تغيرات غير مسبوقة في قيادة الجيش الجزائري

الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة

أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، (الخميس)، تنصيب اللواء سعيد شنقريحة، قائدا للقوات البرية، خلفا للواء أحسن طافر، الذي أحيل للتقاعد. 

وقالت وزارة الدفاع في بيان أن الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أشرف على مراسم تسليم السلطة وتنصيب اللواء سعيد شنقريحة، قائدا جديدا للقوات البرية، خلفا للواء أحسن طافر، الذي أحيل إلى التقاعد.

أبرز تصريحات الفريق قايد صالح:
  • إن تحمل قيادة القوات البرية، بحكم الحجم المعتبر لقوام المعركة لديها، وبالنظر لطبيعة المهام المخولة لها، مسؤولية حساسة وكبرى.
  • المهام تشمل تأمين رقعة الجزائر الترابية وحدودها شبرا شبرا، وصون سيادتها الوطنية، وحمايتها من أي خطر قد يهددها.
  • هي مسؤولية عظيمة ومشرفة في ذات الوقت، لأنها تتعلق بتشريف قواتنا المسلحة، باعتبارها تمثل رفقة كافة القوات الأخرى مصدر، بل ورمز قوة الجيش الوطني الشعبي. 
التطورات:
  • أمس الأربعاء، أكدت وزارة الدفاع ما نشره إعلام محلي، حول إجراء تغييرات جديدة في قيادة الجيش، طالت قائدي القوات البرية والجوية والأمين العام للوزارة.
  • شغل اللواء طافر، منصب قائد القوات البرية منذ 2004، في وقت يقود فيه اللواء شنقريحة، الناحية العسكرية الثالثة (جنوب غرب)، وخلفه في المنصب اللواء محمد سماعيلي، نائب قائد الناحية العسكرية الثانية (شمال غرب). 
  • يعد منصب قائد القوات البرية بمثابة الرجل الثاني في الجيش الجزائري بعد قائد الأركان، كما أن أغلب من وصلوا لرئاسة الأركان سابقا مروا بهذا المنصب. 

يأتي ذلك في إطار موجة تغييرات غير مسبوقة مست أهم قادة المؤسسة العسكرية في البلاد خلال الأشهر الأخيرة.

تغيرات كبرى في قيادة الجيش:
  • منذ يونيو/ حزيران الماضي، أجرى الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، تغييرات غير مسبوقة في قيادة الجيش، شملت قادة نواحي، وقائدي الشرطة والدرك الوطني، ومدير أمن الجيش (أقوى جهاز مخابرات في البلاد). 
  • فسّرت وزارة الدفاع تلك التغييرات على أنها “تكريس لمبدأ التداول” في الوظائف العليا للجيش، فيما أثارت وسائل إعلام محلية تساؤلات حول سبب تزامنها مع بداية العد التنازلي لانتخابات الرئاسة المقررة ربيع 2019. 
  • دخلت الولاية الرابعة لبوتفليقة، عامها الأخير، وهي أكثر فترات حكمه جدلًا؛ بسبب تعرضه، في أبريل/ نيسان 2013، لجلطة دماغية أفقدته القدرة على الحركة ومخاطبة شعبه. 
  • لم يُظهر بوتفليقة أو محيطه مؤشرات حول نيته مغادرة الحكم، وسط دعوات من أنصاره، في أحزاب ومنظمات موالية، بالترشح لولاية جديدة، ودعوات من معارضين إلى مغادرة الحكم؛ بسبب وضعه الصحي الصعب. 
المصدر : الأناضول