حركة النهضة: يجب تشكيل الحكومة التونسية وفق نتائج الانتخابات

قال رئيس مجلس شورى حركة “النهضة” التونسية عبد الكريم الهاروني إنه لا يمكن القبول بتشكيل حكومة أقلية، مؤكدا ضرورة احترام الحكومة المقبلة لدور الأحزاب ونتائجها الانتخابية.

وذكر الهاروني، على هامش انعقاد مجلس شورى الحركة، إنه يجب أن “تبنى الحكومات على الأحزاب والنتائج الانتخابية”.

وأوضح أنه “لا يمكن تشكيل حكومة بأحزاب أقلية لم تنجح في خلق أرضية لتضامن حكومي وبرلماني، لأن ذلك يجعلها غير مستقرة ويجعل رئيس الحكومة غير قادر على تنفيذ عدة قرارات”.

وأضاف الهاروني أن الحركة حريصة “على نجاح المشاورات، والشرط الأساسي لذلك، هو العمل على تكوين حكومة سياسية تحترم دور الأحزاب”.

وأشار إلى أنه يجب “أن تحترم الحكومة الجديدة إرادة الناخبين والتوازنات في البرلمان، حتى تكون لديها أغلبية تمكنها من تمرير قرارات وإصلاحات”.

وكلف الرئيس التونسي قيس سعيد، في 26 من يوليو/ تموز الماضي هشام المشيشي، وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال، تشكيل حكومة جديدة خلال شهر من تاريخ تكليفه.

ويعرف المشيشي، الذي تم تعيينه وزيرا للداخلية بحكومة إلياس الفخفاخ في فبراير/ شباط الماضي، بأنه شخصية مستقلة وغير منتم إلى أي حزب أو قوى سياسية.

ولدى حركة النهضة 54 مقعدا من أصل 217 مقعدا في البرلمان، فيما يمثل الكتلة “الديمقراطية” 38 نائبا وكتلة حزب “قلب تونس” 27 نائبا وكتلة “ائتلاف الكرامة” 19 نائبا.

وعاشت تونس مؤخرا أزمة سياسية حادة، نتيجة تصاعد الخلافات بين الفرقاء السياسيين، وشبهات تضارب مصالح أجبرت رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ على الاستقالة.