دراسة رسمية: انخفاض دخل 73% من المصريين بسبب كورونا

انخفضت دخول 73.5% من الأفراد منذ ظهور الفيروس، بسبب الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة

أظهرت نتائج دراسة رسمية أن نسبة 26.25% أي أكثر من ربع المشتغلين من الأفراد في مصر تعطلوا عن العمل بسبب جائحة فيروس كورونا.

وأصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر دراسة بعنوان “أثر فيروس كورونا على الأسر المصرية” تهدف على التعرف على أثر فيروس كورونا على الحياة العملية للأفراد المشتغلين، وأثر الجائحة على نمط الاستهلاك، وعلى دخل الأسرة المصرية.

وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود تغير في الحالة العملية لنسبة 61.9% من الأفراد المشتغلين.

وأصبح نحو 56% من المشتغلين يعملون أيام عمل أقل أو ساعات عمل أقل من المعتاد، وكانت النسبة الأعلى من المتأثرين في الفئة العمرية 25 إلى 34 عاما حيث بلغت نسبتهم 67.5%.

وأظهرت نتائج الدراسة أن نسبة 26.25% أي نحو ربع المشتغلين من الأفراد تعطلوا عن العمل رغم رغبتهم في العمل والبحث عنه.

وانخفضت دخول 73.5% من الأفراد منذ ظهور الفيروس، بسبب الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة والتي أدت إلى انخفاض الطلب، وغلق المنشآت، أو بسبب التعطل عن العمل، وتوقف مساعدات أهل الخير والجمعيات الأهلية.

خفض استهلاك اللحوم والطيور

أظهرت نتائج الدراسة انخفاض استهلاك البروتينات من اللحوم بنسبة 25.7%، والطيور بنسبة 22.8%، والأسماك بنسبة 17.5%، والفاكهة بنسبة 14.5%.

كانت زيادة أسعار السلع الغذائية وانخفاض دخل الأسر، السبب الرئيسي وراء انخفاض استهلاك الأسر من البروتينات.

وأظهرت نتائج الدراسة انخفاض استهلاك الأسر المصرية من الملابس بنسبة 27.2%، ومصاريف المدارس بنسبة 30.8%، والدروس الخصوصية بنسبة 33.5%، ومصاريف النقل والمواصلات بنسبة 33.2%.

وارتفع استهلاك الأسر من القفازات والكمامات بنسبة 46.5%، ومن المنظفات والمطهرات بنسبة 67%.

عدم كفاية الدخل

وأظهرت نتائج الدراسة أيضا أن ثلث الأسر المصرية يعاني من عدم كفاية الدخل للوفاء بالاحتياجات وتصل النسبة في الريف إلى 34.8% من الأسر.

وتظهر نتائج الدراسة أن أكثر من نصف الأسر لجأت للاقتراض لمواجهة عدم كفاية الدخل، كما أن نسبة 5.4% فقط من الأسر التي تعاني من عدم كفاية الدخل حصلت على منحة العمالة غير المنتظمة التي قدمتها الحكومة والبالغة 500 جنيه مصري (نحو 31 دولارا).

وفي مواجهة آثار الجائحة وانخفاض الدخل، اتخذت الأسر عددا من الإجراءات، منها الاعتماد على أنواع أرخص من الغذاء، وبلغت نسبة من لجأوا إلى ذلك 92.5% من الأسر، تلاها تخفيض نسبة الاستهلاك الأسبوعي من اللحوم والطيور والأسماك، وبلغت نسبة من فعلوا ذلك 89.9%، ثم الاعتماد على المساعدات من الأصدقاء والأقارب بنسبة 50.1%، ثم تقليل كمية الطعام في الوجبات بنسبة 36%، ثم تقليل عدد الوجبات في اليوم وبلغت نسبة من فعلوا ذلك 19.8% من الأسر.

المصدر : الجزيرة مباشر