دعما للإيغور: حملة وسوم مصرية تدعو لمقاطعة المنتجات الصينية

مسلمو الإيغور يعانون من ضغوط شديدة تمارسها بحقهم السلطات الصينية

بشكل ملفت، تصدرت وسوم عدة داعمة لمسلمي الإيغور، الترند المصري بموقع تويتر، مطالبة بمقاطعة المنتجات الصينة وتصف سلطات الصين بـ “الإرهابية”، وذلك على خلفية انتهاكاتها لأقلية الإيغور.

ومن بين أكثر الوسوم التي برزت (#قاطعوا_منتجات_الصين)، ووسم بالصينية (#中國殺死穆斯林) يعني “الصين تقتل المسلمين”، ووسم بالإنجليزية (China_is_terrorist#) ويعني “الصين إرهابية”، و(#الصين_بلد_ارهابي)، و(#مسلمي_الايغور_بتموت_يعرب)، وكلها تصدرت موقع تويتر في أوقات متفاوتة وبشكل غير مسبوق.

وتفاعل عشرات الآلاف من الناشطين عبر الوسوم المذكورة منددين بالانتهاكات التي تمارسها الصين مع أقلية مسلمي الإيغور المسلمة، وتداولوا الصور والمقاطع المسجلة لتعذيب مسلمي الإيغور ولاستغاثات الأطفال والنساء.

وقال الناشطون إن “الإرهاب” في العالم الآن هو “إرهاب” الصين بحق مسلمي الإيغور، وميانمار بحق مسلمي الروهينغيا، ونظام الأسد بحق السوريين، والتحالف بحق اليمنيين، والعسكر بحق المصريين”.

تضامن ومقاطعة

وتداول الناشطون مقاطع لتظاهرات في تركيا للتضامن مع مسلمي الإيغور، في وقت طالبوا فيه بمقاطعة المنتجات الصينية، قالوا إن العالم لا يتحرك أمام انتهاكات الصين للإيغور بسبب الهيمنة الاقتصادية وتغلغلها في الأسواق العالمية.

كما شنّ مغردون على تويتر هجومًا على الصين بعد التقارير التي كشفت انتهاكاتها الواسعة بحق المسلمين الإيغور في إقليم شينجيانغ الغربي، وإقامة معسكرات اعتقال لمئات الآلاف منهم.

ونشر المغردون عبر الوسوم معلومات وأخبارًا وصورًا تكشف عن تعامل السلطات الصينية مع أفراد من تلك الأقلية المسلمة.

ويقول ناشطون وشهود إن الصين تستخدم التعذيب لإدماج الإيغور المسلمين قسرًا ضمن غالبية عرقية الهان، بما في ذلك الضغط عليهم للتخلي عن عقائدهم، في حين نفت الصين سياسة المعسكرات في البداية، لكنها عادت وبررتها بأنها مجرد معسكرات مهنية للتدريب ولإبعاد المسلمين عن التطرف.

أقلية الإيغور

تضطهد السلطات الصينية ومنذ فترة ليست بالقصيرة سكان الإيغور المسلمين وهم أقلية عرقية إقليم في شينجيانغ، وفي السنوات الأخيرة، قامت باحتجاز مليون أو أكثر منهم وأقليات أخرى في معسكرات.

وتشمل الممارسات الصينية ضد المسلمين إجبارهم على أكل لحم الخنزير وإخضاع محتجزين لعمليات غسيل دماغ، وغيرها من الممارسات وخصوصًا ضد نساء الإيغور.

ونشرت مجموعة من المؤسسات الإعلامية مؤخرًا بما في ذلك وكالة أسوشيتيد برس، ملفات تحوي إرشادات سرية لتشغيل مراكز الاحتجاز وتعليمات حول كيفية استخدام التكنولوجيا لاستهداف أقلية الإيغور.

ووثق ناشطون من الإيغور وجود نحو 500 معسكر وسجن تديرها الصين لاحتجاز أفراد من هذه الأقلية المسلمة، وبحسب هذه المعلومات فإن عدد المحتجزين لدى الصين قد يكون أعلى بكثير من مليون شخص بحسب ما هو متعارف عليه.

الأسبوع الماضي، أثار لاعب الكرة المسلم ونجم فريق أرسنال، مسعود أوزيل، قضية الإيغور بشكل واسع عبر تغريداته على “تويتر” التي أثارت حفيظة الحكومة الصينية وغضبها، فيما لاقى حديثه تفاعلا واسعا حول العالم، وتضامنا من المنظمات الحقوقية، حتى إن الخارجية الأمريكية دعمت موقفه.

وفي أغسطس/آب 2018، أفادت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة، بأن الصين تحتجز نحو مليون مسلم من الإيغور في معسكرات سرية بتركستان الشرقية.

وتفيد إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليونًا من الإيغور، فيما تقدر تقارير غير رسمية عدد المسلمين بقرابة الـ100 مليون، أي نحو 9.5% من السكان.

الصين بلد إرهابي يقتل مسلمي#الإيغور قاطعوا المنتجات الصينية
المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل