رغم الوعود السعودية.. انفصاليو اليمن يحاصرون مقرات أمنية بأبين

قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن

قالت مصادر للجزيرة إن قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات تحاصر مقر شرطة محافظة أبين ومعسكر قوات الأمن الخاصة في مدينة زنجبار بالمحافظة.

وأضافت المصادر أن اشتباكات اندلعت بين قوات المجلس الانتقالي وقوات الأمن الخاصة في أبين جنوبي اليمن.

يأتي هذا التطور رغم الوعود التي قدمتها السعودية للحكومة اليمنية باستعادة السيطرة على المقرات الحكومية في عدن واحتواء الانقلاب الذي قامت به قوات مدعومة من الإمارات.

وفي وقت سابق الإثنين، قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في اجتماع بالعاصمة السعودية، إن حكومته مستمرة في متابعة تنفيذ الاتفاق مع السعودية “بإنهاء التمرد” الذي يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، بالعاصمة المؤقتة عدن.

التطورات في أبين
  • مصادر وشهود عيان ذكروا أن “عربات مدرعة وآليات عسكرية تحاصر المقرين الأمنيين في أبين، بينما تسعى وساطة محلية لتهدئة الموقف”.
  • تأتي تلك التطورات على خلفية تأييد شرطة المحافظة وقوات الأمن الخاصة الحكومة الشرعية، ورفضها لانقلاب قوات الانتقالي الجنوبي في عدن وسيطرة قواته على مؤسسات الدولة في العاشر من أغسطس/آب الجاري.
وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني على تويتر:
  • في تطور خطير يهدف إلى تفجير الاوضاع وتحدي لدعوات الأشقاء بالسعودية للتهدئة والحوار، الحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي “الانقلابي” يحاصر في هذه الأثناء معسكر قوات الأمن الخاصة في عاصمة محافظة أبين، ويطالب قوات الأمن بالاستسلام أو اقتحام المعسكر.

  • ما يقوم به المجلس الانتقالي من رفض للدعوات التي أطلقها الأشقاء في السعودية للتهدئة والحوار والدعوات لتغليب صوت العقل والحكمة وذهابه لتصعيد الأوضاع في محافظة أبين، تأكيد على نهجه الانقلابي الذي يذكرنا بممارسات المليشيا الحوثية ورهانها على سياسة فرض الأمر الواقع.
  • نستنكر هذا التصعيد الخطير من قبل المجلس الانتقالي ومساعي تفجير الأوضاع في محافظة أبين، والذي جاء بعد انسحاب “شكلي” من بعض المواقع الحكومية في عدن.
  • نجدد التحذير بأن أعمال التمرد والفوضى في المناطق المحررة لا تخدم إلا المليشيا الحوثية ومن خلفها طهران.
  • نحذر من التمادي في هذه الممارسات التي تؤكد مضي المجلس الانتقالي في الانقلاب على الحكومة الشرعية وإعاقة الجهود التي تبذلها السعودية لاحتواء الأحداث التي شهدتها محافظة عدن.
  • ندعو الأشقاء لسرعة التدخل والضغط على المجلس الانتقالي لوقف التصعيد وسحب جميع عناصره.
  • نجدد رهاننا وثقتنا بأهلنا وأشقائنا بالسعودية ونثمن عالياً جهودهم المخلصة والمتواصلة لاحتواء تمرد المجلس الانتقالي.
الخارجية اليمنية:
  • ما تشهده محافظة أبين من تصعيد غير مبرر من قبل قوات المجلس الانتقالي المدعومة من قبل الإمارات الشقيقة أمر مرفوض وغير مقبول وسيعمل على تقويض وافشال جهود الوساطة التي نقدرها كثيرًا من قبل الأشقاء في السعودية.
  • نرفض استمرار تقديم الدعم الإماراتي المالي والعسكري لقوات المجلس الانتقالي الخارجة عن القانون والدولة في اليمن، ونجدد المطالبة بإيقافه بشكل فوري وكامل.

حقيقة الانسحاب من عدن
  • أمس الإثنين، قال المتحدث باسم التحالف العربي باليمن، تركي المالكي، إن قوات المجلس الانتقالي قامت بـ”انسحاب فعلي” من مقار حكومية في عدن.
  • الأحد، قال نزار هيثم، المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، للأناضول، إن قواته لم تنسحب من المعسكرات والمواقع الحيوية في عدن، وإنما انسحبت فقط من بعض المرافق الخدمية، ضمن تفاهمات مع التحالف السعودي الإماراتي.
انقلاب عدن
  • الأسبوع الماضي، سيطرت قوات “الحزام الأمني”، على معظم مفاصل الدولة في عدن، بعد معارك دامت 4 أيام ضد القوات الحكومية، سقط فيها أكثر من 40 قتيلًا، بينهم مدنيون، و260 جريحًا، حسب منظمات حقوقية محلية ودولية.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات