رئيس الوزراء اليوناني يدعو أردوغان للتعاون بشأن استغلال الموارد الطبيعية

دعا رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، أمس السبت، إلى تعاون ودي مع تركيا يسمح باستغلال الموارد الطبيعية بما يصب في صالح البلدين.

التفاصيل 

•  ميتسوتاكيس قال في كلمة أمام برلمان بلاده، إن حكومته عازمة على البقاء بعيدا عن التصريحات الغاضبة، والتحرك مع تركيا بتعاون ودي يرتكز إلى القانون الدولي. 
• أضاف ميتسوتاكيس “أدعو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى نهج مشترك يتم فيه اتخاذ خطوات جريئة، ونحن نعيش معًا في هذه المنطقة” وتابع أن التوترات غير الضرورية وسباق التسلح يحرمان كلا البلدين من مواردهما الطبيعية التي يمكن استخدامها لمنفعة بلدينا.
• في 7 يوليو/تموز الجاري، شهدت اليونان انتخابات عامة مبكرة تمكن فيها الحزب الديمقراطي الجديد (وسط اليمين) من الفوز وتشكيل الحكومة بمفرده، وتولى ميتسوتاكيس رئاسة الوزراء في البلاد.
• من المتوقع أن يمنح البرلمان الثقة للحكومة الجديدة بعد مناقشة برنامجها الحكومي.

مقترح قبرصي تركي

• في 13 يوليو/تموز الجاري اقترح زعيم القبارصة الأتراك، مصطفى أكينجي، على الحكومة القبرصية اليونانية المعترف بها دوليا أن يتعاون الطرفان للتنقيب عن الغاز في جزيرة قبرص.
• جاء الاقتراح بعد تحذير الاتحاد الأوربي من أنه سيوقف تمويل تركيا على خلفية التنقيب “غير القانوني” الذي تجريه أنقرة بحثا عن الغاز والنفط في قبرص.
• ينص الاقتراح على أن القبارصة الأتراك واليونانيين “شركاء متساوون على الجزيرة، ولديهم حقوق متساوية، وعليهم أن يتشاركوا المداخيل ويتعاونوا في مجال المحروقات ويستفيدوا من هذه الموارد في نفس الوقت”.

تأييد تركي

• وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو قال الأحد الماضي إن تركيا ستواصل التنقيب عن الغاز في المياه قبالة ساحل قبرص إذا لم تقبل حكومة القبارصة اليونانيين مقترح التعاون الذي تقدم به القبارصة الأتراك.
• أضاف تشاوش أوغلو أن المقترح الذي تقدم به زعيم القبارصة الأتراك يسهم في إحلال الاستقرار والسلام في شرق البحر المتوسط.

خلفيات

• في 20 يونيو/حزيران الماضي قال المدير العام لشركة النفط التركية (تباو) إن ثاني سفينة تنقيب تركية ستعمل قبالة شبه جزيرة كارباس في شمال شرق قبرص بهدف التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي.
• سفينة “يافوز” هي الثانية بعد سفينة “الفاتح”، التي بدأت في 30 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعمال البحث والتنقيب الأولى في القطاع البحري “Alanya-1” بولاية أنطاليا، وتقوم حاليا بأعمال التنقيب الثانية في القطاع “Finike-1”.
• تركيا أكدت أنها لن تسمح لشركات الطاقة بالقيام بأنشطة التنقيب والإنتاج في المناطق التي تدخل في نطاق صلاحياتها البحرية.
• الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هدد سابقا باستخدام بلاده القوة، في حال التعرض للسفن التركية في البحر الأبيض المتوسط.
• أردوغان قال إن تركيا “ستحمي بكل ما تمتلك من قوة” سفنها الناشطة في أعمال تنقيب شرق البحر المتوسط. وأضاف “إذا كان هناك من يرى حتى اليوم عمليات التنقيب عن الطاقة شرق المتوسط كمجرد شجار بسيط على الغاز والنفط، فإنه لا يفهم في هذه الشؤون على الإطلاق”.
• أردوغان تعهد بمواصلة عمليات التنقيب في المساحات المخصصة لتركيا وقبرص التركية داخل المناطق الاقتصادية الخالصة في مياه شرق المتوسط. وهدد قائلا “ليعلم من يحاول القيام بأية حركة في شرق المتوسط تجاه سفننا، إننا موجودون هناك بقواتنا البحرية والجوية، ونعمل على حمايتها”.

جذور النزاع

• قبرص مقسمة منذ عام 1974 إثر دخول قوات تركية للجزيرة عقب انقلاب عسكري قام به أنصار الوحدة مع اليونان.
• سبق أن أخفقت مساع عديدة لإحلال السلام بينما أدى اكتشاف ثروات قبالة شواطئ الجزيرة إلى تعقيد مفاوضات السلام.