خبير أمريكي: الهجمات على أرامكو تغير قواعد اللعبة في سوق النفط

الهجمات أوقفت نحو نصف إنتاج السعودية من النفط

قال خبير اقتصادي أمريكي، إن الهجمات التي أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنها، على منشآت شركة أرامكو النفطية السعودية من شأنها أن تؤثر على استعدادات الشركة الجارية لطرح عام أولي.

جاء ذلك في مقال للأستاذ بجامعة لونغ أيلاند الأمريكية، بانوس موردوكوتاس، بمجلة فوربس الأمريكية.

وفيما يلي أبرز ما جاء في المقال

  • طوال سنوات انخرطت السعودية وإيران في حروب بالوكالة لم يكن لها تأثير يذكر على أسعار النفط.
  • لم يرغب الجانبان في أي انقطاع لتدفق النفط من الخليج العربي.
  • كانت واشنطن هي الضامن الفعلي لتدفق النفط من الخليج إلى حلفائها الآسيويين والأوربيين.
  • لكن الهجوم الذي نفذه الحوثيون على منشآت شركة أرامكو النفطية يوم السبت قد يغير هذا الوضع.
عدم يقين

عرض المقال تقييم المحلل النفطي اليوناني ثيوفانيس ماتسوبولوس، والذي قال فيه:

  • الأسلحة الحديثة أصبحت في أيدي الحوثيين، ويمكن أن تسبب أضرارا مدمرة لأي نوع من البنية التحتية، وخصوصا تلك المتعلقة بإمدادات الطاقة.
  • هذا يفاقم من حالة عدم اليقين بشأن إمدادات النفط في الشرق الأوسط، بعد أن تأثرت الإمدادات بالفعل بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.
  • الموقف السياسي شديد التوتر، حيث تعتقد السعودية بقوة أن إيران تمول الحوثيين لشراء هذا النوع من الطائرات المسيرة.
  • في الوقت نفسه، تخشى إسرائيل من أن دفاعاتها قد لا تكون قادرة على تحييد هجمات مماثلة.
  • هذا يثير احتمال تصعيد الصراع بين السعودية وإسرائيل من جهة وإيران من جهة أخرى ربما بمباركة من واشنطن التي ستستفيد من مثل هذا الصراع.
مصائب قوم
  • انخفاض إنتاج شركة أرامكو بعد هجوم للحوثيين جعل من الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط في العالم.
  • هذا يعني أن المنتجين الأمريكيين سيتعين عليهم ضخ المزيد من النفط بأسرع ما يمكنهم خلال فترة ارتفاع الأسعار لتعويض نقص الإمدادات من الشرق الأوسط.
  • هذا هو السبب في أن واشنطن قد لا تفعل شيئا يذكر لوقف المواجهة بين السعودية وإيران.
  • قد توافق روسيا أيضا على هذا السيناريو، حيث إن أسعار النفط المرتفعة ستفيد شركاتها المنتجة للنفط.
هل تستفيد أرامكو من هذا؟
  • رغم أن هجوم الحوثيين تسبب في تعطل إنتاج النفط في شركة أرامكو فإن الهجوم كان مفيدا أيضا للشركة، وخصوصا في ظل استعداداتها لطرح عام أولي.
  • من ناحية، من المؤكد أن الهجوم سيرفع أسعار النفط وبالتالي سيرفع قيمة شركة أرامكو.
  • يقول الخبير اليوناني ماتسوبولوس إن الظروف الحالية ستؤدي إلى ارتفاع سعر النفط الخام في المدى القصير، ولكن في حالة حدوث رد عسكري جاد من السعودية وربما من إسرائيل على إيران، فإن سعر النفط قد يتجاوز بكثير حاجز 100 دولار أمريكي للبرميل.
  • من ناحية أخرى، يمكن لهجوم الحوثيين أن يغير الطريقة التي تنظر بها الأسواق لشركة أرامكو، فرغم الارتفاع المتوقع في أسعار النفط بسبب هذه التوترات فإن الاستثمار في أرامكو يمكن أن يبدو “مخاطرة كبيرة”.
  • هذا بالتالي يمكن أن يخفض قيمة شركة أرامكو.
المصدر : فوربس