حرب القناصين تستعر بين القوات العراقية وتنظيم الدولة بمركز تلعفر

جانب من إحدى العمليات العسكرية التي شهدها محيط تلعفر قبل شهور

بدأت حرب القناصين تستعر بين القوات العراقية المقتحمة لمدينة تلعفر، وبين مقاتلي تنظيم الدولة، مع اندفاع القوات المهاجمة لمركز المدينة.

وتشهد المدينة الآن أشرس المعارك المسلحة بين الوحدات العسكرية وعناصر التنظيم.

وقال النقيب موسى علي جولاق (تركماني) في الحشد الشعبي، إن “اشتباكات قوية بين القناصين من القوات المشتركة ومن عناصر تنظيم الدولة، تدور رحاها مع توغل القوات المهاجمة بمركز تلعفر”.

وأضاف “العدو نشر عددا كبيرا من القناصين بأطراف حي الوحدة (غرب)، فيما يشتبك قناصو لواء الحسين (تابع للحشد الشعبي)، معهم في حرب قنص مستمرة”.

وبحسب جولاق، فإن التنظيم أمر عناصره بإحراق مقراتهم في ضواحي تلعفر، والتخلي عن مواقعهم المفتوحة، والتحصن بالمباني والمنازل بمركز المدينة القديمة”.

من جانبه، ذكر المقدم حسن سهيل الساعاتي، الضابط في قيادة الفرقة التاسعة (تابعة للجيش) أن تنظيم الدولة دفع بعشرات المقاتلين العرب الأجانب المتواجدين داخل القضاء، لإعاقة تقدم القوات الحكومية.

وأشار الساعاتي، إلى أن “أكثر هؤلاء المقاتلين يختصون بتنفيذ عمليات القنص، الأمر الذي تسبب بسقوط جرحى وقتلى بين صفوف القوات، وأرغمها على الإبطاء من حركتها نحو الأهداف المرسومة لها”.

وأشار إلى أن “مسلحي التنظيم بدأوا يندفعون بقوة إلى ميدان القتال، لأنهم أصبحوا على يقين أن لا خيار أمامهم سوى الموت في ظل رفضهم للاستسلام وإلقاء أسلحتهم”.

وأوضح الساعاتي، أن “الضربات الجوية التي تنفذها الطائرات الحربية التابعة للتحالف الدولي والقوة الجوية العراقية أصبحت صعبة جدا، لأن الكثير من أحياء تلعفر مشابهة لأحياء الموصل القديمة فهي ضيقة جدا ومتشعبة ومتداخلة مع بعضها البعض ومنازلها ومبانيها الأخرى متهالكة”.

يشار أنه في 10 يوليو/تموز الماضي، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، تحرير الموصل بالكامل من سيطرة تنظيم الدولة بعد نحو 9 أشهر من المعارك مع التنظيم الذي كان يسيطر على المدينة منذ 10 يونيو/حزيران 2014.

ويعد قضاء تلعفر، الأكبر بين أقضية محافظة نينوى، ويقع على بعد 60 كيلومترا إلى غرب الموصل، باتجاه الحدود مع سوريا، وكان يسكنه نحو 200 ألف نسمة غالبيتهم من التركمان السنة.

المصدر : الأناضول