راشد الغنوشي.. من المعارضة قبل الثورة إلى رئاسة البرلمان في تونس

راشد الغنوشي.. من المعارضة قبل ثورة 2011 إلى رئاسة البرلمان

انتخب مجلس نواب الشعب في تونس (البرلمان) مرشح حركة النهضة، راشد الغنوشي رئيسا له، وحصل على 123 صوتا من أصل 217. وهو ما يمثل نسبة 56.68% من أصوات النواب.

من هو راشد الغنوشي؟
  • مفكر وسياسي تونسي (78 عاما) ينحدر من مدينة الحامة بمحافظة قابس جنوب تونس، درس في العاصمة المصرية القاهرة لعامين، بعد إنهاء تعليمه في جامعة الزيتونة بتونس عام 1963.
  • حصل على الإجازة في الفلسفة، من جامعة دمشق في عام 1968. ثم غادر إلى العاصمة الفرنسية، باريس، لدراسة الدكتوراه.
  • في عام 1969.. بدأ  أولى الخطوات، على طريق تأسيس (الحركة الإسلامية) المعاصرة بتونس، وأسس مايعرف بـ”الجماعة الإسلامية” عام 1972 خلال اجتماع ضم 40 قياديا بمنطقة مرناق، جنوب تونس، وانتخب رئيسا لها.
اعتقال ونفي
  • في عام 1981 اعتقل الغنوشي، من قبل سلطات الرئيس في ذلك الوقت، الحبيب بورقيبة، وأصدر الأخير بحقه حكما بالسجن مدة 11 عاماً.
  • لم يغادر الغنوشي محبسه، إلا في أغسطس/ آب 1984 بعفو رئاسي، وفي مارس/ آذار 1987، اعتقل أمن بورقيبة الغنوشي من جديد.
  • وجهت للغنوشي تهم عديدة، أبرزها “قيادة تنظيم غير معترف به”، وحكم بحقه بالسجن مدى الحياة خريف العام 1987.
  • بعد وصول زين العابدين بن علي إلى السلطة، عام 1987، أطلق سراح الغنوشي في مايو/أيار من العام التالي.
  • عقب انتخابات أبريل/ نيسان 1989 التي شاركت فيها حركة النهضة، عبر دعم قوائم مستقلة، غادر الغنوشي تونس في منفى اختياري.
  • أصدرت المحكمة العسكرية بتونس، صيف 1992، حكما بالسجن المؤبد، على الغنوشي بتهمة “الإعداد للانقلاب على نظام الحكم”.
  • في عام 1993، استقر الغنوشي نهائيا بالعاصمة البريطانية لندن، فيما استمر نظام بن علي في حملته الشرسة ضد منتسبي حركة النهضة.
  • منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 1991، شغل الغنوشي منصب رئيس حركة النهضة بانتخابه في ثلاثة مؤتمرات، في سويسرا وهولندا وبريطانيا.
الباجي قايد السبسي (يمين) ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي
عودة صعبة
  • في 14 يناير / كانون الثاني 2011، بعد سقوط نظام زين العابدين بن علي، عاد الغنوشي في 30 من الشهر نفسه إلى تونس، ليستقبله عشرات الآلاف من أنصاره.
  • في أكتوبر/ تشرين الأول من العام نفسه، فازت النهضة بالانتخابات التشريعية، وشكلت أول حكومة منتخبة بعد الثورة.
  • واجه الغنوشي باعتباره رئيس الحركة الحاكمة، مصاعب كبيرة في مواجهة الأحداث، والتي تخلت عن الحكم في نهاية 2013.
  • في انتخابات 2014، انهزمت الحركة أمام (نداء تونس) إلا أنها شاركت الأخير الحكم، بتوافق رعاه الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، والغنوشي.
  • رغم نجاح الغنوشي في تجنيب حركته مصيرا مشابها لما حدث لإخوان مصر صيف 2013، إلا أن رصيد الحركة انخفض بشكل لافت خلال السنوات الماضية.
  • تراجعت النهضة من 89 نائباَ في انتخابات 2011. و69 نائباَ في انتخابات 2014 إلى 52 في الانتخابات الأخيرة، لكنها حافظت رغم ذلك على صدارة الترتيب، الأمر الذي يجعل تشكيل الحكومة من مهامها.
  • من المقرر أن يغادر الغنوشي رئاسة حركة النهضة، في المؤتمر الحادي عشر المزمع عقده في مايو/أيار العام المقبل، حسب القانون الداخلي للحركة.
  • يحظى الغنوشي بعلاقات دولية جيدة، وبرصيده أكثر من 20 كتابا ترجم البعض منها إلى الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والفارسية والتركية.
راشد الغنوشي يترأس أول جلسة للبرلمان التونسي بعد انتخابه رئيسا له
الفوز في الانتخابات
  • تفوق الغنوشي في انتخابات رئاسة البرلمان أمس وحصل على 123 صوتا، على مرشح حزب (التيار الديمقراطي) غازي الشواشي الذي حصل على 45 صوتا.
  • حصد المرشح عن حزب (تحيا تونس) مروان فلفال، على 18، فيما نالت مرشحة (الحزب الدستوري الحر) عبير موسى، 21 صوتا.
  • ذكر الغنوشي، عقب انتخابه أن حزبه سيقدم مرشحا لرئاسة الحكومة يوم الجمعة المقبل، مشيرا إلى احتمال أن يكون “رئيس الحكومة المقبل من الصف الأول أو العاشر من النهضة وقد يكون من أصدقاء الحركة”.
  • أمام حزب النهضة مهلة زمنية تنتهي الجمعة، للإعلان عن مرشحها لرئاسة الحكومة، وعندها يكلف الرئيس التونسي قيس سعيد، المرشح لتشكيل حكومة في مدة زمنية لا تتجاوز الشهرين.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات