ردود متباينة على تهديدات ترمب بشأن الاتفاق النووي مع إيران

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب
الرئيس الأمريكي دونالد ترمب

وجهت أوربا وروسيا انتقادات لتهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بإلغاء الاتفاق النووي الموقع مع إيران وقالوا إنهم متمسكون به.

ففي بروكسل قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوربي فيدريكا موغيريني إن الولايات المتحدة لا يمكنها إلغاء الاتفاق النووي من طرف واحد.

وقالت موغيريني التي ترأست المراحل النهائية للمحادثات بشأن الاتفاق “لا يمكننا كمجتمع دولي أن نتحمل نتائج تفكيك اتفاق نووي ناجح”. وقالت للصحفيين “هذا الاتفاق ليس ثنائيا… المجتمع الدولي والاتحاد الأوربي معه أشارا بوضوح إلى أن الاتفاق قائم وسيظل قائما”.

كما حذر قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا الولايات المتحدة من اتخاذ قرارات قد تضر بالاتفاق النووي مع إيران مثل إعادة فرض عقوبات على طهران.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي في بيان مشترك “نحث الإدارة الأمريكية والكونغرس على الأخذ في الاعتبار العواقب التي ستمس أمن الولايات المتحدة وحلفائها قبل اتخاذ أي خطوات قد تقوض الاتفاق النووي مثل إعادة فرض العقوبات على إيران التي رفعت بموجب الاتفاق”.

وقال القادة في البيان المشترك إنهم يشاطرون الولايات المتحدة المخاوف بشأن برنامج إيران للصواريخ الباليستية وأنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة وإنهم على استعداد للعمل مع واشنطن لتبديد هذه المخاوف.

وفي موسكو، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان صدر بعد خطاب ترمب إن الدبلوماسية الدولية لا مكان فيها للتصريحات العدائية وإن مثل تلك الأساليب مصيرها الفشل.

وأضاف البيان “نتوقع ألا يكون لتلك الخطوة تأثير مباشر على تطور تنفيذ الاتفاقات برغم أنه من الواضح أنها لا تتمشى مع الروح والنص”.

لكن ترمب حظي بالدعم من إسرائيل والسعودية والإمارات والبحرين.

وهنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأمريكي وقال إن ترمب “واجه بجرأة نظام إيران الإرهابي وخلق فرصة لإصلاح هذا الاتفاق السيئ والتصدي لعدوان إيران ومواجهة دعمها الإجرامي للإرهاب”.

وقالت وكالة الأنباء السعودية إن المملكة ترحب بما وصفته بأنه “استراتيجية حازمة” من الولايات المتحدة تجاه إيران مشيرة إلى أن رفع العقوبات سمح لإيران بتطوير برنامجها للصواريخ الباليستية وزاد من دعمها للجماعات المتشددة.

ونقلت الوكالة عن بيان لوزارة الخارجية السعودية إنها أيدت الاتفاق النووي “لكن إيران استغلت العائد الاقتصادي من رفع العقوبات واستخدمته للاستمرار في زعزعة الاستقرار في المنطقة وبخاصة من خلال برنامج تطوير صواريخها الباليستية ودعمها للإرهاب في المنطقة بما في ذلـك حزب الله والميليشيات الحوثية”.

وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن دولة الإمارات العربية المتحدة تدعم بشكل  كامل الاستراتيجية الأمريكية الجديدة تجاه إيران وتجدد التزامها بالعمل مع واشنطن لمواجهة دعم إيران للتطرف.

وأعلنت البحرين أيضا ترحيبها بالتغير في السياسة الأمريكية حيال إيران بسبب برامجها النووية والصاروخية الباليستية ودعمها لجماعات متشددة في الشرق الأوسط.

المصدر : رويترز