تونس: الغنوشي يتعهد بتغيير النظام الانتخابي.. ما الأسباب؟

رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي

تعهد رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان التونسي بالمضي قدما في تغيير النظام الانتخابي في البلاد في خطوة لمنح استقرار أكبر للوضع السياسي في البلاد في ظل تواتر الحكومات.

وقال رئيس الحركة راشد الغنوشي في مؤتمر صحفي، الأحد، في صفاقس عقب اجتماعه مع قواعد الحزب وهياكله في المدينة، إن النظام الانتخابي الحالي يحتاج إلى تغيير لأنه أفرز مشهدا سياسيا مشتتا ويعيق صعود أغلبية صريحة.

وأضاف الغنوشي “مهما كان الحزب قويا فإنه لن يستطيع في ظل هذا النظام الانتخابي تكوين أغلبية”.

وقال “إذا لم يتغير النظام الانتخابي سيبقى المشهد السياسي مشتتا. سنعمل على توفير الأغلبية في البرلمان لتغيير هذا النظام الانتخابي في اتجاه نظام قادر على افراز أغلبية”.

وفازت حركة النهضة بالأغلبية بواقع 54 مقعدا في انتخابات 2019 لكنها فشلت في توفير الاغلبية المطلقة (109 صوت) لحكومة الحبيب الجملي الذي رشحته بعد الانتخابات، أثناء التصويت لمنح الثقة في يناير/ كانون الثاني الماضي.

وأوضح الغنوشي أن “هذا سبب من أسباب ضعف الاستقرار في تونس. منذ الثورة (2011) حتى الآن تسع حكومات وأقصر الحكومات عمرا هي حكومة إلياس الفخفاخ”.

وتستعد تونس لإعلان حكومة جديدة، على الأرجح، الاثنين، يقودها رئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي بعد استقالة حكومة إلياس الفخفاخ، الذي تولى المنصب في فبراير/ شباط الماضي، لاتهامه بشبهة تضارب مصالح.

وهذه الحكومة الثالثة التي ستعرض للتصويت في البرلمان منذ أخر انتخابات تشريعية افرزت البرلمان الجديد في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وبحسب القانون الانتخابي الحالي في تونس، يجرى الاقتراع في الانتخابات البرلمانية على القوائم في دورة واحدة، وتوزع المقاعد في مستوى الدوائر الانتخابية على أساس التمثيل النسبي مع الأخذ بأكبر البقايا.

ويبرر مشرعو القانون، لنظام الاقتراع الحالي بعد ثورة 2011 كونه كان خطوة لقطع الطريق ضد هيمنة أي حزب على الدولة والحكم وإعادة انتاج نظام الاستبداد.

المصدر : الألمانية + الجزيرة مباشر