دليلك الشامل إلى مساءلة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب

تطورات متسارعة في القضية أدت إلى وقوع ترمب في ورطة

نشرت واشنطن بوست تقريراً عن الأزمة الأخيرة التي يواجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

وتناول التقرير أهم الشخصيات والأحداث المرتبطة بشكوى العميل الاستخباراتي ضد الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، بشأن محاولته ومحاميه الضغط على الرئيس الأوكراني لفتح تحقيق فساد ضد خصمه السياسي في سباق الرئاسة الأمريكية جو بايدن، وابنه هانتر.

فمن هي أهم الشخصيات المرتبطة بهذه القضية التي قد تؤدي إلى عزل ترمب من منصبه؟

المسؤولون الأوكرانيون:

  • بترو بوروشينكو: الرئيس الأوكراني السابق الذي قام بتعيين لوتسينكو مدعيّاً عاماً للبلاد. اتُهم بوروشينكو بإغلاق تحقيق جنائي مزعوم لشركة طاقة كان هانتر بايدن عضوًا في مجلس إدارتها.
  • فولوديمير زيلينسكي: الرئيس الأوكراني الحالي الذي هزم بوروشينكو في سباق الانتخابات الرئاسية الأوكرانية في أبريل/نيسان الماضي. أجرى زيلينسكي مكالمة هاتفية في 25 يوليو/تموز مع ترمب، حيث طلب الرئيس الأمريكي خلالها إجراء تحقيقات بشأن التدخل الأوكراني في الانتخابات الرئاسية لعام 2016 لصالح الديمقراطيين، متعلقة بالانتهاكات القانونية المزعومة لعائلة بايدن.
  • يوري لوتسينكو: المدعي العام الأوكراني الذي حافظ على منصبه في عهدي بوروشينكو وزيلينسكي. واتهم لوتسينكو علانية المسؤولين الأوكرانيين بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016 لصالح الديمقراطيين، وزعم أن نائب الرئيس السابق بايدن قد مارس ضغوطا  على بوروشينكو لإغلاق تحقيق جنائي مزعوم لشركة طاقة، كان نجل بايدن، هانتر، عضوًا في مجلس إدارتها.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي

المسؤولون الأمريكيون:

  • ماري يوفانوفيتش: السفيرة الأمريكية السابقة في أوكرانيا. وبحسب الشكوى فإن إنهاء مهمة يوفانوفيتش الدبلوماسية مبكراً جاء نتيجة للضغوط التي سببتها مزاعم لوتسينكو.
  • كِرت فولكر وجوردون سوندلاند: دبلوماسيان أمريكيان مقيمان في أوربا، التقيا مع المسؤولين الأوكرانيين لمساعدتهم في التعامل مع الرسائل المتباينة التي كان يتلقاها هؤلاء من محامي ترمب رودي جولياني والجهات الأمريكية الرسمية. ثم تدخلوا مرةً أُخرى، بتقديمهم مشورة للقادة الأوكرانيين بخصوص تنفيذ مطالب ترمب الخاصة بمكالمة 25 يوليو/تموز.
  • رودي جولياني: المحامي الشخصي لدونالد ترمب وعمدة نيويورك السابق، والذي تحايل، بحسب الشكوى، على دبلوماسيين أمريكيين ليتواصل مع فريق لوتسينكو وزيلينسكي. كما التقى مرات عدة مع مسؤولين أوكرانيين ليدعوهم إلى فتح تحقيقات في مزاعم التدخل الأوكراني في انتخابات عام 2016 والانتهاكات المزعومة التي ارتكبتها عائلة بايدن. 
  • ويليام بار: المدعي العام الأمريكي، في المكالمة التي أجراها ترمب مع الرئيس الأوكراني في 25 يوليو/تموز، دعا الرئيس الأمريكي نظيره الأوكراني إلى الاجتماع مع بار لمناقشة موضوع التحقيقات بشكل أوسع.
رودي جولياني المحامي الشخصي لدونالد ترمب وعمدة نيويورك السابق
  • دونالد ترمب: الرئيس الأمريكي الحالي الذي ضغط على الرئيس الأوكراني خلال مكالمة هاتفية معه لفتح تحقيق بشأن التدخل الأوكراني في انتخابات عام 2016 والانتهاكات المزعومة التي ارتكبها بايدن وابنه هانتر.
  • جوزيف ماغواير: مدير الاستخبارات الأمريكية.
  • مايكل أتكينسون: المفتش العام لجهاز الاستخبارات الأمريكية، الذي قرأ أولاً محتوى الشكوى من العميل الاستخباراتي المجهول، وحوّلها إلى ماغواير، ثم أعلم الكونغرس بوجودها.
  • العميل الاستخباراتي المجهول: وهو الذي سلّم الشكوى ضد ترمب لأتكينسون على أن يتم تسليمها لمجلس النواب، إلّا أن ماغواير قرر عدم مشاركتها معهم.
  • نانسي بيلوسي: رئيسة مجلس النواب الأمريكي التي طالبت ماغواير برفع السرية عن الشكوى، وبعد يومين أعلنت فتح تحقيق لعزل ترمب.
  • آدم شيف: رئيس لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس النواب الأمريكي الذي دفع مراراً نحو رفع ماغواير السرية عن الشكوى.
  • هانتر بايدن: نجل نائب الرئيس السابق والمرشح الرئاسي الحالي جو بايدن. وهو عضو في مجلس إدارة إحدى شركات الطاقة الأوكرانية. لا يوجد دليل يشير إلى تورط هانتر بايدن في أي انتهاك للقانون.
تسلسل الأحداث المهمة

الانتخابات الأوكرانية

  • التقى جولياني، على مدار شتاء 2019، مع المدعي العام الأوكراني يوري لوتسينكو 2016.
  • في هذه الأثناء كان زيلينسكي يحاول حرمان منافسه في الانتخابات الرئاسية الأوكرانية، بترو بوروشينكو، من الفوز بعهدة رئاسية جديدة. حيث أوضح زيلينسكي حينها عن رغبته في إزاحة لوتسينكو من منصب المدعي العام.

إقامة العلاقات

  • فاز فولوديمير زيلينكسي في 21 أبريل/ نسيان الماضي بالانتخابات الأوكرانية بأغلبية ساحقة. حيث تبع هذا الفوز مكالمة تهنئة قصيرة من ترمب.
  • بعد حوالي أسبوع، استدعيت السفيرة الأمريكية في كييف، ماري يوفانوفيتش، إلى واشنطن من قبل كبار المسؤولين في وزارة الخارجية.
  • بعد مرور فترة وجيزة على انتهاء الانتخابات الأوكرانية، بدأ شركاء جولياني في التواصل مع فريق زيلينسكي الجديد. حيث التقى محامي ترمب الشخصي بالعديد من المسؤولين الأوكرانيين، وشجعهم على متابعة التحقيقات بشأن بايدن وابنه، ليتم إعادة انتخاب دونالد ترمب.
  • بحلول منتصف مايو/ أيار، كانت علاقة جولياني بالمسؤولين الأوكرانيين قد بدأت بالفعل في إثارة قلق المسؤولين الأمريكيين.
  • في الوقت نفسه، أشار مسؤولون أمريكيون إلى أنه قد تم إقناع القيادة الأوكرانية بحقيقة أن أي احتمالية لإجراء مكالمة تجمع بين الرئيسين الأمريكي والأوكراني، تعتمد على إذا ما كان زيلينسكي مستعد “للعب الكرة” بشأن القضايا التي أثارها لوتسينكو وجولياني سابقاً.
  • في بداية يوليو/تموز، طلب ترمب مباشرة من مكتب الإدارة والميزانية إيقاف مساعدة عسكرية لأوكرانيا تبلغ قيمتها 400 مليون دولار أمريكي.
في 26 سبتمبر/أيلول التقى ترمب وزيلينسكي في نيويورك خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة

المكالمة الهاتفية

  • في 25 يوليو/تموز، أي بعد يوم من إدلاء المستشار الخاص روبرت مولر لشهادته أمام الكونغرس، أجرى الرئيس الأمريكي مكالمة هاتفية مع زيلينسكي. والتي استمع إليها عشرات المسؤولين من البيت الأبيض، بالإضافة إلى مسؤول واحد على الأقل يتبع لوزارة الخارجية.
  • أشار ترمب مرتين، خلال مكالمته، إلى أن الولايات المتحدة عاملت أوكرانيا “بطريقة جيدة جداً جداً”، قبل أن يطلب الرئيس الأمريكي من زيلينسكي إجراء تحقيقات بشأن التدخل الأوكراني في الانتخابات الأمريكية والانتهاكات المزعومة لنجل بايدن.
  • شجع ترمب زيلينسكي على الاجتماع بجولياني وبار للتباحث حول هذه القضايا بشكل أوسع.
  • أغلق كبار المسؤولين في البيت الأبيض جميع سجلات المكالمة التي جمعت ترمب بزيلينسكي. حيث تم تخزين نص المكالمة في نظام كمبيوتر مخصص للمعلومات الاستخباراتية.
  • التقى الدبلوماسيان فولكر وسوندلاند، في اليوم التالي، مع القيادة الأوكرانية، لتقديم توجيهات لتنفيذ مطالب ترمب من زيلينسكي.
  • في 2 أغسطس/آب، التقى جولياني بأحد مستشاري زيلينسكي في مدريد.

شكوى العميل الاستخباراتي

  • 12 أغسطس/آب: قدم عميل استخباراتي مجهول شكوى ضد ترمب وعلاقته بالمسؤولين الأوكرانيين، إلى المفتش العام لجهاز الاستخبارات الأمريكية، مايكل أتكينسون.
  • بعد أسبوعين: أحال أتكينسون التقرير إلى جوزيف ماغواير، مدير الاستخبارات الأمريكية، لتمتع مضمون الشكوى بمحتوى عال من المصداقية وعاجل.
  • طلب ماغواير فيما بعد مشورة مكتب المستشار القانوني لوزارة العدل، والذي قرر عدم مشاركة الشكوى مع لجنتي المخابرات التابعتين لمجلسي النواب والشيوخ.
  • 5 سبتمبر/ أيلول: يتم الإشارة علناً إلى الشكوى التي قدّمها العميل الاستخباراتي، عندما كتبت هيئة التحرير في صحيفة واشنطن بوست عن تلقيها خبراً من “مصادر موثقة” يقول إن ترمب “يحاول إجبار زيلينسكي على التدخل في سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020 من خلال فتح تحقيق مع المرشح الديمقراطي الرئيسي جو بايدن”.
  • 9 سبتمبر/ أيلول: أخطر أتكينسون لجنتي الاستخبارات التابعة لمجلسي النواب والشيوخ بشكوى العميل الاستخباراتي بشأن ارتكاب ترمب لمخالفات قانونية.
  • 10 سبتمبر/ أيلول: طلب رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب آدم شيف من ماغواير تزويدهم بملف الشكوى الكامل.
  • 13 سبتمبر/ أيلول: أصدر شيف مذكرة استدعاء بحق ماغواير لرفضه طلب شيف السابق بحجة المحافظة على سرية الاتصالات. ولم يمتثل ماغواير لمذكرة الاستدعاء أيضاً.
  • 19 سبتمبر/ أيلول: التقى أتكينسون في جلسة مغلقة مع لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس النواب، ولكن لم يُصرح لأتكينسون بمناقشة محتوى الشكوى.
  • 22 سبتمبر/ أيلول: دعت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، ماغواير، إلى رفع السرية عن الشكوى، محذرة من دخول التحقيق في “مرحلة جديدة كليّاً”.
  • 24 سبتمبر/ أيلول: أعلنت بيلوسي فتح تحقيق لعزل الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب.
  • 25 سبتمبر/ أيلول: أصدر البيت الأبيض مذكرة مفصلة للمكالمة بين ترمب وزيلينسكي. كما رفع ماغواير في وقت لاحق السرية عن الشكوى وشارك محتواها مع أعضاء الكونغرس.
  • في 26 سبتمبر/ أيلول: التقى ترمب وزيلينسكي في نيويورك على هامش اجتماعات الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة .
المصدر : واشنطن بوست