رغم تخوفات المشرعين الأمريكيين.. ترمب للسيسي: أنت رئيس عظيم

السيسي وترمب جمعتهما علاقة ودية منذ فوز الأخير في انتخابات 2016

أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بنظيره المصري عبدالفتاح السيسي، رغم مخاوف مشرعين أمريكيين بشأن سجله في مجال حقوق الإنسان وسعيه للبقاء بالسلطة واعتزام مصر شراء أسلحة روسية.

واقترح البرلمان المصري تعديلات دستورية تهدف إلى السماح للسيسي بالبقاء في السلطة حتى عام 2034 في خطوة انتقدها مشرعون أمريكيون بارزون وجماعات حقوقية فضلًا عن انتقادهم لقمع حقوق الإنسان في مصر.

التفاصيل:
  • السيسي وصل، أمس الثلاثاء، إلى واشنطن في مستهل زيارة للولايات المتحدة تستغرق 3 أيام، فيما أشاد ترمب بالسيسي ووصفه بأنه “رئيس عظيم”.
  • لدى سؤاله عما إذا كان يدعم جهود السماح للسيسي بالبقاء المحتمل في السلطة لـ 15 سنة أخرى، قال ترمب الصحفيين “أعتقد أنه يؤدي مهمة عظيمة. لا أعرف شيئًا عن هذه الجهود. يمكنني أن أبلغكم بأنه يؤدي مهمة عظيمة… رئيس عظيم”.
  • لم يتطرق ترمب، الذي أشار إلى السيسي بأنه “صديقي”، إلى مسألة حقوق الإنسان أثناء حديثهما مع الصحفيين.
  • في بيان صدر في وقت لاحق شدد على التزام ترمب تجاه مصر، وأشار البيت الأبيض إلى المسألة في النقطة الخامسة قائلًا “تشجع الولايات المتحدة الحكومة المصرية على أن تفسح مجالا للمجتمع المدني وتحمي حقوق الإنسان”.
ترمب خلال اجتماع مع السيسي في البيت الأبيض (رويترز)

ووصل السيسي إلى السلطة بعد أن أطاح الجيش بـ محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب عام 2013 في أعقاب احتجاجات حاشدة على حكمه، وانتخب السيسي رئيسًا في العام التالي، وأشرف منذ ذلك الحين على حملة ضد المعارضة الإسلامية والليبرالية وصفها نشطاء بأنها الأسوأ في تاريخ مصر الحديث.

الإشادة بالعلاقات مع مصر:
  • لمصر، أكبر دولة عربية سكانا، أهمية استراتيجية للولايات المتحدة بسبب معاهدة السلام المبرمة مع “إسرائيل”، وسيطرتها على قناة السويس وهي ممر مائي حيوي للتجارة العالمية والجيش الأمريكي.
  • الكونغرس الأمريكي خصص 1.4 مليار دولار كمساعدات لمصر خلال العام المالي الجاري وهو نفس المبلغ الذي قدمه للقاهرة العام الماضي، بحسب تقرير لمؤسسة الأبحاث التابعة للكونغرس.
  • بينما لا يزال هناك دعم مستمر للمساعدات لمصر، أبدى أعضاء بالكونغرس مخاوف بالغة بشأن ما ورد عن توقيع مصر صفقة بملياري دولار مع روسيا لشراء أكثر من 20 مقاتلة سوخوي إس.يو-35 وأسلحة لهذه الطائرات.
  • ترمب لم يرد على سؤال بشأن عزم مصر شراء الأسلحة الروسية وهو ما قد يعرض البلاد لعقوبات أمريكية. وقال “تم إحراز تقدم كبير فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وأمور أخرى مع مصر”.
  • ترمب أضاف للصحفيين: بينما كان السيسي يقف إلى جانبه قبل الاجتماع في المكتب البيضاوي “لم تكن لدينا علاقات أفضل بين مصر والولايات المتحدة مما نحن عليه الآن”.
  • السيسي رد عبر مترجم “أوجه لفخامة الرئيس كل الشكر والتقدير على ذلك، هذا الفضل يرجع لفخامة الرئيس ودعمه لمصر في المجالات المختلفة”.
وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو (غيتي)
تخوفات المشرعين:
  • في رسالة نشرت، الإثنين، قال أعضاء بارزون بمجلس الشيوخ أيضًا إن مصر “اعتقلت ظلما أكثر من 12 أمريكيًا” ودعوا للإفراج عنهم. كما أثاروا “مخاوف بالغة بشأن تقلص الحقوق السياسية وحقوق الإنسان”.
  • وقع على الرسالة الموجهة إلى وزير الخارجية مايك بومبيو، جيم ريش الرئيس الجمهوري للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ وكبير الأعضاء الديمقراطيين في اللجنة السناتور بوب مينيديز إلى جانب 15 عضوًا آخر بالمجلس.
  • خلال جلسة بالكونغرس، طلب باتريك ليهي، أكبر عضو ديمقراطي في لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ، من بومبيو تفسير سبب المديح الذي يكيله ترمب لزعماء شموليين.
  • ليهي: ربما بوسعك أن تفسر لماذا يلقي ديكتاتور مثل الرئيس المصري السيسي الترحيب في البيت الأبيض. ولماذا يكال المديح للرئيس الروسي (فلاديمير) بوتين وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون والرئيس التركي رجب طيب أردوغان باعتبارهم زعماء أقوياء ويُعامل ولي العهد السعودي (الأمير محمد بن سلمان) على أنه صديق وحليف لا يمكن الاستغناء عنه.
  • بومبيو شكك في أن إدارة ترمب تتعامل بحرص مع قضايا حقوق الإنسان وأشاد بتحركات مصر لدعم “إسرائيل”. وقال “لم نكن خجولين بأي شكل”.
  • البيت الأبيض قال في بيان إن ترمب والسيسي ناقشا قضايا المياه. وجاء في البيان “هذه القضايا المعقدة ينبغي تناولها من خلال المفاوضات وباحترام أفضل الممارسات الدولية”.
  • البيان لم يشر إلى قضية محددة لكن مصر سبق وانتقدت السد الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل قائلة إنه سيقلص حصتها من مياه النيل والتي تحتاج إليها بشدة في الشرب والري والصناعة.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز