توماس فريدمان: ترمب يواجه حضارتين قديمتين دون خطط ولا أهداف

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب
الرئيس الأمريكي دونالد ترمب

قال الكاتب الأمريكي توماس فريدمان إن الرئيس دونالد ترمب قرر مواجهة حضارتين قديمتين، هما الصين وإيران.

أبرز ما كتبه فريدمان في نيويورك تايمز:
  • من الجنون أن يتعهد ترمب بهذه المواجهة العظمى من دون أهداف صحيحة ومن دون حلفاء لمساعدته على إنجاز الأهداف ومن دون أن يكون لديه فريق أمن قومي متماسك، وبلا تناسق مع بقية أهداف السياسة الخارجية لإدارته. 
  • لو كان ترمب ذكيا لعَقد صفقة محدودة مع إيران، ولعملَ على تحسين اتفاقية 2015 الموقعة مع إدارة أوباما.
  • بعد ذلك ترفع واشنطن العقوبات عن طهران مقابل تمديد الحظر عليها لإنتاج القنبلة النووية من 15 عاما، كما في المعاهدة الأصلية إلى 30 عاما والموافَقة على فحص الصواريخ الإيرانية ذات المدى الطويل.

وفي السياق ذاته قدم بريت ماكغوريك خطة من خمس مراحل لإخراج ترمب من أزمته مع إيران.

دمر صاروخ إيراني طائرة استطلاع أمريكية من طراز جلوبال هوك
أبرز ما ورد في مقال بريت ماكغوريك:
  • ترمب يقول إنه يريد إعادة إيران إلى مائدة التفاوض، ولكن سياسة الضغوط القصوى التي يتبعها لن تكفي وحدها لتحقيق ذلك، مضيفا أن الولايات المتحدة ما زالت تتجه نحو التصادم مع إيران.
  • السياسة الأمريكية الحالية تزيد من تهور إيران ولا تقلله، ومن المهم الآن البحث عن أفضل الطرق لتحقيق المصالح الأمريكية بدون زيادة مخاطر الدخول في صراع غير متوقع. وأول هذه الطرق هو التسليم بأن سياسة الضغوط القصوى أثبتت فشلها. 
  • أهم العناصر الخمسة للخروج من الأزمة هو: أن يكون للعمل العسكري الأمريكي أهداف واضحة ومفصلة، وأن يتم التركيز على حماية الملاحة عبر مضيق هرمز بتحالف بحري موسع. 
  • كما يجب وضع مسار واقعي للحصول على اتفاق نووي أفضل، ومعاملة الشعب الإيراني كشريك، بالتزامن مع تصعيد دبلوماسي إقليمي، وإنهاء كل الحروب بالوكالة، وأخيرا إبقاء التركيز على تنظيم الدولة التي لم ينهزم كل عناصرها.
روحاني (يمين) وصف البيت الأبيض بالمتخلف عقليا بينما يوقع ترمب (يسار) على عقوبات أمريكية جديدة على إيران

وفي الفاينانشيال تايمز البريطانية كتبت رولا خلف أن إيران وأمريكا تلعبان لعبة خطيرة وأن السبيل الوحيد للخروج من هذا التصعيد هو بدء عملية دبلوماسية. 

أبرز ما ورد في مقال رولا خلف:
  • إيران في مواجهة الضغط الأمريكي الهائل كانت أشبه براقص أدى رقصة خطيرة بلا أي أخطاء، حيث لجأت إلى تكتيكاتها العسكرية التي اشتهرت بها لفترة طويلة. 
  • إيران وجهت تحذيرات بطرق مختلفة حتى لا يكون لدى واشنطن أو حلفائها أي شك بشأن قدراتها الهجومية. 
  • إيران نفذت الهجمات الأخيرة في الخليج وأسقطت الطائرة المسيرة الأمريكية لردع أي هجوم عسكري أمريكي وليس لإشعال شرارته. 
  • تراجع ترمب عن تنفيذ ضربات ضد إيران في المقابل لم يكن حرصا على عدم قتل أبرياء، ولكنه انعزالي بطبعه ويعرف جيدا أن تاريخ التدخلات الأمريكية في الشرق الأوسط يؤكد أنه من السهل إشعال حرب ولكن ليس من السهل الفوز فيها أو إنهاؤها.
المصدر : صحف أمريكية