رسالة جديدة لبوتفليقة يتحدى فيها المطالبة بتنحيه على الفور

الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة

تحدى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مجددا، الإثنين، الاحتجاجات الحاشدة في بلاده والتي تطالبه بتقديم استقالته، مؤكدا تصميمه على تنفيذ خطة لانتخاب خليفة له بعد عقد مؤتمر وطني.

التفاصيل:
  • كرر بوتفليقة، في رسالة بثتها قناة النهار الخاصة، ما ذكره سابقا عن خطة لعقد مؤتمر وطني لإصلاح النظام السياسي وأن المؤتمر سيعقد قريبا.
  • نقلت القناة عن بوتفليقة قوله (الإثنين) أنه سيتم قريبا عقد “ندوة وطنية جامعة” لإنهاء الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد.
  • بوتفليقة أضاف أن هذه الندوة ستتخذ “قرارات حاسمة”. وذكرت القناة أن الدستور الجديد سيمهد الطريق أمام اختيار رئيس جديد للبلاد.
  • يعكس هذا السيناريو إلى حد بعيد جدولا زمنيا للتغيير كان بوتفليقة أعلنه في 11 من مارس/آذار الجاري.

تصريحات رئيس الأركان
  • بُثت تصريحات بوتفليقة بعد وقت قصير من تصريح رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح عبر التلفزيون الرسمي الإثنين أيضا بأن الجيش يجب أن يكون مسؤولا عن إيجاد حل للأزمة السياسية التي تشهدها البلاد.
  • تعد تصريحات صالح أكبر إشارة علنية على احتمال تدخل الجيش منذ اندلاع الاحتجاجات قبل ثلاثة أسابيع.
  • لم يخرج الجيش القوي من الثكنات منذ بدء الاحتجاجات التي اتسمت بالسلمية في أغلبها وتراقبها قوات الأمن في العاصمة الجزائرية الجزائر وعدد من المدن الأخرى.
  • رئيس الأركان قال في تصريحات أذاعها التلفزيون الرسمي “الجيش الوطني الشعبي سيكون دوما، وفقا لمهامه، الحصن الحصين للشعب والوطن في جميع الظروف والأحوال”.
  • رئيس الأركان أضاف “ثقتي في حكمة هذا الشعب، وفي قدرته على تجاوز كافة الصعاب مهما كانت طبيعتها، غير محدودة بل ومطلقة”.
  • رئيس الأركان تابع قائلا “لكل مشكلة حل، بل حلول، فالمشاكل مهما تعقدت لن تبقى من دون حلول مناسبة، بل وملائمة”. وأضاف أن ذلك يتطلب “التحلي بروح المسؤولية من أجل إيجاد الحلول في أقرب وقت”.

استمرار الاحتجاجات
  • لم يطفئ التنازل الذي قدمه بوتفليقة للمتظاهرين الأسبوع الماضي فورة الاحتجاجات والتي من المتوقع استمرارها غدا الثلاثاء الذي يوافق عطلة عيد الاستقلال.
  • دعا أطباء الجزائر لاحتجاجات حاشدة ضد الرئيس غدا في تصعيد للضغوط على الرئيس المريض الذي يتشبث بالسلطة.
  • حثت التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين في بيان اليوم الاثنين طلاب الطب على المشاركة في الاحتجاجات وإدانة “العصابات الحاكمة”.
  • في تنازل جديد، أخطرت وزارة الشؤون الدينية في الجزائر أئمة المساجد، أمس الأحد، بأنه لم يعد يتعين عليهم إخطار السلطات بالخطب التي سيلقونها على المصلين للحصول على موافقة عليها.
  • في أحدث ضربة للنخبة الحاكمة، رفضت 13 نقابة جزائرية مستقلة دعم مساعي رئيس الوزراء المعين حديثا نور الدين بدوي لتشكيل حكومة.
  • بوعلام عمورة أحد رؤساء نقابات قطاع التعليم للصحفيين قال إن النقابات لن تجري مناقشات مع هذا النظام لأنها تنتمي للشعب والشعب قال “لا” للنظام.
“السيناريو العراقي”
  • الدبلوماسي الجزائري السابق الأخضر الإبراهيمي دعا، الاثنين، إلى “الإسراع بإطلاق حوار” بين المحتجين والسلطة في الجزائر لوصول إلى التغيير المنشود، محذرا من سيناريو مشابه للعراق حيث أدى إلغاء هياكل الدولة الى تفكّكها. 
  • الإبراهيمي قال للإذاعة العامة باللغة الفرنسية “نحتاج إلى حوار منظم. لذا، يجب أن نبدأ في أقرب وقت”.      
  • اعترف وزير الخارجية والمبعوث الأممي سابقا أن هناك “انسداد” مبديا أمله ألا يتحول إلى “طريق مسدود”.
  • البراهيمي أوضح أن “التغيير لا يأتي بمفرده. يجب الآن على الأشخاص أن يجلسوا مع بعضهم بهدف إعداد برنامج لمباشرة التغيير من أجل قيام الجمهورية الثانية”.
  • الإبراهيمي أشار إلى أنه “في العراق رحل الجميع، فانظروا ماذا حدث”.
  • نفى الابراهيمي أن يكون بصدد “تخويف” المحتجين، موضحا “يجب الانتباه إلى المخاطر الموجودة، فالحديث عن سوريا أو العراق لا يعني القول للشعب لا تتحرك ولكن نقول لهم تقدموا بأعين مفتوحة”.
خلفيات:
  • نادرا ما ظهر بوتفليقة (82 عاما) على الملأ منذ إصابته بجلطة في عام 2013 ويقول المحتجون إنه لم يعد لائقا للحكم. 
  • يصر المحتجون على أن يحل قادة جدد محل بوتفليقة ورفاقه ممن شاركوا في حرب الاستقلال عن فرنسا بين عامي 1954 و1962، حتى يكونوا قادرين على التعامل مع المشكلات الاقتصادية الكبيرة والفساد الذي استشرى.
  • ظل الجيش يلعب دوره المؤثر في السلطة من وراء الكواليس لكنه تدخل في وقائع محورية. وفي أوائل التسعينيات ألغى قادة الجيش انتخابات برلمانية فازت بها جبهة الإنقاذ (الإسلامية) ما أسفر عن حرب أهلية أودت بحياة نحو 200 ألف شخص.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات