“رايتس ووتش” تدين اعتقال السعودية سبعة ناشطين بينهم نساء

تمنح التعديلات المرأة للمرة الأولى حق تسجيل المواليد والزواج والطلاق وإصدار وثائق أسرية رسمية بالإضافة لحق الوصاية على الأطفال القصر

أعلنت منظمة (هيومن رايتس ووتش) السبت أن السلطات السعودية اعتقلت الثلاثاء سبعة ناشطين في مجال الدفاع عن حقوق المرأة، من بينهم نساء.

وقالت المنظمة الحقوقية الدولية إن أسباب اعتقال الناشطين السبعة، وبينهم نساء لم تتّضح، لكنها نقلت عن ناشطين قولهم إنه في سبتمبر/أيلول 2017 “اتصل الديوان الملكي بناشطين بارزين… وحذّرهم من مغبة الإدلاء بتصريحات إعلامية”.

وأوضحت هيومن رايتس ووتش أن اتصال الديوان الملكي بهؤلاء الناشطين “تم في نفس اليوم الذي صدر فيه قرار رفع الحظر المفروض على قيادة النساء للسيارات”.

ولفتت المنظمة الحقوقية إلى أن من بين الناشطين الموقوفين منذ 15مايو/ أيارالجاري “لُجين الهذلول وإيمان النفجان وعزيزة اليوسف” وهن ثلاث ناشطات اشتهرن بدفاعهن عن حق المرأة بقيادة السيارة ومطالبتهن برفع وصاية الرجال على النساء.

وقالت سارة واتسون مديرة فرع المنظمة في الشرق الأوسط إن حملة الإصلاحات التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تثير قلق الإصلاحيين السعوديين الحقيقيين الذين يتجرؤون على الدفاع علانية عن حقوق الإنسان وتحرير النساء”.

وأضافت في بيان “يبدو أن الجريمة الوحيدة التي ارتكبها هؤلاء الناشطون تكمن في أن رغبتهم برؤية النساء يقدن السيارات سبقت رغبة محمد بن سلمان بذلك”.

وذكّرت المنظمة الحقوقية في بيانها بأن لُجين الهذلول وإيمان النجفان وقّعتا في 2016 عريضة تطالب بإلغاء نظام ولاية الرجل على المرأة وشاركتا أيضا في حملة طالبت بالسماح للمرأة بقيادة السيارة وذلك قبل وقت طويل من استجابة السلطات لهذا الطلب في سبتمبر /أيلول 2017.

وفي نهاية 2014 كانت لُجين الهذلول لا تزال في الـ25 من العمر حين اعتقلتها السلطات وأودعتها السجن لمدة 73 يوما بعدما حاولت قيادة السيارة عبر الحدود بين الإمارات والمملكة.

من جهتها نقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس) عن متحدث باسم جهاز أمن الدولة فجر السبت أن الموقوفين السبعة اعتقلوا بشبهة “التجاوز على الثوابت الدينية والوطنية والتواصل المشبوه مع جهات خارجية بهدف النيل من أمن واستقرار المملكة وسلمها الاجتماعي والمساس باللحمة الوطنية”.

وقال المتحدث بحسب ما نقلت عنه واس إن “الجهة المختصة رصدت نشاطاً منسقاً لمجموعة من الأشخاص قاموا من خلاله بعمل منظم للتجاوز على الثوابت الدينية والوطنية، والتواصل المشبوه مع جهات خارجية فيما يدعم أنشطتهم، وتجنيد أشخاص يعملون بمواقع حكومية حساسة وتقديم الدعم المالي للعناصر المعادية في الخارج بهدف النيل من أمن واستقرار المملكة وسلمها الاجتماعي والمساس باللحمة الوطنية”.

وأضاف أن “الجهة المختصة تمكنت من القبض على عناصر تلك المجموعة، والبالغ عددهم سبعة أشخاص، فيما لا يزال العمل جار على تحديد كل من له صلة بأنشطتهم واتخاذ كافة الإجراءات النظامية بحقه”.

وبحسب صحيفة (الرياض) فإن المقبوض عليهم من قبل أمن الدولة هم “عزيزة محمد عبدالعزيز اليوسف – لجين هذلول الهذلول – إيمان فهد محمد النفجان – إبراهيم عبدالرحمن المديميغ – محمد فهد محمد الربيعة – عبدالعزيز محمد المشعل – بالإضافة لشخص سابع تتطلب التحقيقات عدم الإفصاح عن اسمه حاليا”.

وفي 26 سبتمبر / أيلول 2017 أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز أمرا ملكيا سمح للمرة الأولى بإعطاء رخص للنساء لقيادة السيارات، وبحسب مدير الإدارة العامة للمرور اللواء محمد بن عبدالله البسامي فإنه سيُسمح للنساء بقيادة السيارات ابتداء من 24 يونيو /حزيران المقبل.

المصدر : مواقع فرنسية