خلاف بين إسرائيل وقبرص حول حقل غاز بالبحر المتوسط

حقول الغاز بالبحر المتوسط بين مصر وإسرائيل وقبرص
حقول الغاز بالبحر المتوسط بين مصر وإسرائيل وقبرص

كشفت صحيفة ها آرتس الإسرائيلية (الأربعاء) النقاب عن خلاف بين إسرائيل وقبرص بشأن تقاسم احتياطات حقل “أفروديت” للغاز الطبيعي بالبحر المتوسط.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن هذا الخلاف يهدد بتأخير تنفيذ خطة تتكلف عدة مليارات من الدولارات لتحويل منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط لمركز رئيسي للطاقة في العالم.

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الطاقة يوفال شتاينتز قاما الثلاثاء بزيارة لقبرص لتحفيز خطط ربط شبكتي الكهرباء في البلدين وإنشاء خط أنابيب لربط حقول الغاز الطبيعي المكتشفة حديثا في المتوسط بأوربا.

وأعرب وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز عن تفاؤله بأن الخلاف مع قبرص بشأن حقل أفروديت سيتم تسويته خلال ستة أشهر.

وقال شتاينتز لموقع “ذي ماركر” المتخصص في شؤون الطاقة إن حكومتي إسرائيل وقبرص طلبتا من الشركات العاملة في الاستخراج، التوصل لتفاهم فيما بينها بشأن كمية الغاز الطبيعي الموجودة على الجانبين القبرصي والإسرائيلي.

وقال شتاينتز إن المسألة تم تسويتها بين البلدين من حيث المبدأ، حيث تم الاتفاق بالفعل على خطة التوصل إلى اتفاق، وإن هذه الخطة تقضي بأن تسعى الشركات العاملة في استخراج الغاز الطبيعي على الجانبين القبرصي والإسرائيلي إلى التوصل لتفاهم فيما بينها خلال شهر أو شهرين، وإذا لم يتم التوصل لهذا الاتفاق فإن البلدين سيلجآن إلى خبير دولي وليس لمحكم دولي، حسبما قال.

وفيما امتنع وزير الطاقة القبرصي عن التعليق على الخلاف بين نيقوسيا وتل أبيب بشأن تقاسم احتياطيات حقل أفروديت من الغاز الطبيعي، قال مسؤولون قبرصيون لـ”رويترز” إن الوزير المسؤول عن شؤون الطاقة في الحكومة القبرصية يورغوس لاكوتريبيس اقترح مسارا مشابها للحل الذي يتحدث عنه الإسرائيليون.

يأتي ذلك بينما صرح وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز لـ” رويترز” بأن الحكومة الإسرائيلية لا يمكن أن تتخلى عن مناطقها أو مواردها الطبيعية حتي وإن كانت بادرة للصداقة (مع قبرص).

وكان حقل أفروديت قد تم اكتشافه في العام 2011 على حافة المنطقة الاقتصادية للمياه الإقليمية لجزيرة قبرص ووفقا للتقديرات الإسرائيلية فان التداخل مع حقول إسرائيلية أخرى تحت التطوير في المنطقة الحدودية الملاصقة في المياه الدولية للبحر المتوسط بكمية تصل إلى 10 مليارات قدم مكعب من الغاز تساوي نحو مليار ونصف مليار دولار أمريكي.

ووفقا لصحيفة ” ها آرتس” الإسرائيلية فإنه على الرغم من أن هذه الكمية من الغاز لا تزيد عن 10 بالمائة من احتياطيات الغاز في حقل أفروديت ولا تمثل شيئا يذكر بالنسبة لاحتياطيات الغاز في الحقول الإسرائيلية المكتشفة حديثا، فإن إسرائيل تؤكد أنها لن تتخلى عن الغاز كما أن الشركات العاملة في الجانب الإسرائيلي على أهبة الاستعداد لاتخاذ إجراء قضائي ضد قبرص في حالة المضي قدما في تطوير حقل أفروديت بدونهم.

وذكرت الصحيفة إنه على الرغم من أن حقل أفروديت القبرصي أصغر من حقلي تامار وليفياتان الإسرائيليين، فإن هذا الاكتشاف شكل علامة فارقة بالنسبة لقبرص.

وتقوم على تطوير هذه الحقول شركتا “شل” الهولندية و”نوبل إنيرجي” الأمريكية التي تتخذ من تكساس مقرا لها بالاشتراك مع شركة “ديليك” الإسرائيلية للحفر والتنقيب.

وتأمل هذه الشركات أن تبيع الغاز الطبيعي المستخرج من تلك الحقول البحرية محليا، وللخارج أيضا مع التركيز على مصر حيث تمتلك شركة شل محطة لإسالة الغاز الطبيعي هناك.

المصدر : رويترز + صحافة إسرائيلية