشرقي الأمريكي‏ ومتجهة إلى منطقتي ‏جنوب آسيا وجنوب شرقي آسيا، من 60 حتى %75.

تخفيضات إنتاج البترول

 وأضاف صفوت أن قناة السويس تتابع على مدار الساعة المتغيرات الحالية، وعلى رأسها اجتماعات أوبك بلس، التي أقرت تخفيضات في إنتاج البترول بنحو 9.7 مليون برميل بداية من مايو/أيار الجاري، بجانب متابعة إنتاج الدول خارج أوبك.

وأشار إلى أن الهيئة تدرس حالياً مد الأجل الزمنى لتلك الزيادات أو تثبيتها بعد انتهاء فترة تطبيق المنشور المقررة في يونيو/حزيران المقبل، حسب ما ستسفر عنه المتغيرات السريعة في أسعار النفط، وتوقعات مؤشرات التجارة الدولية.

التفريعة الجديدة

تأتي هذه التداعيات رغم افتتاح التفريعة الجديدة لقناة السويس في 6 أغسطس/ آب 2015 ، التي لم تحقق أي زيادة في عائدات القناة على النحو المأمول، بل إنها انخفضت عما قبل.

وبلغت تكلفة حفر تفريعة قناة السويس نحو أربعة مليارات دولار.

المصدر : الجزيرة مباشر