رئيس النواب الإيطالي: مصر قتلت أبرياء للتحايل بشأن مقتل ريجيني

محتجون يرفعون صور ريجيني خلال مظاهرة في روما لإحياء الذكرى الثانية لاختفاء ريجيني

نقلت صحيفة “لاريبوبليكا” الإيطالية عن رئيس مجلس النواب الإيطالي قولة إن السلطات المصرية قتلت خمسة مواطنين مصريين أبرياء للتحايل على الإيطاليين وتضليل التحقيقات بشأن مقتل ريجيني.

وقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني (26 عاما)، في فبراير/شباط 2016، وبعد الواقعة بشهرين، استدعت روما سفيرها لدى القاهرة، ثم أرسلت سفيرا جديدا، بعد 17 شهرا من سحب سفيرها السابق.

تصريحات رئيس مجلس النواب الإيطالي روبيرتو فيكو
  • التحقيقات الإيطالية أثبتت أن المسؤولين عن مقتل ريجيني يعملون في جهاز الأمن الوطني المصري.
  • التقيت بالرئيس عبد الفتاح السيسي في القاهرة في شهر سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، ووعدني بأنه سيزيل كافة العقبات وأن التحقيقات المصرية ستفضي إلى الكشف عن الحقيقة.
  • بعد مرور خمسة أشهر لم يحدث شيء وهذا يعني أن السيسي كان كاذبا، الأمر الذي دفعني لتجميد العلاقات الدبلوماسية مع مجلس النواب المصري، بإجماع ودعم جميع الأحزاب الإيطالية.
  • مصر ليست دولة آمنة، ولا تُحترم فيها حقوق الإنسان، وفي ظل استمرار السلطات المصرية في تضليل التحقيقات وعدم الكشف عن حقيقة مقتل ريجيني، فإنه من المفترض على إيطاليا تجميد استثماراتها في مصر.
رئيس مجلس النواب الإيطالي روبيرتو فيكو (غيتي)

وكتبت صحيفة “المانيفيستو” الإيطالية أن آلاف الإيطاليين نزلوا إلى الساحات العامة لإحياء الذكرى الرابعة لمقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني والمطالبة بالكشف عن حقيقة مقتله في مصر.

التفاصيل:
  • الصحيفة قالت إنه في يوم الجمعة، وفي ذات الساعة التي اختفى فيها الشاب الإيطالي جوليو ريجيني في مصر قبل ثلاث سنوات، أضيئت الساحات واحدة تلو الأخرى في أكثر من مئة مدينة إيطالية، حيث نزل آلاف المواطنين إلى الشوارع لإحياء ذكراه.
  • المتحدث باسم منظمة العفو الدولية ريكاردو نوري، قال: “إذا وصلنا إلى الذكرى الرابعة لمقتل ريجيني دون الكشف عن الحقيقة، فسوف يكون هذا وصمة عار في تاريخ المؤسسات الإيطالية.
خلفيات:
  • اتهمت محامية أسرة الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، الذي عثر على جثته مقتولًا في فبراير/ شباط 2016 بالقاهرة، عناصر من الأمن المصري بالتورط في مقتله.
  • المحامية قالت إن 20 ضابطا وعنصر أمن مصري تتوجه لهم أصابع الاتهام في مقتل ريجيني، وأنه تم تعذيبه لمدة 8 أيام قبل مقتله على يد الأمن المصري.
  • المحامية: نقيب الباعة الجائلين في مصر، محمد عبد الله، خان جوليو ريجيني.
  • محامية أسرة ريجيني قالت إن وزير الداخلية المصري السابق، اللواء مجدي عبد الغفار، كذب في ادعاءاته أن جوليو أُرسل لأغراض أخرى غير بحثية.
  • المحامية: منذ 24 مارس/آذار 2016 توصلنا إلى أسماء المتورطين في قتل ريجيني.
  • سلطات الأمن المصرية عندما تقوم بتعذيب واستجواب المعتقلين فإنها تقوم بتصوير العملية. والجنرال السيسي لابد أنه يعرف أسماء الأشخاص المتورطين في مقتل ريجيني. ولا نصدق أن السيسي ليس لديه علم بما حدث بشأن ريجيني.
  • نيابة روما كانت وضعت خمسة من رجال الأمن المصري في دائرة التحقيق الرسمي، لما يتردد عن مسؤوليتهم عن اختفاء الباحث الإيطالي، جوليو ريجيني، الذي قُتل في مصر عام 2016.
  • بحسب مصدر إيطالي، فان المشتبه بهم هم اللواء صابر طارق، والرائد مجدي عبد العال شريف، والنقيب حسام حلمي، ومساعدُه المدني محمد نجم، والعقيد ثائر كمال، وذلك بشبهة احتجازهم رهينة، ومراقبة ريجيني وخطفه وتعذيبه وقتله.
  • مراقبون قالوا إن وضع أسماء مسؤولين في الأمن المصري على قائمة التحقيق يشكل اختبارا سياسيا صعبا وتحديا كبيرا للحكومة الائتلافية في إيطاليا خصوصا في ظل وجود خلافات داخلها بين معسكر يريد التصعيد مع القاهرة وآخر يريد الحفاظ على العلاقات معها.
  • القاهرة كانت قد أبلغت روما خلال اجتماعات سابقة، رفضها إدراج شرطيين مصريين كمشتبه بهم في قضية ريجيني.
  • السلطات المصرية كانت قد قامت في العام 2016 بإعدام خمسة من المصريين ميدانيا (قيل أثناء إلقاء القبض عليهم) بأنهم العصابة الإجرامية المرتبطة بمقتل ريجيني، واتهمتهم السلطات بخطف وسرقة متعلقاته قبل تعذيبه وقتله.
  • روما لم تتقبل تلك الرواية المصرية لتفسير مقتل ريجيني من جانب الرجال الخمسة الذين قامت الشرطة المصرية بقتلهم جميعا، وأعربت عن شكوكها في صحة الرواية الي أن قام المدعي العام المصري بتبرئتهم من أي ارتباط بعملية مقتل ريجيني.
  • البرلمان الإيطالي قرر تعليق علاقاته مع نظيره المصري، وقال البرلمان المصري، تعليقًا على الخطوة، إنه يؤكد التمسك بسيادة القانون، وعدم التأثير أو التدخل في عمل سلطات التحقيق، لا سيما وأن الإجراءات الأحادية لا تحقق مصلحة البلدين، ولا تخدم جهود كشف الحقيقة والوصول للعدالة.
المصدر : الجزيرة + الجزيرة مباشر