توتر في بيروت ومناطق لبنانية عدة وتحذيرات من تصاعد العنف
ساد التوتر، تجمعات المحتجين في لبنان، غداة هجوم جديد لمناصري حزب الله وحركة أمل، أمس الإثنين، على المعتصمين في بيروت، عبر رشقهم بالحجارة، وترديد سباب وشعارات طائفية.
وللشهر الثاني على التوالي، تشهد البلاد حراكًا شعبيًا، يطالب بتشكيل حكومة تكنوقراط، ترتكز مهمتها الأساسية، على إجراء إصلاحات تنقذ البلاد من المأزق السياسي والاقتصادي.
تكسير وتخريب
- شكل الجيش اللبناني حاجزًا لإبعاد أنصار حزب الله وحركة أمل، عن ساحات المحتجين في رياض الصلح وساحة الشهداء ببيروت.
- تعرضت عشرات السيارات والمحال التجارية في تلك المناطق، للتكسير والتخريب على يد المهاجمين، وفق ما ذكرت تقارير إعلامية.
- الوكالة الوطنية للأنباء، قالت إن اشتباكات اندلعت، بين أنصار تيار المستقبل، ومناصري حزب الله، في بيروت تطورت إلى إطلاق نار.
- انتقد متظاهرون عدم تدخل قوات الأمن والجيش بشكل حاسم لوقف المظاهر الاستفزازية لمناصري حزب الله وحركة أمل.
دعوات للتهدئة
- “تيار المستقبل” ناشد في بيان مناصريه، عدم المشاركة في أي تحرك احتجاجي، والانسحاب من أي تجمع شعبي.
- طلب تيار المستقبل، من مناصريه التعاون مع الجيش والقوى الأمنية، لتكريس التهدئة وضبط الأمن وتنفيس كل احتقان.
- لم يصدر أي تعليق رسمي عن حزب الله، بينما دعا زعيم حركة أمل نبيه بري الجيش إلى الحزم في التعامل لفتح الطرق.
- غير أن التوترات بقيت ولكنها أقل حدة، مقارنة بتلك التي سجلت ليل الأحد وسط بيروت، وفق ما ذكرت فرانس برس.
- مجلس الأمن الدولي، دعا جميع الأطراف إلى وقف العنف، وبدء حوار وطني، وطالب بتقديم دعم اقتصادي وإنساني إلى لبنان.
نعم لاسقاط رئيس مجلس النواب بعد الذي حصل في بيروت من زعران حركة امل فهو لم يعد يمثلنا…ولا يمثل الأمة ونطالب نواب عكار بالاستقالة فورا..
من المعيب ان يكون رئيس مجلس النواب لديه ميليشيا لا تحترم الدولة والقانون ويطلقون النار على الأبرياء دون خجل..#فليسقط_رئيس_مجلس_النواب pic.twitter.com/LTyGgUrWdI— ام عمر ☝️🇱🇧 (@RoroHaj5) November 25, 2019
مسار دموي
- الاشتباكات التي جرت لليوم الثاني، قد تهدد سلمية الاحتجاجات، وتنذر باتخاذ مسار دموي، حسب وكالة رويترز.
- في مدينة صور جنوب لبنان، هاجم أنصار حزب الله، مخيمات المحتجين وأحرقوها، وفق ما أوردت قنوات تلفزيونية محلية.
- قطع متظاهرون الإثنين طرقًا عدة خصوصًا في البقاع وطرابلس وعكار شمالًا، قبل أن يعيد الجيش فتح عدد منها.
- سعى أنصار أمل وحزب الله بين الحين والآخر، لفض المظاهرات وفتح الطرق التي أغلقها المحتجون بالقوة.
- دمر مؤيدو الحركتين، الشهر الماضي، مخيمًا رئيسيًا للاحتجاجات في وسط بيروت، وهاجموا المعتصمين بالعصي والحجارة.
- حذرت الأمم المتحدة من تحول الصدامات بين المحتجين في لبنان إلى “صراع طائفي”، وحثت جميع الأطراف على ضبط النفس.
إضراب وعصيان مدني
- تأتي تلك التطورات مع تنفيذ إضراب عام، وعصيان مدني، يحمل شعار “البلد مقفل حتى تشكيل حكومة”، وفق وكالة الأنباء اللبنانية.
- هيئات لبنانية كانت قد دعت إلى إضراب عام لثلاثة أيام، والضغط لتشكيل حكومة وإنهاء أزمة دفعت اقتصاد البلاد إلى طريق مسدود.
- أدى نقص العملة الصعبة، إلى ظهور سوق سوداء، وارتفاع سعر الدولار منذ بداية الاضطرابات، ليصل إلى ما يربو على 2000 ليرة، يوم الإثنين.
- الهيئات الاقتصادية اللبنانية، دعت إلى إغلاق المؤسسات الخاصة، من الخميس إلى السبت، لتشكيل حكومة تجنب البلاد، المزيد من الأضرار الاقتصادية.
https://twitter.com/syrianewsnet82/status/1199209592040935424?ref_src=twsrc%5Etfw
خلفيات
- الأحد الماضي، اشتبك العشرات من مناصري حزب الله وحليفته حركة أمل، مع متظاهرين مناهضين للحكومة، قطعوا طريقًا رئيسيًا، وسط بيروت.
- يتمتع حزب الله وحركة أمل، بدور مؤثر في الحكومة الائتلافية التي يقودها الحريري، قبل استقالته في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي..
- يشهد لبنان منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول، تظاهرات غير مسبوقة، تطالب برحيل كامل الطبقة السياسية، لاتهامها بالفساد ونهب الأموال العامة.