رسالة مسربة تكشف واقع كورونا المرير داخل سجون مصر (فيديو)
نشرت الجزيرة مباشر رسالة مسربة من داخل سجن طرة تكشف معاناة المعتقلين في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد، وتطلق نداء استغاثة لإنقاذ حياة المعتقلين.
وتعليقا على الرسالة المسربة، أكد الحقوقي المصري هيثم غنيم لبرنامج “المسائية” على شاشة الجزيرة مباشر ، أكد أنه تم إعادة بعض المصابين في سجن تحقيق طرة الذين تم ترحيلهم سابقا إلى مستشفى سجن المنيا ومستشفى حميات امبابة بسبب إصابتهم بفيروس كورونا.
وقال “تم إعادتهم رغم أنهم ما زالوا يعانون من الإصابة ولا زالت نتائج تحليلاتهم إيجابية، حيث تم عزلهم في أحد العنابر داخل السجن”.
وتبرر مصلحة السجون ذلك بأن أعداد المصابين بين السجناء مرتفعة بشكل كبير، وأيضا أعداد المصابين بين المدنيين في المستشفيات المدنية مرتفعة جدا، لذلك لا توجد طاقة استيعابية لاستيعاب أعداد من المصابين بفيروس كورونا، وفق غنيم.
وتابع قائلًا “وهذا أيضًا ما يقوله ضباط وزارة الداخلية للسجناء داخل السجون، وأنهم ربما لا يجدون لأنفسهم بعض الأسرة إذا حدثت لهم إصابة، وإنهم يخشون الإصابة بالمرض”.
وأضاف غنيم أنه فيما يبدو يوجد سوء إدارة للأزمة في مصر فيما يتعلق بفيروس كورونا.
الناشط الحقوقي هيثم غنيم يكشف وضعية السجون المصرية بعد تفشي فيروس كورونا #المسائية pic.twitter.com/7znRZ0Mcue
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) July 5, 2020
تعامل مختلف
وحول أسلوب تعامل إدارات السجون مع الأزمة قال غنيم إن التعامل يختلف من سجن لآخر، والأمر متروك لتقدير ضابط الأمن الوطني الموجود داخل السجن، وإدارة المباحث التابعة لمصلحة السجون.
وعلى سبيل المثال ففي سجن العقرب “شديد الحراسة”، هناك تعنت شديد في التعامل مع السجناء داخل السجن، حيث يتم رفض إدخال كثير من الأدوية للسجناء ولا يتم توفير الرعاية الصحية اللازمة لمن تعرضوا للإصابة بفيروس كورونا.
وأضاف غنيم “نشرنا فيما سبق أن مبنى H1 داخل السجن قد تفشى فيه فيروس كورونا، وعندما طالب المعتقلون إدارة السجن بأن يتم عزلهم طبيا تم إبلاغهم بأن العنبر المخصص للعزل H4 أصبح ممتلئًا بالأعداد وأنه لا يوجد مكان للرعاية الصحية”.
بينما في سجون أخرى توجد محاولات للسيطرة على الفيروس، ليس خوفًا على السجناء، وإنما خوفًا على الضباط وأفراد الأمن من أن يصابوا هم أنفسهم بالفيروس، وفق غنيم.
ولطالما دان الكثير من المنظمات الحقوقية المعنية بالشأن المصري الإهمال الطبي بالسجون المصرية التي اعتبرته قتلا ممنهجًا خارج إطار القانون، ووسيلة للتنكيل بالمعارضين السياسيين للنظام المصري الحالي.
وتطالب جهات حقوقية عدة بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين والمختفين قسرياً، وخصوصاً بعد تفشي فيروس كورونا، ووجود اشتباه في أن حالات كثيرة بين صفوف المعتقلين في كثير من مقرات الاحتجاز المصرية أدت إلى وفاة عدد منهم على مدار الأشهر القليلة الماضية، في ظل انعدام الرعاية الطبية والإجراءات الوقائية ضد هذا المرض.
الجدير بالذكر أنه لا يوجد إحصاء دقيق بعدد الوفيات والإصابات بكورونا في صفوف المعتقلين نتيجة التعتيم الأمني، ومنع السلطات المصرية الزيارات ودخول الأدوية والمعقمات والمستلزمات الطبية للمعتقلين منذ أشهر.
وبدلا من أن تفرج السلطات المصرية عن المعتقلين في ظل تفشي كورونا، على غرار ما حدث في دول أخرى عدة، تواصل قوات الأمن المصري عمليات الاعتقال التعسفي بشكل شبه يومي بحق الكثير من المصريين.
اقرأ أيضًا:
السيسي يفرج عن الكندي “ياسر الباز” بعد تدخل ترودو
بعد إصابته بكورونا.. معتقل مصري يلفظ أنفاسه الأخيرة داخل محبسه