رئيسة وزراء نيوزيلندا: لن أنطق اسم مرتكب مجزرة المسجدين أبدا

رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن
رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن

وعدت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا آردن، الثلاثاء، بأن لا تلفظ أبدا اسم الإرهابي مرتكب المجزرة التي استهدفت مسجدين بمدينة كرايست تشيرش، مؤكدة أنه سيواجه كل قوة القانون.

كما دعت شركات التواصل الاجتماعي إلى تحمل المزيد من المسؤولية، فيما قال وزير العدل النيوزيلندي، أندرو ليتل، إن وكالات الاستخبارات في بلاده ترصد أنشطة “اليمين المتطرف” في نيوزيلندا في أعقاب إطلاق النار الجماعي.

وبدأت نيوزيلندا، الثلاثاء، التحضيرات للشروع في دفن الضحايا الخمسين الذين سقطوا في الهجوم الإرهابي على مسجدي كرايست تشيرش.

لن أجعله مشهورا:
  • خلال جلسة طارئة عقدها البرلمان وافتتحتها بتحية “السلام عليكم” التي نطقتها باللغة العربية، قالت رئيسة وزراء نيوزيلندا إن منفذ المجزرة سيواجه كل قوة القانون وسيحاكم بأقصى درجات الحزم.
  • جاسيندا وعدت بأن لا تلفظ أبدًا اسم الإرهابي مرتكب مجزرة المسجدين، وقالت إن المتطرف الأسترالي الذي ألقت قوات الأمن النيوزيلندية القبض عليه عقب تنفيذه أسوأ مجزرة في تاريخ بلدها المسالم “سعى من عمله الإرهابي إلى الحصول على أشياء كثيرة، أحدها الشهرة.
  • جاسيندا: لهذا السبب لن تسمعوني أبدًا أذكر اسمه.. إنه إرهابي. إنه مجرم. إنه متطرف. لكنه، عندما أتكلم، سيكون بلا اسم!
  • رئيسة الوزراء التي حضرت إلى البرلمان مرتدية ملابس سوداء قالت “أناشدكم أن تلفظوا أسماء الذي قضوا وليس اسم الرجل الذي قتلهم”.
  • جاسيندا دعت إلى دعم المسلمين في بلادها قائلة: يوم الجمعة سيصادف أسبوعًا على الهجوم، وسيتجمع المسلمون لأداء الصلاة في ذلك اليوم. فلنقر بحزنهم. نحن واحد. إنهم نحن.
مزيد من المسؤولية:
  • رئيسة وزراء نيوزيلندا دعت كذلك شركات التواصل الاجتماعي إلى تحمل المزيد من المسؤولية، بعد الهجوم الدامي الذي بُث مباشرة عبر موقع فيسبوك، كما تم نشر روابط لبيان منفذ الهجوم عبر تويتر.
  • جاسيندا: لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي ونقبل أن تكون هذه المنصات موجودة فحسب، وأن ما يقال فيها ليس مسؤولية المكان الذي نشرت فيه.
  • جاسيندا: إنهم الناشر وليس مجرد موظف بريد.. فلا يستقيم الوضع أن تحقق الشركات أرباحا فحسب ولا تتحمل مسؤولية.
يتساءل الجميع لماذا وقع هذا الاعتداء الارهابي المروع في بلد كان يعتقد أنه من ضمن أكثر دول العالم أمنا وسلاما (رويترز)
قانون حيازة الأسلحة:
  • رئيسة الوزراء النيوزيلندية وعدت بإصلاح قانون حيازة الأسلحة الذي سمح للمسلح بشراء الأسلحة التي استخدمها في الهجومين على مسجدين في كرايست تشيرتش ومنها بندقيتين شبه آليتين.
  • جاسيندا قالت إن تفاصيل التعديلات المقترحة للقانون حول حيازة الأسلحة سيتم الإعلان عنها بحلول الأسبوع القادم، لكنها أشارت إلى أن احتمال إعادة شراء الأسلحة ومنع البنادق شبه الآلية مطروحان.
  • جاسيندا: كحكومة، نحن متكاتفين وواضحين جدًا.. الهجوم الإرهابي في كرايست تشيرش، الجمعة الماضي، كان أسوأ عمل إرهابي على أراضينا، في الواقع من الأسوأ في العالم في التاريخ الحديث. لقد كشف عن جملة من مكامن الضعف في قوانين الأسلحة في نيوزيلندا.
  • المواطنون النيوزيلنديون بدؤوا بالاستجابة لنداء الحكومة تسليم أسلحتهم؛ لكن الشرطة قالت إنها لا تملك بيانات حول عدد الأسلحة التي تم تسليمها منذ الجمعة.
  • الشرطة أصدرت بيانًا قالت فيه إنه “بسبب الإجراءات الأمنية المكثفة والبيئة الحالية، نرجو من المواطنين الاتصال بنا قبل القيام بتسليم سلاح”.
الاستعداد لدفن الضحايا:
  • جاءت كلمة رئيسة الوزراء فيما بدأ العشرات من أقارب الضحايا بالوصول من أنحاء العالم إلى نيوزيلندا، للمشاركة في الجنازات التي تؤخرها عمليات التأكد من الهويات وإجراءات الطب الشرعي.
  • يجري غسل جثامين ضحايا هجمات، الجمعة، وتجهيزها للدفن وفقًا للشعائر الإسلامية، وجاءت فرق من المتطوعين من الخارج للمساعدة في الترتيبات.
  • سارة ستيوارت بلاك مديرة وزارة الدفاع المدني وإدارة الطوارئ، قالت في مؤتمر صحفي في كرايست تشيرش “كنا مدركين تمامًا لضرورة التعامل بحساسية مع متطلبات كل أسرة”.
  • معظم الضحايا مهاجرون أو لاجئون، فيما تكافح أسرهم للسفر إلى نيوزيلندا من أجل حضور الجنازات. وقالت سلطات الهجرة في نيوزيلندا إنها أصدرت 65 تأشيرة لأفراد الأسر.
انتشار مكثف للشرطة في كرايست تشيرش بنيوزيلندا (غيتي)
رصد أنشطة اليمين المتطرف:
  • وزير العدل أندرو ليتل، قال الثلاثاء، إن أجهزة الاستخبارات النيوزيلندية ترصد أنشطة اليمين المتطرف في البلاد في أعقاب الهجوم الإرهابي، مبيّنًا أن أجهزة الاستخبارات الأمنية في نيوزيلندا ترصد كل أشكال التطرف. 
  • الوزير أضاف في حديث مع الإذاعة النيوزيلندية، أن أجهزة الاستخبارات كانت تقوم تحديدًا برصد صعود اليمين المتطرف وتفوق العرق الأبيض خلال الأشهر التسعة الماضية.
  • ليتل: بينما نشر المسلح الإرهابي المزعوم تعليقاته عبر الإنترنت، فإنه بدا أنه قام بذلك في مجموعات مغلقة عبر فيسبوك ليس من السهل الوصول إليها.
  • ليتل: “الطريقة التي تعمل بها وكالاتنا هي أنها لا تراقب كل نشاط رقمي يحدث في أي وقت من اليوم.
  • ليتل: إن دور الوكالات هو بذل قصارى جهدها للتمييز بين ما هو تهديد حقيقي وما هو مجرد تعليقات تافهة ومسيئة.       
  • رئيسة الوزراء جاسيندا أردرن كانت قد أعلنت، أمس الإثنين، عن فتح تحقيق في عمل جهاز الاستخبارات الأمني ومكتب الاتصالات الأمنية الحكومي.
  • ريبيكا كيتريدغ، رئيسة جهاز الاستخبارات، رحبت بالتحقيق، وقالت: عزز الجهاز من جهوده الرامية للحصول على صورة أوضح للتهديد الذي تفرضه جماعات اليمين المتطرف على نيوزيلندا.
  • ريبيكا: الشخص الذي وجهت إليه تهمة القتل لم يجذب على الإطلاق انتباه الجهاز وليس معروفًا لدى جهازنا الاستخباراتي أو نظيره الأسترالي.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات