تويتر يخلي مسؤوليته عن تغريدة لترمب ويتهمه “بتمجيد العنف”

الرئيس الأمريكي يحمل الصفحة الأولى من صحيفة نيويورك بوست- 28 مايو

وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، منصات وسائل التواصل الاجتماعي بيوم “كبير” في وقت سعى مارك زكربرغ رئيس فيسبوك للنأي بشركته عن تويتر ومعركتها مع الرئيس الأمريكي.

وقال ترمب على تويتر “سيكون يوما كبيرا لوسائل التواصل الاجتماعي والإنصاف”. في حين قال زكربرغ لقناة فوكس نيوز -قناة ترمب المفضلة- “لدينا فيما أعتقد، سياسة مختلفة عن تويتر في هذا الصدد”.
وانخرط ترمب في مواجهة مع تويتر بعد أن وسم الموقع اثنتين من تغريداته حول التصويت بالبريد في الانتخابات باعتبارها غير موثوقة، إذ اضاف اليهما عبارة “تحققوا من الوقائع”.
وأثارت “صفعة تويتر” غضب ترمب الذي شنّ هجوما حادا صباح الأربعاء على المنصة، وقال إن اليمين في الولايات المتحدة يخضع للرقابة.

تمجيد للعنف

من ناحية أخرى واصل موقع تويتر، كتابة ملاحظاته على تغريدات ترمب، ووضع إشارة على تغريدة نشرها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن أحداث مينيابوليس التي اتسع نطاقها اليوم.
وقد وضع موقع تويتر إشارة “تمجيد للعنف” على تغريدة نشرها دونالد ترمب بشأن أحداث مينيابوليس، مشيراً إلى أن التغريدة انتهكت قواعده إلا أنه لن يزيلها.
وقال الموقع إن “هذه التغريدة انتهكت قواعد تويتر بشأن تمجيد العنف، لكن تويتر قرر أنه قد يكون من مصلحة الجمهور أن تظل التغريدة متاحة”.
وتواجه شبكات التواصل الاجتماعي باستمرار انتقادات لتطبيقها سياسة الكيل بمكيالين في مكافحتها التضليل الإعلامي.
فقد اتخذ موقع فيسبوك مثلا قرارا مثيرا للجدل يقضي بعدم عرض التصريحات التي تدلي بها شخصيات سياسية لخدمة تقصي حقائق ثابثة، وحل موقع تويتر المشكلة جزئيا بمنع الإعلانات ذات الطابع السياسي.
وحسب درجة خطورة الرسائل ودرجة الشك، يمكن لمشغلي تويتر الرد بإنذارات أو تحذيرات وحتى شطب التغريدات في أسوأ الأحوال(معلومات كاذبة أو خطيرة).
ويعتبر فيسبوك ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى التضليل قضية أساسية منذ محاولات التلاعب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية والاستفتاء حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي في 2016..
هذا واتهم السيناتور الديموقراطي رون وايدن ترمب بـارهاب منصات وسائل التواصل الاجتماعي من أجل اجبارها على بث “حملاته المضللة” ولعب دور “المضيف لأكاذيبه”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات