دعوات لإنقاذ “الخان الأحمر” والاحتلال يواصل قمع المرابطين

قوات الاحتلال الإسرائيلية تقمع المعتصمين في الخان الأحمر شرقي القدس المحتلة

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الخميس منطقة الخان الأحمر بالقدس المحتلة واعتدت على المعتصمين هناك واعتقلت 3 متضامنين أجانب، حسبما ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”.

وتشهد منطقة الخان الأحمر شرقي القدس المحتلة، توترًا شديدًا منذ الصباح بعد إغلاق الاحتلال مداخل التجمع، واعتقال عدد من المتظاهرين تمهيدًا لهدمه.

وقال منسق حملة “أنقذوا الخان الأحمر” من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عبد الله أبو رحمة، إن قوة من وحدة “الياسام” التابعة لقوات الاحتلال اقتحمت المنطقة واعتدت على الأهالي ونشطاء المقاومة الشعبية، الذين شكلوا سلسلة بشرية بأجسادهم العارية، لمنع جرافات الاحتلال من هدم الخان الأحمر، قبل أن تعتقل ثلاثة متضامنين أجانب أمريكي، وكندية، وبريطاني.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال تحاصر حاليًا نشطاء المقاومة الشعبية والمتضامنين الأجانب الذين يعتصمون في تلك المنطقة لحماية الخان الأحمر من الهدم، فيما أغلق الاحتلال كافة المداخل وشرعت جرافاته بشق طرق ومداخل داخل الخان الأحمر.

واعتدت قوات الاحتلال على الأهالي والنشطاء بالضرب المبرح، ما أدى لإصابة 35 فلسطينيًا، نقل أربعة منهم للعلاج في المستشفيات، بحسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، كما اعتُقل 14 متضامنًا بينهم 3 من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.

وأطلق ناشطون صباح الخميس، دعوات للتوافد إلى منطقة الخان الأحمر لمنع قوات الاحتلال من هدم المساكن البدوية وتهجير السكان الأصليين، وسط دفعها تعزيزات العسكرية إلى المنطقة.

ويزور قناصل ورؤساء البعثات الأوربية اليوم الخميس منطقة الخان الأحمر، للتضامن مع السكان والتعبير عن رفضهم لقرار هدمه.

من جهته، طالب الاتحاد الأوربي الخميس سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بالعدول عن قرارها بهدم منازل الفلسطينيين في تجمع “الخان الأحمر”.

وقال بيان صادر عن مكتب الناطق باسم مفوضية الاتحاد الأوربي، إن مساعي إسرائيل لهدم منازل بالمنطقة، وتشييد وحدات استيطانية جديدة مكانها، يزيد من التهديدات المحدقة بحل الدولتين، والسلام الدائم بالمنطقة.

وأضاف “سياسات بناء الوحدات الاستيطانية التي تتبناها إسرائيل، تتنافى مع القانون الدولي”، مشددًا على أن “الاتحاد الأوربي ينتظر من إسرائيل سحب قراراتها في هذا الصدد، والإيفاء بالتزاماتها كافة في إطار القانون الدولي”.

وفي مايو/أيار الماضي، قضت المحكمة الإسرائيلية “العليا” بهدم تجمع “الخان الأحمر” بأكمله؛ بما في ذلك المدرسة التي تم إنشاؤها من الإطارات المطاطية هناك، والتي توفر التعليم لنحو 170 من الأطفال الذين يأتون إليها من خمسة تجمعات سكنية بدوية في المنطقة.

وادعت المحكمة أن التجمع قد بني دون الحصول على التراخيص اللازمة، رغم أن الحصول على مثل هذه التصاريح مستحيل بالنسبة للفلسطينيين في المناطق التي تخضع لسيطرة الاحتلال في الضفة الغربية، والمسماة “المنطقة ج”.

و”الخان الأحمر” واحد من 46 تجمعًا بدويًا فلسطينيًا في الضفة الغربية يواجه خطر الترحيل القسري بسبب خطط إعادة التوطين الإسرائيلية، وجراء الضغوط التي تمارس على المقيمين فيها كي يغادروها.

ويقيم في الخان الأحمر 180 من أفراد عائلة “الجهالين” البدوية، وهي محاطة بعدة مستوطنات إسرائيلية أقيمت على نحو غير قانوني شرقي القدس. وتقع هذه التجمعات ضمن “المنطقة ج” بموجب اتفاقات أوسلو، التي وقعتها سلطات الاحتلال ومنظمة التحرير الفلسطينية في 1993.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات