رايتس ووتش تتهم دول حصار قطر بارتكاب انتهاكات حقوقية

صورة أرشيفية

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن الحصار الذي تقوم به السعودية والإمارات والبحرين ضد دولة قطر يتسبب في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.

وقالت المنظمة في تقرير لها الخميس إن الحصار تسبب في انتهاكات للحق في حرية التعبير، كما أدى إلى تشتت العائلات، وتوقف الرعاية الطبية للعديد من المرضى، وحرمان طلاب من استكمال تعليمهم، وتشرد العمالة الوافدة.

وقالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: “تنتهك النزاعات السياسية التي يشنها حكام الخليج حقوق سكان المنطقة ممن يعيشون حياتهم بسلام ويعتنون بأسرهم. وُضع مئات السعوديين والبحرينيين والإماراتيين أمام خيار صعب: إما تجاهل أوامر بلادهم أو ترك عائلاتهم ووظائفهم”.

وقالت هيومن رايتس ووتش إن باحثيها وثقوا حالات 50 مواطنا من قطر والبحرين والسعودية، وأكثر من 70 وافدا أجنبيا يعيشون في قطر، انتهكت فيها حقوقهم بسبب الحصار المفروض على قطر من 5 يونيو/حزيران.

ونقلت المنظمة عن مواطنين خليجيين أن هناك آباء أُبعدوا قسرا عن أطفالهم الصغار وأزواجا عن زوجاتهم، ومُنع أفراد أسر من زيارة أهاليهم المرضى أو المسنين.

وفي إحدى الحالات، أُجبر طفل على تفويت عملية جراحية لدماغه بسبب الحصار، بعد أن حُدد موعدها.

وقال رجل قطري إنه انفصل عن زوجته السعودية الحامل التي كانت تزور أسرتها في السعودية وبقيت هناك عندما فُرضت القيود، بينما قالت امرأة قطرية إنها تركت زوجها البحريني (70 عاما) في البحرين لأن سفارتها نصحتها بالعودة إلى قطر. كما اختبأت امرأة بحرينية لمنع حكومتها من معرفة بقائها مع زوجها القطري وابنتها القطرية البالغة من العمر شهرين.

هددت بعض دول الخليج مواطنيها الذين بقوا في قطر بعقوبات محددة. ووضعت “المديرية العامة للجوازات” في السعودية قطر ضمن قائمة الدول الممنوع على المواطنين السعوديين السفر إليها، وفرضت عقوبة لم يخالف هذا تصل إلى السجن 3 سنوات وغرامة 10 آلاف ريال سعودي (2600 دولار أمريكي).

كما أصدرت وزارة الداخلية البحرينية قرارا مشابها ينص على أنه “كل من ينتهك الحظر… يُسحب جواز السفر الخاص به ويُرفض طلب تجديده”.

وقال مواطنون خليجيون آخرون إن القيود المفروضة على السفر أوقفت علاجهم الطبي أو دراستهم. قال والدان قطريان إن طفليهما فوتا جراحات مجدولة لهما في مستشفيات سعودية، أحدهما فتاة قالت أمها إنها قد تصاب بالشلل إن لم تحصل على علاج متخصص. واضطر رجل سعودي (67 عاما) إلى إنهاء علاج قلبه وكليتيه في قطر؛ حيث لم تتطرق الاستثناءات السعودية والإماراتية والبحرينية إلى العلاج الطبي.

ووفقا للتقرير فقد عرضت طالبة قطرية كانت في سنتها الثالثة بجامعة إماراتية على هيومن رايتس ووتش نسخة لرسالة إلكترونية مرسلة من مسؤول جامعي في 7 يونيو/حزيران تقول إن الجامعة أزالتها من دوراتها الصيفية والخريفية وأنهت الرسالة بأنها تتمنى لها “النجاح في مسيرتكم التعليمية”.

كما فُصلت امرأة قطرية من سنتها الدراسية الطبية الأخيرة فجأة في الإمارات. وقال جميع الطلبة القطريين ممن تمت مقابلتهم إن القيود المفروضة على السفر أجبرتهم على العودة إلى قطر.

المصدر : الجزيرة مباشر