تقرير: 300 رجل دين كاثوليكي اعتدوا على أطفال ببنسلفانيا الأمريكية

المدعي العام لولاية بنسلفانيا"غوش شابيرو" يقدم تقريره – 15 أغسطس

كشفت المحكمة العليا في ولاية بنسلفانيا الأمريكية (الثلاثاء) في تقرير أمام بعض الضحايا، أن أكثر من 300 رجل دين في الكنيسة الكاثوليكية ارتكبوا اعتداءات جنسية بحق أطفال.

وجاء التقرير في ختام تحقيق موسع استمر 18 شهرًا، تحت إشراف المدعي العام للولاية غوش شابيرو، وذلك عقب عدة تقارير إعلامية تحدثت عن حدوث اعتداءات جنسية ببعض الكنائس، حسب صحيفة واشنطن بوست.

وأشار شابيرو، خلال مؤتمر صحفي، إلى أن التقرير يعرض تفاصيل عن تستر ممنهج من قبل قيادات الكنائس في بنسلفانيا والفاتيكان على تلك الاعتداءات.

وأشار التقرير إلى أن حالات الاعتداء وقعت على مدار 70 عامًا من سوء السلوك في الكنائس الكاثوليكية بأنحاء الولاية، وذكر أن ضحايا تلك الاعتداءات ربما يزيد عددهم على ألف طفل، ولم يذكر التقرير أسماء المتهمين إذ قررت المحكمة الاحتفاظ بالأسماء، من دون الكشف عنها.

ونشر التقرير من 884 صفحة، بعد تحقيق استمر عامين ويتضمن أمثلة بيانية على الأطفال الذين يتعرضون للإساءة والاعتداء الجنسي من قبل رجال الدين، واعتمد بدرجة كبيرة على وثائق من أرشيف سري تحتفظ به الأبرشيات بما في ذلك اعترافات مكتوبة بخط اليد من قبل الكهنة.

وقال شابيرو في المؤتمر الصحفي “كان الاعتداء الجنسي على الأطفال، بما في ذلك الاغتصاب، يرتكبه رجال ناضجون – كهنة – ضد الأطفال”.

وأوضح المدعي العام أن هذا التقرير يعد الأكثر شمولاً عن الإساءة الجنسية لرجال الدين الكاثوليك في التاريخ الأمريكي ، بعد ما يقرب من عقدين من فضح إساءة المعاملة والتستر على الإساءات، والتي هزت الكنيسة الكاثوليكية الرومانية.

وكان التقرير محط نزاع قانوني حيث طعنت قيادات الكنائس على إصداره في وقت سابق، وقال البعض إنه يمثل انتهاكًا لحقوقهم الدستورية.

لكن المحكمة العليا في ولاية بنسلفانيا قررت الشهر الماضي ضرورة إصدار التقرير، غير أن التقرير لم يتضمن معلومات حول مجريات التحقيق في تلك الاتهامات.

وأكد شابيرو أن مسؤولي الكنيسة سعوا لإبقاء التقارير عن الاعتداءات هادئة لفترة كافية بحيث لم يعد من الممكن مقاضاتهم بموجب قانون التقادم في بنسلفانيا.

وذكر التقرير 301 من الكهنة، بعضهم توفى، بينما لا يزال اثنان فقط من الكهنة عرضة للمقاضاة.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر