خوف من “سيناريو مرعب” في مخيمات الروهينغيا بسبب كورونا

لاجئ من الروهينغا يمشي في مخيم للاجئين في كوكس بازار، بنغلاديش

تعيش بنغلاديش حالة تأهب غداة اكتشاف أول إصابة بفيروس كورونا بين قاطني مخيمات لاجئي الروهينغيا الكبيرة، ما يهدد بوقوع “سيناريو مرعب”.

ويخشى علماء الأوبئة منذ عدة أشهر حصول طفرة في إصابات كوفيد-19 في مخيمات جنوب بنغلاديش التي تستضيف نحو مليون شخص من أبناء أقلية الروهينغيا المسلمة. وهرب هؤلاء من الاضطهاد في ميانمار المجاورة، وهم يقطنون في أكواخ ضمن المخيمات المكتظة.

وأعلنت السلطات المحلية ومنظمة الصحة العالمية الخميس اكتشاف أول إصابة في صفوف لاجئي الروهينغيا، ثم اكتشفت إصابة ثانية في مستوصف بإحدى المخيمات لمواطن بنغالي يقيم بالقرب منه ذهب لتلقي العلاج هناك.

وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كاتالين بركارو إنه تم نشر فرق تحقيق لتعقّب مخالطي الرجلين المصابين ووضعهم في الحجر وكذلك لإجراء فحوص.

ويوم الجمعة، أعلن مسؤول رفيع في الأجهزة الصحية اكتشاف إصابتين أخريين، لامرأة تبلغ 42 عاما ورجل يبلغ 30 عاما. ولا يزال غير معروف إن كانا من مخالطي المصابين اللذين اكتشفا سابقا.

وقال المسؤول في الأجهزة الصحية بمنطقة كوكس بازار محبوبور رحمن إن الإعلان عن الإصابتين الجديدتين نشر “الذعر” في مخيمات اللاجئين.

وتم تطويق منطقة تأوي نحو 5 آلاف شخص احتياطيا في أحد المخيمات، وقال رحمن “أغلقناها بالكامل، لمنع أي كان من الدخول أو الخروج”.

بدوره، حذّر دانيال سوليفان من منظمة ريفيوجيز أنترناسيونال من أن اكتشاف أول إصابة لدى اللاجئين يسبب مخاوف من “حصول سيناريو مرعب”.

واعتبر شامين جاهان من منظمة “سايف ذي تشيلدرن” أنه في غياب وحدات عناية مركزة في المخيمات “نواجه إمكانية عالية لوفاة آلاف الأشخاص نتيجة كوفيد-19” في صفوف اللاجئين الروهينغيا في بنغلاديش.

وقطعت مخيمات الروهينغيا في منطقة كوكس بازار عن العالم بشكل شبه كامل منذ بداية أبريل/ نيسان، وقلّصت عمليات الدخول والمغادرة إلى حدّها الأدنى. وأجبرت السلطات المنظمات الإنسانية على تقليص عدد عناصرها في المخيمات بـ 80%.

وسجلت بنغلاديش حتى الآن 300 وفاة نتيجة فيروس كورونا المستجد ونحو 19 ألف إصابة، وهي أرقام يشكك فيها خبراء. وأقرّ حجر وطني منذ 26 مارس/ آذار في البلد الواقع جنوب آسيا.

المصدر : الفرنسية