رئيس برلمان زيمبابوي: استقالة الرئيس روبرت موغابي

رئيس زيمبابوي المستقيل روبرت موغابي
رئيس زيمبابوي المستقيل روبرت موغابي

قال رئيس برلمان زيمبابوي جاكوب موديندا إن رئيس البلاد روبرت موغابي قدم خطاب استقالته إلى البرلمان اليوم الثلاثاء.

وانفجر أعضاء المجلس بالتهليل لدى إعلان موديندا النبأ.

وكان البرلمان قد بدأ إجراءات لعزل موغابي يوم الثلاثاء لوضع نهاية مشينة لهيمنته على البلد الذي يحكمه منذ استقلاله قبل نحو أربعة عقود.

وفي الأسبوع الماضي تمسك الرئيس البالغ من العمر 93 عاما بالحكم في مواجهة سيطرة الجيش على السلطة وعزل الحزب الحاكم له من رئاسته ومطالبته بالتنحي.

وشارك آلاف الأشخاص في احتجاجات ضده وجاءت دعوات له بالاستقالة من كل صوب بما في ذلك من إمرسون منانغاغوا مرشح الحزب الحاكم الأوفر حظا لخلافته.

ومنذ بدء الأزمة لم يخرج موغابي من مقر إقامته الفاخر في هراري سوى مرتين مرة للقاء قادة الجيش ومرة أخرى لحضور حفل تخريج دفعة جديدة من طلاب الجامعة.

وقاد موغابي حرب التحرير في زيمبابوي ويشاد به باعتباره أحد الآباء المؤسسين لأفريقيا بعد مرحلة الاستعمار وكان مؤيدا قويا لتحرير جنوب أفريقيا المجاورة من سياسة الفصل العنصري عام 1994.

لكن الكثيرين يقولون إنه أضر بالاقتصاد والديمقراطية والعدالة في زيمبابوي ببقائه في السلطة لفترة طويلة واستخدم العنف في سحق المعارضين السياسيين. وتواجه البلاد أزمة في سداد مدفوعات بالعملة الصعبة ومعدلات تضخم مرتفعة للغاية.

وعقد موغابي الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء اليوم لكن لم يحضر سوى خمسة وزراء والمدعي العام. واختار 17 وزيرا عدم حضور الاجتماع للتحضير لإجراء عزل الرئيس.

ويكمن سبب السقوط المفاجئ لموغابي في التناحر على من سيخلفه أكثر مما يرجع إلى الاحتجاجات الحاشدة ضد حكمه.

وسيطر الجيش على السلطة بعد أن عزل موغابي منانغاغوا لتمهيد الطريق أمام زوجته غريس لتولي الرئاسة. ولا تحظى غريس بشعبية.

وذكرت رويترز في سبتمبر أيلول أن منانغاغوا يخطط لخلافة موغابي بدعم من الجيش على رأس ائتلاف كبير.

وتفترض الخطة تشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة تحظى بمباركة المجتمع الدولي وتسمح لزيمبابوي بإعادة صلاتها بالعالم الخارجي وهدفها الأساسي هو إعادة الاستقرار للاقتصاد.

وكان النائب السابق للرئيس من المقربين لموغابي على مدى عقود ويتهم بالمشاركة في القمع الذي تعرض له معارضو الرئيس.

وقال منانجاجوا، الذي فر من زيمبابوي بسبب تهديد حياته بعد فصله من الحزب الحاكم، إنه على اتصال مع موغابي وإنه تلقى دعوة للعودة لكنه لن يفعل ذلك لحين ضمان أمنه.

وأضاف في بيان “أبلغت الرئيس أنني لن أعود للوطن الآن إلى أن أشعر بالاطمئنان على أمني الشخصي نظرا لطريقة معاملتي عند إقالتي”.

وتابع قائلا إنه يرغب في مشاركة شعب زيمبابوي في “عهد جديد” يعاد فيه بناء الاقتصاد لصالح الجميع.

وقال قائد الجيش في زيمبابوي أمس الإثنين إن تدخل الجيش يسير بشكل جيد.

اتهم الحزب الحاكم، الذي عزل موغابي من رئاسته يوم الأحد، الرئيس، في مسودة إجراء عزله، بأنه “مصدر لزعزعة الاستقرار” يضرب عرض الحائط بحكم القانون وقاد “انهيارا اقتصاديا لم يسبق له مثيل” على مدى 15 عاما مضت.

وأضاف كذلك أن موغابي أساء استخدام تفويضه الدستوري لصالح زوجته.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز