دعوى قضائية لملاحقة مسؤولين إماراتيين في تركيا وأمريكا وبريطانيا (فيديو)

طالبت شركة “ستوك وايت” للمحاماة (مقرها بريطانيا)، الأربعاء، بمنح ولاية قضائية دولية للولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا لتوقيف مسؤولين إماراتيين متهمين بارتكاب جرائم حرب في اليمن.

وقال هاكان جاموس، مستشار القانون الدولي، في مؤتمر صحفي بوسط العاصمة البريطانية لندن، إن “ستوك وايت تمتلك أدلة على ارتكاب الإمارات جرائم حرب في اليمن، بينها ممارسة التعذيب والقتل خارج نطاق القانون، واستخدام مرتزقة”.

وأضاف: “نطالب الولايات المتحدة، وبريطانيا، وتركيا باعتقال المسؤولين الإماراتيين المتهمين بارتكاب تلك الجرائم في اليمن”.

ورفعت شركة المحاماة البريطانية الشكاوى لشرطة لندن ووزارتي العدل الأمريكية والتركية نيابة عن عبد الله سليمان عبد الله دوبله، وهو صحفي، وعن صلاح مسلم سالم الذي قُتل شقيقه في اليمن.

وقال أحد المصادر لوكالة رويترز “تلقت الشرطة البريطانية والأمريكية والتركية طلبا لفتح تحقيقات بشأن هذه الجرائم المزعومة في أقرب وقت ممكن”.

ويشمل الاشتباه  قادة عسكريين وسياسيين إماراتيين يقيمون في الإمارات والولايات المتحدة لكنهم يسافرون إلى بريطانيا باستمرار.

الطفلة بثينة محمد منصور بعد انتشالها من تحت الأنقاض عقب قصف قوات التحالف العربي لصنعاء (رويترز)

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2018، كشف موقع “بازفيد” الأمريكي منح الإمارات دور الوساطة للقيادي المفصول من حركة فتح الفلسطينية، محمد دحلان للتعاقد مع شركة الأمن الأمريكية الخاصة “سباير أوبريشن”، مكونة من عسكريين سابقين بالقوات الخاصة الأمريكية بهدف تشكيل فرقة مرتزقة مهمتها اغتيال شخصيات سياسية ودينية مقربة من حزب الإصلاح اليمني.

ونقل الموقع عن أبراهام غولان، القائد السابق لبرنامج الاغتيالات في فرقة المرتزقة التي استأجرتها الإمارات في اليمن، وهو متعاقد أمني مجري – إسرائيلي أن برنامج الاغتيالات المستهدفة في اليمن، جاء “بتكليف من دولة الإمارات”.

وأوضح أن الصفقة التي جلبت المرتزقة الأمريكيين إلى عدن “تم الاتفاق عليها خلال وجبة غداء في مطعم إيطالي بنادي الضباط في قاعدة عسكرية إماراتية بأبوظبي، كان مضيفهم فيها محمد دحلان”.

وحسب الموقع الأمريكي، كان لدى فرقة المرتزقة مهمة في ليلة 29 ديسمبر/كانون الأول 2015، هي اغتيال “إنصاف علي مايو”، زعيم بحزب لإصلاح السياسي الإسلامي.

ورغم فشل خطة اغتيال مايو، إلا ان الموقع الأمريكي اعتبرها “أول حلقة في سلسلة اغتيالات لم يتم حل ألغازها، وأدت إلى مقتل أكثر من عشرين من قادة حزب الإصلاح”.

وأفاد “باز فيد” بأن ضابطا إماراتيا قدم للمرتزقة قائمة اغتيالات بها 23 بطاقة لأعضاء في حزب الإصلاح ورجال دين، كما أنهم حصلوا على مليون و500 الف دولار شهريا مع مكافآت خاصة عن كل عملية اغتيال ناجحة.

 وشهدت اليمن اغتيال القيادي السلفي البارز عبد المجيد العدني ومحافظ عدن السابق اللواء جعفر أسعد، من قبل عناصر لم يتم الكشف عنها حتى الآن.

وتعتبر الإمارات حزب الإصلاح، الفرع اليمني لجماعة الإخوان المسلمين التي تصنفها أبو ظبي منظمة إرهابية. 
والإمارات شريكة رئيسية في تحالف تقوده السعودية وتدخل في اليمن في مارس/آذار 2015 لإعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي التي أخرجها الحوثيون من العاصمة صنعاء في نهاية 2014.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات