ردا على واشنطن: بوتين يهدد بتطوير صواريخ جديدة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من سباق جديد إلى التسلح مؤكداً أن روسيا ستطور صواريخ بالستية جديدة متوسطة المدى إذا انسحبت واشنطن من معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى.

بدورها قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن واشنطن أبلغت موسكو رسميا بشأن اعتزامها الانسحاب من معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى بعد شهرين، إذا لم تنفذ روسيا التزاماتها في إطار الاتفاق.

وأضافت زاخاروفا أن الجانب الأمريكي لم يقدم أي أدلة على عدم تنفيذ روسيا بنود المعاهدة واعتبرت أن تلك الاتهامات لا أساس لها. وأكدت عدم رغبة موسكو في نقض الاتفاقية، وأعربت عن استعدادها للحوار على أساس الاحترام المتبادل وبعيدا عن توجيه التهم والإنذارات.

أبرز تصريحات بوتين    
  • نحن ضد تقويض المعاهدة، ولكن إذا حدث ذلك، سنتصرّف على هذا الأساس.
  • البنتاغون خصّص بالفعل ميزانية لتطوير صواريخ تحظرها المعاهدة.
  • بوتين: بضع دول تنتج اليوم صواريخ متوسطة المدى كتلك التي تحظرها المعاهدة.
  • بوتين: على ما يبدو أنّ شركاءنا الأمريكيين يعتقدون أنّ الوضع تغيّر كثيراً إلى الدرجة التي بات يتعيّن عليهم حيازة مثل هذه الأسلحة. ماذا سيكون جوابنا؟ جواب بسيط: سنفعل الأمر نفسه.
  • بوتين: الجانب الأمريكي أعلن في البداية نيّته الانسحاب من المعاهدة، ثم بدأ البحث عن مبررات للقيام بذلك.    
  • بوتين: التبرير الأول هو أنّنا ننتهك شيئاً ما. في الوقت نفسه، وكالعادة، لم يتمّ تقديم أي دليل على هذه الانتهاكات من جانبنا.
خلفية
  • ردّ فعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يأتي غداة تهديدات أطلقها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الذي اتّهم روسيا بانتهاك المعاهدة وأمهلها ستين يوماً للتقيّد بها وإلاّ فإنّ الولايات المتّحدة ستنسحب منها.
  • بوتين وصف تصريح بومبيو بأنّه لذرّ الرماد في العيون.
  • المعاهدة الموقّعة منذ أكثر من 30 عاماً عادت إلى الواجهة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عندما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن الولايات المتحدة تنوي “إنهاء الاتفاقية” وتطوير أسلحة نووية من جديد.
  • ترمب أعلن، الإثنين، نيّته العمل مع روسيا والصين بهدف وقف ما وصفه بـ”سباق تسلّح كبير وخارج عن السيطرة”.
  • المتحدّث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: تمّ تشويه الوقائع لإخفاء الهدف الحقيقي من الانسحاب الأمريكي من هذه المعاهدة.
  • لم تمنع التهديدات الأمريكية رئيس أركان الجيش الروسي الجنرال فاليري غيراسيموف من تأكيد أنّ موسكو ستزيد حجم ترسانتها النووية.
لمحة عن المعاهدة:
  • معاهدة الحد من الأسلحة النووية المتوسطة المدى في عام 1987 وقعها الرئيس الأمريكي آنذاك رونالد ريغن وآخر رئيس للاتحاد السوفيتي ميخائيل غورباتشوف.
  • أنهت هذه المعاهدة عبر حظر استخدام سلسلة صواريخ يراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر، أزمة اندلعت في ثمانينيات القرن الماضي إثر نشر صواريخ “إس إس-20” سوفياتية قادرة على حمل رؤوس نووية واستهداف عواصم غربية.    
موقف أوربي    
  • وزيرة خارجية الاتحاد الأوربي فيديريكا موغيريني حثت روسيا والولايات المتحدة،الأربعاء، على إنقاذ المعاهدة، محذّرة من أنّ أوربا لا تريد أن تصبح ساحة معركة للقوى العالمية مرّة أخرى، كما كانت خلال الحرب الباردة.
  • موغريني: يجب أن يتمّ التقيد بالمعاهدة بشكل كامل.
  • موغريني: آمل أن يتم استغلال الوقت المتاح للعمل على الحفاظ على المعاهدة وتحقيق التنفيذ الكامل لها بشكل حكيم من جانب جميع الجهات.
  • موغريني: سنحاول بالتأكيد أن نضطلع بدورنا للتأكّد من التقيد بالمعاهدة.
مخاوف أمريكية
  • واشنطن تدين نشر موسكو لمنظومة صواريخ “9 إم 279” يفوق مداها بحسب واشنطن 500 كيلومتر.
  • تعتبر منظومة الصواريخ الجديدة هذه التي تسمى “إس إس سي 8” بحسب تسمية حلف شمال الأطلسي بمثابة تهديد حقيقي بسبب مداها.
  • الأمين العام للناتو: هذه الصواريخ يمكن أن تضرب مدناً أوربية خلال دقائق بعد إطلاقها من داخل الأراضي الروسية وقادرة على حمل رؤوس نووية.
  • يتزامن انتهاء مهلة الستين يوماً مع بدء الاجتماع المقبل لوزراء دفاع الحلف الأطلسي في 14 و15 فبراير/شباط 2019.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات