جنود أمريكيون يروون لحظات القصف الإيراني على قاعدتهم في العراق

آثار القصف الصاروخي الإيراني على قاعدة عين الأسد

نشرت شبكة (سي إن إن) تقريرا روى فيه جنود أمريكيون كيف عاشوا لحظات القصف الصاروخي الإيراني على قاعدة عين الأسد في العراق.

وروى أحد الجنود ما حدث بعد أن تلقوا تحذيرا من قيادتهم بأن ستة صواريخ إيرانية في طريقها إليهم.
وقال أحد الجنود “كنت مستعد تماما للموت، أمسكت ببندقيتي وخفضت رأسي وحاولت أن أفكر في شيء سعيد، لذا بدأت في الغناء سرا لبناتي بينما كانت صورتهم تراود مخيلتي”.
ويضيف الجندي، الذي نجا مثل غيره من الجنود الأمريكيين والمتعاقدين المدنيين في القاعدة من القصف، أنه كان يأمل في أن ينتهي الأمر سريعا أيا ما كان ما سيحدث.

وقالت (سي إن إن) إنه تم تحذير الجنود في القاعدة قبل ساعات من القصف الإيراني، مما أتاح الوقت الكافي للجنود للاستعداد جيدا والنزول إلى المخابئ، لكنها قالت إن القاعدة تفتقر وسائل الدفاع الجوي للتصدي لمثل هذه الصواريخ.

وقال التقرير إن القصف الإيراني حول مبنى بجوار ممر القاعدة كان مخصصا لإقامة مشغلي الطائرات بدون طيار، إلى حفرة عميقة تتناثر بداخلها متعلقات خاصة بمن كانوا يقيمون في المبنى، قبل أن يخلوه بعد تلقي التحذير.

وأوضح التقرير أن أغلب الجنود في القاعدة ذهبوا إلى المخابئ في حدود الساعة 11 مساء بالتوقيت المحلي، وأمضوا ساعتين فيها  قبل القصف الإيراني، مشيرا إلى أنه تم نقل بعض الجنود جوا من القاعدة إلى أماكن أخرى لم يفصح عنها.

وأضاف التقرير أنه تم إبقاء مشغلي الطائرات بدون طيار والحراس للتصدي لهجوم بري، توقع قادة القاعدة الأمريكية أن يلي القصف الصاروخي.

وقال التقرير إن الصاروخ الأول ضرب القاعدة بعد الواحدة والنصف بقليل بالتوقيت المحلي وانتهى القصف قبل الرابعة فجرا بقليل، مشيرا إلى أن 10 صواريخ أصابت مواقع أمريكية في القاعدة، بينما  أصاب صاروخ واحد موقعا عراقيا في القاعدة التي تسيطر القوات الأمريكية على نحو ثلثها فقط.

وأوضح التقرير أن القصف جاء على ثلاث موجات يفصل بين كل منها ربع ساعة، وأن الهجوم استغرق أكثر من ساعة

مخابئ تعود إلى الحرب العراقية الإيرانية

وقال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي إن إيران أبلغته في منتصف الليل تقريبا بالضربة الصاروخية. ونقلت (سي إن إن) عن دبلوماسي عربي إن العراق مرر التحذير إلى القوات الأمريكية.

لكن التقرير نقل عن أحد القادة الأمريكيين أنهم تلقوا تحذيرا من الهجوم الإيراني قبل التحذير العراقي.

ونقل التقرير عن قائد قوة الأمن التابعة للقوات الجوية الأمريكية في القاعدة الكابتن باتريك ليفينغستون أنه بمقدور القوات في القاعدة الدفاع عنها ضد القوات شبه العسكرية، مشيرا إلى هجمات سابقة شنت ضد القاعدة من قبل جماعات مسلحة.

لكن ليفينغستون أكد أن القاعدة غير مجهزة للتصدي لهجمات بالصواريخ الباليستية.

وقال التقرير إن المخابئ التي لجأ إليها الجنود تعود إلى الحرب العراقية الإيرانية، لكنها نجحت في التصدي للصواريخ الإيرانية، التي تحمل شحنة متفجرة أكبر بكثير من الصواريخ وقذائف الهاون التي استخدمتها الجماعات المسلحة في هجماتها على القاعدة في السابق.

المصدر : سي إن إن