حملات قتل عشوائية بالغوطة الشرقية

 

حملات قتل عشوائية ومجازر ودماء تسيل علي أرض اعتادت المعاناة، هذا هو المشهد الذي يخيم علي سوريا في ظل نظام بشار الاسد مرتكب المجازر الوحشية في حق شعبه الأعزل، وسط حاله من الصمت دولي علي هذه الجرائم الدموية، فلم يحرك العالم ساكناً لوقف عمليات القتل في سوريا.

ومنذ أكثر من 4 أعوام يتعرض الشعب السوري في كل أنحاء سوريا إلى أبشع جرائم الإبادة الجماعية ومنها “الغوطة الشرقية” التي تتعرض لحملة قتل عشوائية من قبل نظام بشار الأسد.

وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير نشرته بالأمس أن الغوطة الشرقية تتعرض لحملة قتل عشوائية، ووثقت الشبكة قيام القوات الحكومية منذ 5 شباط 2015 وحتى نهاية 9 شباط 2015 في مختلف مناطق الغوطة الشرقية بقتل ما لا يقل عن 178 شخصاً منهم 143 مدنيين، بينهم 28 امرأة، و29 طفلاً، فضلاً عن 35 من المقاتلين.

وتبلغ نسبة الضحايا المدنيين 80% من المجموع الكلي للضحايا، بالإضافة إلى أن نسبة النساء والأطفال إلى المجموع الكلي للضحايا تبلغ 32% وهي نسبة مرتفعة جداً وتظهر بشكل واضح تعمد استهداف المدنيين.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم عن سقوط 5 مقاتلين من الكتائب الإسلامية، إثر كمين نصبته لهم قوات النظام قرب منطقة ميدعا بالغوطة الشرقية، فيما سقطت قذيفة على منطقة في ضاحية الأسد، دون معلومات عن إصابات، في حين سقط عدد من الجرحى ومعلومات عن استشهاد رجل جراء سقوط قذائف على مناطق في مخيم الوافدين المحاذي لمدينة دوما بالغوطة الشرقية.

في حين ارتفع إلى 37 بينهم 6 أطفال و5 مواطنات من ضمنهم سيدة و4 من أطفالها و6 مقاتلين عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف للطيران الحربي وقصف لقوات النظام على مناطق في مدينة دوما بالغوطة الشرقية منذ صباح أمس.

كما وثق “المرصد” تنفيذ طائرات النظام الحربية والمروحية ما لا يقل عن 1009 غارات على عدة مناطق في قرى وبلدات ومدن بعدة محافظات سورية، خلال الأيام العشرة الأولى منذ مطلع شباط من العام 2015، وطال القصف الجوي مناطق في 12 محافظة، من أصل 14 محافظة سورية، وهي محافظات دمشق، ريف دمشق، حلب، حمص، إدلب، القنيطرة، الحسكة حماة، درعا، دير الزور، الرقة، واللاذقية.

حيث قصفت طائرات النظام المروحية بأكثر من 537 برميلاً متفجراً مناطق في مدن وبلدات وقرى بمحافظات ريف دمشق، حلب، حمص، إدلب، القنيطرة، الحسكة، حماة، درعا، دير الزور واللاذقية .. فيما نفذت طائرات النظام الحربية ما لا يقل عن 472 غارة استهدف مناطق في محافظات دمشق، ريف دمشق، حلب، حمص، اللاذقية، دير الزور، الرقة، حماة، إدلب، درعا والحسكة.

وأسفرت الغارات عن استشهاد ما لا يقل عن 270 مواطناً مدنياً، هم 49 طفلاً دون سن الـ 18، و48 مواطنة فوق سن الـ 18، و173 رجلاً بينهم ما لا يقل عن 146 مواطناً بينهم 29 طفلاً و26 مواطنة استشهدوا في قصف لطائرات النظام الحربية على مدن وبلدات دوما وكفر بطنا وسقبا وعين ترما وعربين، إضافة لإصابة نحو 1200 آخرين بجراح، بينهم العشرات ممن أصيبوا بإعاقات دائمة وجراح بليغة، كما أدت الغارات إلى أضرار مادية ودمار في ممتلكات مواطنين.

وفي سياق متصل شن النظام السوري مئات الغارات الجوية أسفرت خلال أول خمسة أيام من الشهر الحالي عن مقتل وجرح نحو ألف مواطن سوري، بينما استمرت المواجهات عنيفة في ريف دمشق .. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل نحو 185 مدنيًا، هم 34 طفلًا دون سن الـ 18، و29 مواطنة فوق سن الـ 18، و122 رجلًا، إضافة إلى إصابة نحو 800 آخرين بجروح، بينهم العشرات ممن أصيبوا بإعاقات دائمة وجروح بليغة.

ووثق المكتب الحقوقي في اتحاد تنسيقيات الثورة خلال شهر كانون الثاني الماضي، 1142 قتيلا في سوريا بينهم 165 طفلاً، 126 سيدة، 7 شهداء بقصف قوات التحالف، 41 شهيد على يد تنظيم الدولة، و72 شهيدا نتيجة نقص الغذاء والدواء والبرد، وبلغ عدد الشهداء 343 في دمشق وريفها، و 196شهيداً في حلب وريفها، و 141 شهيداً في درعا وريفها، 126 شهيداً في ادلب وريفها، 47 شهيداً في حماة وريفها، 94 شهيداً في دير الزور وريفها، 10 شهداء في اللاذقية وريفها، 92 شهداء في الحسكة وريفها، 84 شهيداً في حمص وريفها، 4 شهداء في القنيطرة وريفها، 7 شهيداً في الرقة وريفها .

كما وثق المكتب الحقوقي ارتكاب نظام الأسد سبع عشرة مجزرة في الشهر الماضي أكبرها مجزرة قرية الخنساء في الحسكة والتي راح ضحيتها 82 شهيداً.

المصدر : الجزيرة مباشر