ثلاث دول تحذر مواطنيها من السفر إلى أمريكا: ما السبب؟

أفراد من الشرطة يصلون إلى موقع إطلاق النار عند متجر وول مارت في مدينة إل باسو بولاية تكساس الأمريكية

غالبا ما تكون الولايات المتحدة هي السابقة إلى تحديد الأماكن الأكثر خطورة في العالم، وتحذير مواطنيها من مخاطر السفر إلى دول في حالة حرب أو تواجه تهديدات إرهابية.

لكن حوادث إطلاق النار الجماعي التي وقعت مؤخرا في الولايات المتحدة أحدثت انقلابا حادا في الأدوار، حيث حذرت ثلاث دول مواطنيها من مخاطر السفر إلى الولايات المتحدة.

فقد أصدرت كل من فنزويلا وأورغواي واليابان تحذيرات بدرجات متفاوتة من السفر إلى الولايات المتحدة بعد مقتل 31 شخصا مطلع الأسبوع في دايتون بولاية أوهايو وإل باسو بولاية تكساس.

فنزويلا
  • أشارت التحذيرات التي صدرت عن هذه الدول إلى وقوع أحداث عنف تستخدم فيها أسلحة.
  • التحذير الذي صدر عن فنزويلا اتسم بنبرة سياسية بسبب دعم واشنطن للمعارضة الفنزويلية التي تسعى للإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
  • حكومة مادورو حذرت مما وصفته بتصاعد خطاب العنف من واشنطن، في إشارة إلى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وقالت إنه خطاب “متشبع بالتمييز العنصري والكراهية ضد المهاجرين”.
أوروغواي
  • حث وزير خارجية أوروغواي أيضا الأشخاص المسافرين إلى الولايات المتحدة على تجنب التجمعات الكبيرة، مثل المتنزهات والفعاليات الرياضية “بالنظر إلى عجز السلطات عن منع هذه الحوادث” التي تتضمن استخدام الأسلحة النارية.
  • ليس من الواضح ما إذا كان هناك دافع سياسي وراء نصيحة أوروغواي أم لا، لكن التحذير يأتي بعد ثلاثة أيام من إعلان مسؤولين أمريكيين رفع مستوى التحذير للمسافرين الذين يزورون أوروغواي إلى المستوى الثاني.
  • أشار التحذير الأمريكي إلى العصابات التي تقوم بسرقة ضحاياهم أمام متاجر البقالة والمطاعم في أورغواي مستخدمين دراجات نارية.
اليابان
  • القنصلية اليابانية في مدينة ديترويت بولاية ميتشغان الأمريكية أصدرت أيضا تحذيرا للمواطنين اليابانيين في الولايات المتحدة في أعقاب حادث دايتون.
  • التحذير أشار إلى وقوع أعمال عنف باستخدام الأسلحة النارية في ظل انتشار حيازة الأسلحة.
  • التحذير وصف الولايات المتحدة بأنها “مجتمع مسلح” وأشار إلى إمكانية وقوع حوادث إطلاق نار “في كل مكان” في الولايات المتحدة.
أزمة حقوق إنسان
  • منظمة العفو الدولية، أصدرت أيضا تحذيرا من السفر إلى الولايات المتحدة بعد حادثي إطلاق النار في دايتون وإل باسو.
  • المنظمة وصفت تصاعد حوادث العنف باستخدام الأسلحة النارية في الولايات المتحدة بأنه أزمة حقوق إنسان، يمكن أن تضع المسافرين في مرمى النيران بسبب جنسهم أو بلدانهم الأصلية أو ميولهم الجنسية.
  • إرنست كوفرسون، المسؤول في العفو الدولية ومدير حملة تدعو إلى وقف العنف باستخدام السلاح في الولايات المتحدة، قال “لا يمكن أن يتوقع الناس في الولايات المتحدة بشكل جدي ألا ينالهم الأذى. ضمان عدم التعرض لإطلاق النار أمر مستحيل”.
     

    مظاهرة بالسلاح في ولاية أوهايو الأمريكية
خلفيات:
  • يلتزم المسؤولون الأمريكيون بتوفير معلومات خاصة بالسفر إلى مواطنيهم وموظفيهم في الخارج.
  • تنفي الولايات المتحدة أن يكون أي من تحذيرات السفر التي تصدرها ذات دوافع سياسية، لكن هذا لا يمنع الشكاوى المتكررة من الدول الأجنبية التي تصدر السلطات الأمريكية تحذيرات من السفر إليها.
  • قد يكون تأثير التحذير الأمريكي من السفر إلى بلد معين كبيرا، وخصوصا إذا كان هذا البلد يعتمد بشكل كبير على السياحة كمصدر للدخل.
  • غالبًا ما تقوم شركات السياحة والجامعات الأمريكية بإلغاء الرحلات الجماعية إلى البلدان التي تحذر وزارة الخارجية الأمريكية من زيارتها.
  • وفقا لنظام نصائح السفر بوزارة الخارجية الأمريكية، تحصل كل دولة على تقييم يتراوح بين المستوى الأول، والذي يوصي الأمريكيين بممارسة الاحتياطات الطبيعية، وصولا إلى المستوى الرابع وهو أعلى مستوى، والذي يحذر بشكل لا لبس فيه من السفر.
  • توجد حاليا ثلاثة عشرة دولة ضمن المستوى الرابع الذي يدعو الأمريكيين إلى عدم السفر إليها، ومن بينها أفغانستان وكوريا الشمالية وسوريا، وقد أضيفت فنزويلا إلى هذا المستوى في شهر أبريل/نيسان الماضي.
المصدر : أسوشيتد برس + الجزيرة مباشر