حين ينطق الألم.. أم مصرية تتسلم جثة ابنتها في كيس (فيديو)

أي مرارة يمكن أن تحياها أم وهي تودع ابنتها العروس العاملة في ذاك الصباح الأخير بابتسامة رضا، ثم تستقبلها جثة في كيس بلاستيكي؟ بعدما لقت حتفها إلى جانب 22 آخرين في حادث مروع بمصر.

بكلمات تفيض ألمًا، كشفت والدة الفتاة “ياسمين إسماعيل محمد” من المناصرة بمحافظة بورسعيد المصرية، كيفية تسلمها جثة ابنتها فيما نفت قيام محافظ بورسعيد بزيارة مستشفى السلام حيث تقبع جثث الضحايا، بحسب ما ادعت وسائل إعلام مصرية .

وطالبت الأم المكلومة بحق ابنتها وقالت “حقها عند اللي خلقها.. عند ربنا”، وأشارت الأم إلى أن ابنتها كانت تعمل و”تشقى” في المصنع لتعيل أسرتها البسيطة.

ولفتت إلى سوء الطرق وعتامة الشوارع وعدم توافر وسائل مواصلات آدمية، وعدم الالتفات لحقوق “الغلابة”، في حين أي مسؤول يزور المحافظة تضاء له الطرق وتملؤها الأنوار، بينما تظل مظلمة للشعب لتتحول إلى طرق موت وهلاك.

وقالت والدة ياسمين إنها تسلمت الجثة من المستشفى الأميري ببورسعيد، ووجدت الجثة على “البلاط” لعدم وجود نقالات، وقالت “قبلت قدمها” لكن الضابط أخبرها أنها لن تتسلم جثة ابنتها في الحال.

بعدها تسملت الأسرة جثة ياسمين في كيس بلاستيكي أسود ملصق عليه بيانات الفتاة، التي كانت ضمن مجموعة عمال وعاملات لقوا حتفهم في حادث السير المروع أمس والذي راح ضحيته 23 شخصًا غالبيتهم عمال.

وقالت والدة ياسمين إن الجثث الأربع التي تسلمها الأهالي من المشرحة ونقلت بسيارة إسعاف إلى منازل الضحايا ومن بينها جثة ياسمين، كانت شبه “معجونة”، وأن المستشفى لم يكفن الضحايا كما لم يأت المحافظ إلى المستشفى كما زعمت وسائل الإعلام.

وفي مشهد لا يقل قساوة عن والدة ياسمين، وصف والد إحدى الفتيات اللائي لقين حتفهن، الحادث قائلًا “كنت عارف إن بنتي ميتة، الميكروباص اتعجن لأنه حتة صفيحة دخلت فيه تريلا، فمين هيعيش؟”.

وقال الأب وهو رجل قعيد، إنه سيرفع قضية على المحافظ “الظالم”، وأنه لن يترك حق ابنته ذات الـ 17 ربيعًا، والتي كانت “تجري على لقمة العيش والدراسة معًا، تعتبر شهيدة”.

 

وكانت رويترز قد نقلت عن مصادر أمنية وطبية قولها، إن 29 شخصا بينهم سائحان ماليزيان وثالث هندي لقوا حتفهم وأصيب 31 آخرون، السبت، في حادثين مروريين بشمال وشرق مصر.

وأفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، بمصرع 23 شخصًا وإصابة سبعة آخرين بجروح إثر اصطدام بين حافلة ركاب (ميني باص) وسيارة نقل (مقطورة) على طريق (بورسعيد – دمياط).

وقالت المصادر أمنية، إن القتلى والمصابين في الحادث كانوا يستقلون الحافلة وإن معظمهم كانوا في طريق عودتهم إلى محافظة دمياط المجاورة بعد انتهاء يوم عملهم في مصنع بمدينة بورسعيد التي تطل على البحر المتوسط بشمال البلاد.

اقرأ أيضًا:

فيديو: مصرع 29 شخصا في حادثين مروريين بشمال وشرق مصر

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل