تكساس الأمريكية على وشك أن تكون أسوأ كابوس لـ “أوبك”
25/11/2018
في أقل من عقد من الزمان، حفرت شركات الولايات المتحدة 114 ألف بئر نفطي في الحوض البرمي “البريميان” في غرب تكساس وجزء من نيو مكسيكو.
و من شأن ذلك أن يحقق هزيمة بالنقاط لمنظمة أوبك، حيث سيحقق الكثير من هذه الآبار أرباحًا حتى مع انخفاض أسعار النفط إلى 30 دولارا للبرميل.
ما الذي سيحدث؟
- الكابوس الذي ستتعرض له منظمة أوبك العام المقبل، عندما يتجاوز منتجو “البريميان” عقبات التوزيع التي ستضيف ثلاثة خطوط أنابيب، وإنتاج نحو مليوني برميل نفط في اليوم.
- المسؤول التنفيذي الأول في الأمريكتين لمجموعة فيتول،مايك لويا،وهي أكبر شركة مستقلة لتجارة النفط في العالم، قال: “سيستمر البرميان في النمو، وتحتاج أوبك أن تتعلم كيف تتعايش معه”.
- تمثل الزيادة في إنتاج الولايات المتحدة للنفط، واحدة من أكبر التحديات التي تواجهها أوبك في تاريخها الممتد على مدار 60 عامًا.
- أوبك ساعدت في صناعة الوحش الذي يطاردها في نومها، فبعد أن أغرقت الأسواق في عام 2014، تحطمت أسعار النفط، مما دفع منتجي الزيت الصخري الأمريكي للتفكير في التعامل مع انخفاض الأسعار وتقليل تكلفة الحفر.
- في هيوستن، عاصمة النفط في الولايات المتحدة، يصف المسؤولون التنفيذيون في شركات النفط الصخري ما هو قادم بأنه “تسونامي”.
- المدير المالي لشركة شيفرون كورب، باتريشيا يارينغتون، قال: “لقد حصلنا على كمية هائلة من الإنتاج يمكن أن تأتي بشكل اقتصادي للغاية”.
- شهر أغسطس/آب الماضي، شهد أكبر زيادة سنوية في إنتاج النفط الأمريكي خلال 98 عامًا، وفقًا لبيانات حكومية، حيث أضافت صناعة الطاقة الأمريكية، ما يقرب من 3 ملايين برميل، أي ما يعادل تقريبا ما تضخه الكويت، زيادة عما كانت عليه في الشهر نفسه من العام الماضي.
- بلغ إجمالي الإنتاج 15.9 مليون برميل يوميًا، وهو أكثر مما تنتجه روسيا أو المملكة العربية السعودية.
- منتجوا النفط الصخري قرروا تجاوز عقبة ندرة خطوط الأنابيب، فاستخدموا عربات السكك الحديدية وحتى الشاحنات لنقل النفط من المنطقة.
- شركات خطوط الأنابيب زادت من طاقتها بشكل غير متوقع، ويرجع ذلك إلى أنها أضافت مواد لزيادة التدفق.
- مع توقع إتاحة المزيد من وسائل النقل في العام المقبل، تقوم شركات “بيرميان” بحفر مزيد من الآبار، وأصبحت هذه الآبار خزانًا للإنتاج الجاهز للاستهلاك بمجرد ظهور خطوط الأنابيب الجديدة.
- رئيس تجارة النفط في هيوستون، كوري برولوغلو، قال، “سنعمل على تسريع عملية الحفر في النصف الثاني من عام 2019 بسرعة كبيرة “.
- العقبة الوحيدة أمام طفرة أخرى هي القدرة التصديرية، لأن معظم الإنتاج الإضافي سيحتاج للشحن إلى الخارج. ومع اكتمال خطوط الأنابيب، يمكن أن يصل إنتاج البرميان إلى موانئ كوربوس كريستي وهيوستن.
- بحلول نهاية عام 2019، من المتوقع أن يرتفع إجمالي إنتاج الولايات المتحدة من النفط إلى 17.4 مليون برميل يوميًا، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
- عند هذا المستوى، ستنخفض الواردات الأمريكية من النفط في ديسمبر/كانون أول 2019 إلى 320 ألف برميل في اليوم، وهو أدنى مستوى منذ عام 1949، عندما كان هاري ترومان في البيت الأبيض.
- في عالم تجارة النفط، يتوقع أن تصبح الولايات المتحدة مصدرا صافيا للنفط، ربما لمدة أسبوع واحد فقط، وهو أمر لم يحدث منذ ما يقرب من 75 عاما.
- مسؤولون سعوديون يقرون بأن تسونامي قادم، وتشير تقديرات أوبك إلى أنه لتحقيق التوازن في السوق وتجنب زيادة مخزونات النفط، فإنها تحتاج إلى ضخ حوالي 31.5 مليون برميل يوميا في العام المقبل، أي أقل بنحو 1.4 مليون برميل في اليوم مما كانت عليه في أكتوبر/تشرين الأول.
- الطلب العالمي على النفط استوعب حتى الآن براميل الخام الأمريكية الإضافية، مما حد من تأثير ذلك على الأسعار.
- خسارة الإنتاج من فنزويلا وبدرجة أقل إيران، سمحت للمملكة العربية السعودية وروسيا وبعض الدول الأخرى بزيادة الإنتاج. لكن بالنسبة لأوبك، فإن الزيت الصخري الأمريكي لا يزال عصيا كما كان في الماضي.
المصدر : الجزيرة مباشر + بلومبرغ